الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

كثير من الأسلحة التي عثر عليها لدى الأرهابيين تأتي من أيران


الجيران ـ بغداد ـ

حذر قائد القوات البرية العراقية الفريق الركن علي غيدان من خطر تصعيد العنف خلال الاشهر التسعة المقبلة بسبب اجراء الانتخابات العامة وتشكيل حكومة جديدة في العراق. وعبر الفريق الركن علي غيدان ايضا في مقابلة مع وكالة فرانس برس عن قلقه ازاء مضاعفات اي تأجيل محتمل لهذه الانتخابات المقررة في كانون الثاني/يناير المقبل.

وقال هذا العسكري البالغ من العمر 48 عاما في حديث اجري معه في مكتبه في كامب فيكتوري -- مجمع عسكري اميركي قرب مطار بغداد -- قبل الاعتداء العنيف الذي هز وسط العاصمة العراقية اليوم الاحد "اذا تأخرت الانتخابات سيكون هناك خلل في الوضع الامني" في العراق.

وتتوافق تصريحاته مع تصريحات لرئيس الوزراء نوري المالكي والقيادات الدينية الشيعية الذين يخشون من فراغ دستوري قد يكون له انعكاسات على الاستقرار في البلاد.

ولم يتوصل البرلمان العراقي الاربعاء الى اتفاق حول قانون انتخابي جديد بسبب المعركة الشرسة بين العرب والاكراد للسيطرة على منطقة كركوك الغنية بالنفط.

ويطالب الاكراد بان يكونوا الغالبية في الهيئات القيادية في هذه المحافظة التي تعد 900 الف نسمة ويريدون ضمها الى اقليمهم الذي يتمتع بحكم ذاتي، فيما يتهمهم العرب والتركمان بتكثيف اقامتهم فيها بغية تغيير التوازن الديمغرافي.

كذلك يخشى قائد القوات البرية العراقية من تجدد العنف حتى نهاية النصف الاول من العام 2010 عندما تتسلم السلطة التنفيذية الجديدة مقاليد الحكم.

وقال في هذا الصدد "نخشى من المرحلة التي سوف يصير فيها فراغ قبل وبعد الانتخابات". واضاف "قبل الانتخابات سيكون فراغ قد يستغل من قبل الارهابيين، وبعد الانتخابات يصبح فراغا سياسيا لتشكيل الحكومة من الان الى تموز/يوليو، لكن بعد تموز/يوليو ستكون حكومة قوية قد تسلمت" السلطة.

الى ذلك ثمة موضوع اخر يقلق قائد سلاح البر العراقي وهو الامن على طول الحدود مع ايران وسوريا.

وقال في هذا الخصوص ان "التدخلات من قبل دول الجوار هي التي تخلق لنا الارهاب... لان الارهاب صدر الينا من الخارج".

واشار الى وجود كثير من الادلة تم الحصول عليها من الذين تم توقيفهم تشير الى ان "الكثير من الارهابيين تدربوا في سوريا وايران". كما اشار الى ان مخابىء الاسلحة التي تم العثور عليها في الجنوب تأتي من ايران.

واعتبر الفريق الركن ان قوات حرس الحدود "ينقصها التجهيز والتدريب".

واكد ان بناء القوات البرية وضع لها خطة من ثلاثة مراحل "حتى نكون في 2020 جاهزين مئة بالمئة". واوضح "المرحلة الاولى تبدأ في 2009 وتنتهي في 2011، والمرحلة الثانية تبدأ في 2011 وتنتهي في 2016 والمرحلة الاخيرة من 2016 لتنتهي في 2020".

لكن تطبيق هذه الخطة يصطدم بنقص الموارد المالية لان الاولوية اعطيت لاعادة الاعمار.

وقال "في بداية العام فوجئنا بالميزانية ووضع الميزانية اثر على المبالغ المخصصة لوزارة الدفاع وانعكس بالمقابل على التجهيزات التي تدعم القوات البرية".

ومثالا على ذلك اشار الى انه لن يكون هناك اواخر العام 2011 سوى 10 افواج بدلا من 17 فوجا كما هو مقرر.

وعندما سئل عما اذا كان ذلك سيؤثر على قدرة القوات العراقية مع الانسحاب المرتقب للقوات الاميركية، قال غيدان ان ذلك مرتبط بمستوى جهوزية الشرطة.

واضاف "وضعنا في حساباتنا انه في نهاية 2011 لا بد ان تكون قواتنا الامنية جاهزة مئة بالمئة وان لم تكن جاهزة فسوف يؤثر على الانسحاب"، موضحا انه "اذا لم تكن الشرطة جاهزة في 2011 فان الجيش سيبقى في المدن"، مشيرا في هذه الحالة الى احتمال حدوث مشاكل خارج المدن.

وبموجب الاتفاق الموقع قبل عام بين بغداد وواشنطن انسحبت القوات الاميركية من المدن في حزيران/يونيو ومن المرتقب ان يغادر 70 الف جندي من الوحدات القتالية البلاد منتصف العام 2010 على ان تلحق بهم بقية القوات بعد 18 شهرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق