الجمعة، 19 فبراير 2010

تحذير إلى حماس وأخواتها ! لا تتخلوا عن سلاحكم ومبادئكم ومواقفكم فيتخلى الله عنكم والصادقون !!


عبدالله خليل شبيب
أنا لاجيء فلسطيني لا أرضى بالتنازل عن بيتي وألرضي وأرض آبائي وأجدادي ولا عن شيء من حقوقي .. مهما كانت الضغوط أوالمغريات .. وسأظل أحاول استرداد حقي – بكل الوسائل المشروعة المتاحة - مهما كانت المحن ..ومهما طال الزمن .. وسيظل أبنائي وأحفادي من بعدي مصرين على الحق متمسكين به.. حتى يأتي وعد الله .. وحتى يحق الحق ويزهق الباطل الصهيوني ..وكل من يدعمه ويخدمه ويحاول إدامته وحمايته ..
 وهذا – في الحقيقة – هو موقف جميع اللاجئين الفلسطينيين  - إلا من لم يرحم الله ممن تنازل عن حقوقه وباع نفسه للشياطين أويئس من رحمة الله – وكذلك موقف  جميع الفلسطينيين ومن ناصرهم من منصفي العرب والمسلمين ..والعقلاء من محبي العدل والحق في العالمين – إلا من سقط من عين الله ورضي أن يكون أداة لأعداء فلسطين ومدنسي مقدساتها ومفرطاً في قضيتها ومتنازلا عن قدس أقداسها وعن تراث الآباء والأجداد ؛ وحقوق العباد ....وممسحةً للغاصبين والمعتدين الغزاة من حثالات الكون من الصهاينة الذين ابتلى الله بهم فلسطين وشعبها .. فألقت إليها الأرض [ قماماتها وخبثها ونفاياتها ] لتكون محرقتهم الأخيرة والحقيقية ويكون تطهير الأرض من خبثهم ودسائسهم ونجاساتهم ..على أيدي هذا الشعب المنكوب المضطهد الصابر المتمسك ( صفوته ) بحقوقه وكفاحه وسلاحه – حسب الإمكان وقدر الإمكان – فالحقيقة التي يؤمن بها الواعون والمخلصون والمجربون أن هذا العدو الصهيوني لا يقتنع إلا بالقوة ولا يمكن أن يتنازل عن أتفه الأشياء إذا كانت لديه إمكانية الاحتفاظ بها بدون خسائر أو تبعات ! وهذه هي الحقيقة التي يؤمن بها كل مجرب متعامل مع الصهاينة .. وكل مسلم مؤمن يقرأ كتاب الله ويؤمن بما فيه ..فقد أخبرنا القرآن الكثير عن طبائع بني إسرائيل .. وقلما تخلو سورة من ذكر اليهود – بخير أو بشر – ولكن القرآن أعطانا صورة شاملة كاملة عنهم .. ولخص ما ذكرناه – من عدم تنازلهم عن شيء إلا بالقوة .. ما دامت لديهم أية قوة .. – في قوله تعالى – في سورة النساء- " أم لهم نصيب من الملك .. فإذن لا يؤتون الناس نقيرا "!   
.. كما لخص رسالتهم في الحياة .. في جزء من آية في (سورة المائدة )..:" ويسعون في الأرض فسادا " ..
 فمن عرف مثل هذه الحقائق ..وطباعهم في التعامل والتفاوض والمماطلة والمراوغة ..كما عرض منها طرفا في أوائل ( سورة البقرة ) .. في قصة البقرة التي سُمِيّتْ السورة التي وردت فيها  باسمها ..من عرف ذلك وفقِهه يرتاح ويعرف كيف يتعامل معهم ..ويوفر على نفسه وقتا كثيرا وجهداً كبيرا .. وأمانا من المخادعات والمراوغات ..واللف والدوران..ومطالباتهم حينا بعد حين بالرجوع إلى [ نقطة الصفر – بدون شروط ] وشطبهم كل ما اتُّفِق عليه من قبل..ونقضهم كل العهود والمواثيق ..! " أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم "؟!
  من هنا نقول : إننا نؤمن أن الطريق الوحيد لنيل حقوقنا ..هي القوة والسلاح ..هكذا علمنا القرآن ..وهكذا علمتنا – ويجب أن تُعَلِّم الجميع – تجارب التفاوض والأخذ والرد والمبادرات والاتفاقات ..والمحاولات مع الصهاينة ..... وبقدر ما يكون لدى المفاوض من أوراق وضغوط – وأهمها ورقة القوة والتلويح باستخدامها .. وكما يسمونه [ توازن الرعب والقوة ]! -  يكون أقرب لتلبية مطالبه ( فمن تجرد من هذه الورقة فلا يطمع في نوال مطلب أو إدراك حق أيا كان .. فكيف بمن ينكرها ويحاربها ؟! ).. ومن يظن أنه يحقق شيئا بمجرد التفاوض ..واهمٌ كل الوهم ..أو يضحك على نفسه قبل أن يضحك على الناس ..ويضلل نفسه قبل أن يضلل الآخرين ..حتى وإن أراد أن [ يبيض وجهه عند سود الوجوه ] ويحب أن يوصف بأنه [ رجل سلام ولاعنف ] فمثل هذا لا ينجز شيئا ولا يحقق إلا قبض الريح .. !
..وهذا – في عصرنا الحديث هذا .. ها هو [ الدكتور صائب عريقات ] - قطب التفاوض وكبير المفاوضين الفلسطينيين ..وصاحب [كتاب الحياة مفاوضات] ..والذي كان – كغيره من المفاوضين .. يحقق من [ لعبة المفاوضات ] دخلا أكثر من دخل أي رئيس أمريكي !.. ها هو يعترف بأعلى صوته – بعد تجارب مفاوضات مع اليهود لأكثر من 18 عاما .. أن طريق المفاوضات معهم مسدود .. وأن نتائجها هباء وصفر ..ولم تحقق أية فائدة أو أي هدف !!
..وقديما قال الشاعر الفذ ...أبو الطيب المتنبي :
         من اقتضى بسوى الهندي حاجته                   أجاب كل سؤال عن ( هلٍ ) (بلم ) ِ!
والمقصود ( بالهندي =السيف أي السلاح ).. أي أن كل من طالب بحاجته .. أو بحقه بغير سلاح ولا قوة .. يكون جوابه الرفض المطلق !..ولا يحقق أي هدف أو غرض ولم يحصل على شيء !
...ولذا فنحن نؤكد أن من يحمل السلاح ويصر على المقاومة وطريقها ..هو من يمثلنا ..ومن نؤيده ..
وإننا لا يمكن مطلقا أن نؤيد من يتواطأ مع عدونا أو يتعامل معه ويقره على باطله أو شيء من باطله ..فكيف بمن يعانقه ويصافح يديه الملطختين بدمائنا .. و[ يتحرق على الجلوس معه واسترضائه بأي ثمن !] بينما يرفض مصافحة بني وطنه ودينه وجنسه [ افتراضا وظاهرا ] ويرفض الاجتماع معهم ..ولا حتى حضور اجتماع يحضرونه ؟! .. وهذا الموقف يجب أن يكون بالعكس .. فكل نظيف مخلص يتجنب النجس اليهودي ..ولا يمكن أن يرضى بمصافحة القتلة ووضع يده في أيديهم المغموسة بالدماء وخصوصا دماء الأطفال والنساء والأبرياء ! .. ولا يرضى أن يحضر في مكان يوجدون فيه ..ويرفض أن يدنسوا ثرى وطنه الطهور ..ويأبى أن يبيع شرفه وكرامته ! مهما كان الثمن ..أو الضغوط ..أو الإغراآت ..أوالعواقب ..!! .. وإلا فلا ..والعكس بالعكس !!..
.. فنحن على مذهب الشاعر ( مظفر النواب ) – أو هو على مذهبنا في قوله :
  ( ولا أبريء إلا الذي يحمل البندقية قلبا ... ويطوي عليها شغافه ..) .. وقوله:
  ( كل بوصلة لا تشير إلى القدس مشبوهة ٌ!! حطموها على قـُحف أصحابها ) ..!!! وكذلك:
  ( في قلبي خارطة للوطن المحتل لاتقبل شبرا ناقصا منه )!.. إلخ
زوال الدولة الصهيونية – حتمي – من جميع الوجوه :
.. ويظهر بجلاء يوما بعد يوم .. أن طريق الكفاح المسلح والقوة هو الطريق الوحيد ..وإن بدا عسيرا حاليا .. فدوام الحال من المحال – كما يقولون..وموازين القوى لا بد من أن تختل وتختلف وتتغير ..- وللغرابة.. أن هذا ما يؤمن به كثير من أعدائنا اليهود المحتلين..وكذلك كثير منهم من غير أعدائنا من غير المحتلين ويعملون على تلافيه..ويحسبون حسابه ..ولذا فقد كوّن الصهاينة المعتدون المغامرون قوة كبيرة يحسب حسابها ..وطوروا أنفسهم..ويوما بعد يوم تصعب نسبة فرص اقتلاعهم ..ولكن ( لا بد مما ليس منه بد ) وهم يوقنون أنهم لا مقام لهم بين أظهرنا..وسط محيط بشري هائل يرفضهم ولا يمكنهم التأقلم معه..مهما حاولوا ومهما زعموا.. ومهما اشتروا ومهما باعوا..ومهما غدروا ومهما قتلوا.. ومهما تآمروا ومهما فعلوا!
.." فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم ..وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ( في عهد الفتح العمري ثم الصلاحي ) وليتبروا ماعلوا تتبيرا ".. في جولة قادمة حتمية محققة بإذن الله وقوته وقدرته وجبروته !! حين يحين حينهم..وحين نكون نحن على مستوى الحدث .. ونستحق ذلك التكريم .. لنطهر الأرض المقدسة من الدنس الذي يستحيل أن تستطيع القيام باقتلاعه أيد ملطخة مشبوهة فاسدة ! .. ولا بد له من أيدٍ نظيفة متوضئة !ّ فهذا شرط لازم     " عبادا لنا أولي بأس شديد " " وَعَدَ الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ..وليمكننَّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم ..وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا .. يعبدونني لا يشركون بي شيئا" - حتى لو كان ذلك [ الشيء ] هوالمناصب والمكاسب والشهوات ! [ والدولار واليورو والشيكل ..إلخ]..إلخ.." كنتم خير أمة أخرِجَتْ للناس : تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ؟..وتؤمنون بالله .."..إلخ
 هذا وعد الله الحق ..ووعد رسوله صلى الله عليه وسلم .. الذي لا ينطق عن الهوى..وهو محتم ( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود فتقتلوهم..)..الحديث الصحيح المشهور المتفق عليه.
.. وكما ذكرت في آخر قصائد ديواني ( بوارق الأمل ) : قصيدة بعنوان ( سنعود)..:
          سنرد كيد المجرمين لنحرهم               ونُدمّر العدوان بالعدوان
          محو اليهود شريعة وحقيقة               وعد الإله الواحـد الديان
          وعد الإله لنا ووعد رسولـه               في محكم الآيات في القرآن
          " ستتبرون عُلُوَّهُم وفسادهم              وستدخلون المسجد المرواني "!
..وكذلك اليهود في نصوصهم ورؤى أنبيائهم .. يقرون بنفس هذه النتيجة أوالعاقبة ..ولذا يعتبر _ كثير منهم – قيام الدولة..وهذا العلو الكبير الذي علا ه هؤلاء [ الأدنياء بطباعهم ومسكنتهم وحُكْم الله عليهم ] .. – يعتبرونه ( نذير شؤم عليهم ) وأمراً غير طبيعي ولا معقول ولا مقبول ..ولذا فهو بداية نهايتهم ..ومؤشر زوالهم وفنائهم..خصوصا أنهم بالغوا في الإجرام ؛ وصدَّقوا أنفسهم أنهم  صارت لهم دولة وصولة وجولة !!!.. ولكن النهاية محتومة ..يؤمنون بها كما نؤمن ..ويرونها عيانا كما نراها .. بل أكثر وضوحا..!
.. وهي ( منطق جميع المعطيات ) .. الدينية والتاريخية والجغرافية والديمغرافية والاجتماعية والسياسية والإنسانية والأخلاقية ..إلخ
لا طريق إلا القوة والجهاد .. أوالسقوط والضياع !:
.. نعم .. (الجهاد والمقاومة هي الطريق ) مهما طال وصعُب.. ومهما ضخُمت التضحيات .. فالوطن غال ...والحق عال ..ولا بد مما ليس منه بد ..رضي من رضي ..وكره من كره!
..وقد علمتنا التجارب والتاريخ أيضا .. أن العاصم لاستقامة المقاوم ..وإقدامه ..وعدم تبديل نهجه ..أو سقوطه أو جنوحه للتفريط والاستسلام واليأس ..وإلقاء السلاح ..والدخول في متاهات المساومات والتنازلات ..إلخ ..والرضا بالدون والتراجع عن المباديء وتبديلها.. كون تلك المباديء والسبل ربانية ثابتة يعتبر الخروج عليها خروجا على الدين..وإنكار فرضيتها     [ كمن ينكر فرضية الجهاد ] ..إنكاراً لمعلوم من الدين بالضرورة - كما يقول علماء الأصول - .. قد يخرج صاحبه من الملة ..
.. فلا يُسقِط وطنه ولا يتنازل عنه ولا عن أي جزء منه – فكيف بأجمله وأفضله – لا لأجل كلينتون ولا لعيون زوجة كلينتون ..ولا لأحد في الدنيا !!
.. فإذا أرادت حماس والجهاد الإسلامي وأضرابهما .. أن تبقى متمتعة بذلك التأييد الكبير ..والاستعداد للدعم المستطاع من معظم الفلسطينيين والعرب والمسلمين ..وكثير من أحرار العالم – فلتبق متمسكة بسلاحها وكفاحها .. ومبادئها ..ممتنعة عن التنازل للعدو أوالاعتراف به أو الخضوع للضغوط المشبوهة ..ولو تحت مسميات خادعة مراوغة هي أشبه بأفخاخ ومزالق ومصايد للسلاح والعقيدة ..[ كالوحدة الوطنية ..والتنسيق .. والمصالح العليا ....إلخ]
.. فلا وحدة تحت رايات [ دايتون والرباعية والموساد والولايات واستخباراتها ]
..ولا وطنية في التنسيق مع العدوالمحتل ..وحماية احتلاله ومحتليه والسهر على راحتهم ..ومحاربة كل من يقلق [ تلك الراحة الدموية ]!!
إنما نقول للمعتدين كما قلنا في ( قصيدتنا) السابقة الذكر :
            ياقاتلي أطفالنا ونسائنا                    لن تنعموا أبدًا بأي أمانِ!
.. فإذا رضيت حماس .. أوالجهاد الإسلامي ..أوأية جهة مقاتلة أو إسلامية .. بوضع يدها في الأيدي الملوثة بدماء أطفالنا ونسائنا وشعبنا ....فقد سقطت وانحرفت وفقدت مبرر وجودها ..وأصبحت نسخة مكررة من غيرها ممن عرفنا وعركنا ..وخبرنا !
.. وإن أي إنسان – أو فصيل – يلقي سلاحه .. ويوقف كفاحه ..ويتخلى عن فريضة الجهاد ..المقدسة .. فقد تخلى عن عقيدته ..
.. والمسلم الذي يتنازل لعدوه عن حقه وحق شعبه ..خائن لوطنه وشعبه ..ومرفوض منهما !
.. فإذا سقطت ( حماس أو الجهاد أو أي فصيل إسلامي أو مقاوم ) تحت أقدام اليهود ووقعت في [ شَرَكهم وشِرْكهم ] فقد خرجت من الملة ..وخلعت ربقة الإسلام من عنقها !.. واستحقت ما يحيق بها ويحق عليها ! في الدنيا والآخرة ..وقيل فيها ما قيل في غيرها..!!:
.." فأؤلئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين "
.. والله الذي أخرج من هذا الشعب وغيره ملايين الشهداء والمجاهدين – على مدار التاريخ -..في معاركه التاريخية المعاصرة والسابقة .. ضد مختلف أنواع وصور الطغيان والباطل والعدوان.. قادر على أن يخرج غيرهم ..وتستمر الرسالة السامية رسالة الحرية والإنسانية والتوحيد والوحدة .. رافعة راياتها على الأرض وفي السماء ..:
.." وإن تتولوا .. يستبدل قوماً غيركم ..ثم لا يكونوا أمثالكم "
.. فيا حماس ويا جهاد ..ويا كل المقاومين والأحرار .. عضوا على سلاحكم ومبادئكم بنواجذكم ..ولا تتخلوا عنها فيتخلى الله والناس عنكم .. وتصبحوا كغيركم .. ونسحب تأييدنا لكم .. وتبوؤوا بالخسران في الدنيا والآخرة ..
    " إن تنصروا الله ينصركم ..ويثبت أقدامكم "
إياكم أن توقعواعلى[الورقة المصرية المشبوهة ] التي تريد أن تضع أعناقكم في [أغلال دايتون والموساد]وما يسمى بالرباعية  ..وتلقي بكم في مستنقعهم ..كما ألقت غيركم فاستمرأوا الهوان وباءوا بالفشل والخسران !
.. وإياكم أن تلقوا سلاحكم ..أو ترضوا بالهون ..أوتتخلواعن عقيدتكم وإيمانكم ..اللذين يدفعانكم للتمسك بالحقوق ورفض الباطل والعدوان ..وافتداء الأقصى والمقدسات ..وكل فلسطين بكل غال ونفيس .
. وإلا سحبنا تأييدنا لكم ..وبحثنا عن غيركم – أو أيدنا – أو قيض الله لدينه وقدسه وعباده قوما غيركم .." يأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه [ وخصوصا بترك الجهاد ] فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ..أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين .. يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم " . .ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ..والله واسع عليم .."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق