الجمعة، 19 فبراير 2010

حوار خاص " وكالة وطن الإخبارية " يجريه الصحفي والكاتب : رشاد فياض


تتجه وسائل الإعلام دائماً إلى كشف الحقيقة الواقعة على الأرض وفي جميع أنحاء العالم وتسليط الضوء حول الوقائع والأحداث الساخنة في فلسطين والعراق وباكستان وأفغانستان والشيشان ولبنان وسوريا وإيران واليمن والمملكة العربية السعودية وهي أحد الأهداف .
في حديث أجريته بعد معاناة ومجازفة لكشف بعض الحقائق المتعلقة في عمل بعض فصائل المقاومة في بعض البلدان ودعمها المالي والعسكري ، الذي جلبتها من مصدر أمني إيراني موثوق بحديث خاص والذي أجاب عن بعض التساؤلات :

س / من هي إيران وماذا تريد ؟

إيران دولة تحلم بالهيمنة على العالم كما كانت الإتحاد السوفيتي سابقاً وهيمنت عليها الولايات المتحدة الأمريكية ونحن نتطلع إلى أن نكون الوريث لأمريكا لكن بطرقنا الخاصة .

س / ما هي الطرق الخاصة للحكومة الإيرانية للهيمنة على العالم ؟

قامت الحكومة الإيرانية خلال السنوات الماضية بفتح علاقاتها مع فصائل المعارضة بالعالم ووجدت بعد دراسة مطولة بأن تقوم إيران بلعبة سياسية وعسكرية في المراكز الحيوية بالعالم ، وذلك بدعم من يعارضوا النظام الحكومي القائم على الدولة ومن هنا جاءت الفرصة بدعم أكبر التنظيمات في العالم حيث يحارب لاستقلال دولته ودحر الاحتلال منها كما في فلسطين والعراق وباكستان وأفغانستان حتى وجدت إيران الفرصة الأثمن في اليمن وعلى الحدود السعودية مع مجموعة من العصابات التي كنت أعترض على دعمها إذ أنها لن تجدي نفعاً لنا ، لكن جواب أحد الثوريين الإيراني كان الهدف زعزعة الأمن بالمقام الأول وليس الاحتلال .

س / هل يمكن كشف بعض التنظيمات التي تتحدث عنها ؟

يبدو أنك متشوق كثيراً عن الحديث بأمور لا أعتقد بأنك على قدر من المسئولية لإيصالها لكنني أرفض بالإفصاح عنها لأسباب تضر بأمن إيران ومصلحة شعبي وبلدي .

س / ما مدى مصداقية المعلومات المتعلقة بالملف النووي الإيراني ووصوله إلى مرحلة أكثر تقدماً وخاصة في عملية تخصيب اليورانيوم  ؟

أنت أيضاَ تتحدث عن الملف النووي دع وسائل الإعلام تتحدث لأنني أرى نهاية العالم ليس بصواريخ إيران بل بوسائل الإعلام التي تتناقل كل مايردها من معلومات دون تأكد من مصداقية الخبر ومعاينتها على الطبيعة ، كم كان من السهل على صدام حسين الرئيس العراقي السابق عن أسلحة دمار وقذائف نووية وأنه يوجه صواريخ إلى أمريكا وإسرائيل لكنها كانت مجرد حرب إعلامية حصد نتيجتها وجنا على نفسه وعلى بلده ، وليس ضرورياً أن تكون إيران قد صنعت بعض الصواريخ ورؤوس نووية لكن أستطيع أن أقول إيران تسعى لصنعها لكنها ليست بالسرعة التي تتحدث عنها وسائل الإعلام .



س / هل تعتبر إيران الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل أكبر الخصوم خطراً ؟

العالم كله بالنسبة لإيران خطر طالما لم تستطع إيران فرض نفسها بالأمور السياسية والأمنية بداخلها وقد تحدثت عن أمور لا يجب التحدث بها إلا أنني قد أفصحت عنها لأسباب وأمريكا وإسرائيل جزء من هذا العالم  لكن كانت الهيمنة على الدول العربية أكثر سهولة بسبب الغباء والتخلف الثقافي الذي يمر به بعكس التقدم الأمريكي والإسرائيلي لكن الرئيس الإيراني أوكل مهمة أمريكا إلى كبار ضباط الحكومة الإيرانية لفتح الثغرات والتي واشكت على الانتهاء .

س / العالم أجمع ينتقد حركة المقاومة الإسلامية حماس أحد الفصائل الفلسطينية بالداخل والخارج ، بسبب علاقتها المتميزة مع إيران فما سر هذه العلاقة ؟

ليس هناك علاقة متميزة بين إيران وحركة حماس ، فالعلاقة تتحدث عن الرئيس الإيراني أحمد نجاد وحركة المقاومة الإسلامية حماس والتي شابت بالأشواك بسبب رفض المؤسس الأول لها وهو أحمد ياسين من تدخل أي جهات دوليه وخاصة شيعية بأمور الحركة ، وذلك ما أعجبني به تمسكه بدينه وثقافته وحتى وهوا في السجون الإسرائيلية ، وكان من الصعب التفاوض مع عبد العزيز الرنتيسي لأنه كانت أفكار أحمد ياسين ودروسه الإيمانية تشغل عقله وقلبه  ، وقد تم قصف أحمد ياسين من الطائرات الإسرائيلية ولحقه بعدة أيام الرنتيسي مما لم يخلق وقت لذلك .
لكن علاقة إيران مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس كانت جيدة منذ عهد أحمد ياسين وقد نشبت خلافات بينهم حول الدعم الإيراني للمقاومة الفلسطينية ، لكن فترة سجن ياسين وعدم قدرته على مغادرة قطاع غزة لم تسنح الفرصة لأن نلتقي به على الرغم أننا أجرينا اتصالاتنا به بهذا الشأن .
أما الآن فالعلاقة طيبة مع حركة حماس وقد تكفلت إيران بدعم حركة حماس وحركتان أيضاً فلسطينية مقابل فرض سيطرتها وتحرير فلسطين من الفاسدين في السلطة وتدريبهم على أعلى مستوى وقاموا بتصوير إمكانيات السلطة الفلسطينية بقطاع غزة والضفة الغربية إلا أن قطاع غزة كانت الأنسب لإيران بسبب الحدود وآلية إرسال الأسلحة .

س / ماذا عن العراق والرئيس الراحل صدام حسين ؟

صدام جنا عل نفسه عندما بدأ بعرض شعاراته ونعراته الوطنية عندما أوشك بالإفصاح عن أمور سرية كان يعلم بها عن إيران وكنا ننوي دعمه بها إلا أنه قد كان في عجلة من أمره مما جعل الولايات المتحدة ودول التحالف معها بضرب العراق بحجة تحرير الشعب العراقي من دكتاتوريته وعندما اختبئ كان يشكل خطر أكثر على إيران فقد تم ملاحقته والبحث عنه من قبل مواطنين شيعه بالعراق وبدعم إيراني حتى وصلت المعلومة وتم إرسالها للجيش الأمريكي لأننا كنا نعلم بأنهم سيقومون بقتله .

س / هذا يعني بأن لإيران وحكومتها يد عليا بالعراق ؟

معظم العراقيين شيعة وإيران هي الحاضنة والأم والرب لهم يموتون وهم في خدمتها وهذا الفارق بيننا وبين المسلمين والمسيحيين ، يلبون نداء الواجب والوطن بعقيدة ولا يأخذونها كوظيفة وراتب .



س / كيف تبدو لك علاقة حزب الله بإيران ؟

علاقة ممتازة جداً وحسن نصر الله الأمين العام لها من أكثر الناس تأثيرا في مجتمعه وأذكاهم عقلا وخطيباً لبق حيث استطاع بفترة وجيزة من إيجاد السبل والطريقة التي تزعزع أمن إسرائيل وتسيطر على التنظيمات بالمنطقة العربية وهوا ماسهل مهمتنا وهوا من الجنود المخلصين في خدمة عقيدته .

س / لا أعتقد بأن الهيمنة على التنظيمات وصلت إلى تنظيم القاعدة وطالبان ؟

القاعدة هذا سر كبير لا يعلمه سوا أسمة بن لادن وجنوده الأوفياء لكنني أستطيع أن أقول بأننا كنا متابعين تحركات أبو مصعب الزرقاوي منذ أن حدثت الحرب على العراق وبدء بتفعيل القاعدة بها ، أستطيع أن أقول بأننا قريبون من أسامة بن لادن لكننا لا نستهدفه لأنه يساعد أكثر من ما يضر لكن للفترة التي نحددها نحن ، أما طالبان وغيرها هيا من صنعنا نحن .

س / من أين تحصل إيران على قدر كبير من المال الذي يغطي حكومة حركة حماس بقطاع غزة وحزب الله وتوريد السلاح لهم والعراق وغيرها ؟

الدعم ليس صعباً على دولة مثل إيران فقد افتتحت إيران منذ أن رأت افتتاح مجالها العسكري في العالم العديد من المشاريع الضخمة والتي تتمثل بتصدير المخدرات والدخول بالأسواق السوداء ولا أخفي عليك بأن المشاريع الأضخم وهي المقاهي "  الخمارات " وبيوت الدعارة
ليس بإيران فقط بل بروسيا ولبنان وغيرها من دول العالم وقد تم تسجيل معظمها بأسماء هذه التنظيمات كضمانة لهم .  

وأضاف المصدر :

أحمد نجاد وحكومته تتقن فن السيطرة بأساليبها فهي تراقب خطوط الاتصالات الهاتفية والخلوية وشبكات الإنترنت والفاكسات وغيرها حرصاً على عدم تسريب مثل هذه المعلومات لأعدائها أو أصدقائها وتمارس فنون التعذيب المتعارف عليها في العالم وقد تكون اخترعت فنون أحدث لتكميم الأفواه فهي تقتل الطفل والمرأة أمام الأب والأم كتحذير أولي بعدها يقوم بدفن الأب أو المجرم حياً بتهمة تهديد امن إيران ، وأضاف بأنه لدى إسرائيل وأمريكا من يخطط للمستقبل ولدى إيران من يخطط لها وأن العقل الفذ بالنهاية هو الذي يتغلب ولا يسع لإسرائيل بأن ينتصر مع الولايات الأمريكية لأن كلاهما يخشى الآخر .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق