الجمعة، 2 أبريل 2010

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم الجمعة 02/04/2010


المهندس سعد الله جبري

سيئاته واخطاره حتى عن الإحتلال الأجنبي الكريه المرفوض!
  فلنتحدّث ونتفكّر ونقرر بمنطق وعقل ومسؤولية في أوضاع بلادنا، ماضينا ومستقبلنا:
 مناقشة إبداع الطرطور – العطري – في حديثه في طرطوس
 نشر موقع نوبلزنيوز خبرأ بعنوان: عطري: تفاءلوا بزيادة الرواتب تجدوها 4.5 ملايين أعداد المستفيدين من دعم المازوت  . ويمكن قراءته من العنوان التالي
 أو الإطلاع على كامل النص في نهاية النشرة!
 1. لقد قيل بأن الكذب هو أخطر الخبائث، وأقول إن ما تفوّه به الطرطور العطري ما هو إلا جملة من الأكاذيب التي لا تليق إلا برئيس حكومة لرئيس واحد وحيد أسمه بشار الأسد!!
وسأفند أكاذيبه واحدة فواحدة :
 فمن أين نأتي بالموارد؟؟
يتساءل المنافق الطرطور، بالتساؤل المذكور الذي كرره كثيرا خلال السنين الأخيرة!! وهذا ما يُمكن إعتباره محاولة استحمار الشعب، في حين أنه هو الذي ارتكب ما يشكو منه الآن!! وهو يتساءل ويتذمر الآن، وأجيبه:
  1.1 لقد هدرتَ أنت بالذات معظم خزينة الدولة في عقود الفساد التي وقعتها طاعةً لأوامر بشار الأسد وأقربائه، ولازال جارٍ دفع استحقاقات العقود المذكورة منذ توقيعها قبل سنوات وحتى اليوم، إلى رموز الفساد والتسلط من أقارب بشار الأسد وشركاهم بأفضلية أولى!! فكيف يكون هناك بواقي في خزينة الدولة لتستعملها في المشاريع التي تتأسف وتتأوه وتتباكى على عدم قدرتك على تنفيذها لعدم وجود أموال في الخزينة، رغم أنك أنت بالذات من وقّع عقود الفساد المذكورة التي استنزفت خزينة الدولة استنزافا خطيرا غير مسبوق طيلة سنوات ولايتك المشؤومة؟؟
  1.2. كانت مصانع وشركات القطاع العام تؤمن قبل تشريفك وشريكك المجرم الدردري 30% من موازنة الدولة السنوية طيلة سنوات العقود الماضية، ولما قام شريكك الدردري بتخريب مصانع وشركات القطاع العام تلبية لأوامر أسياده في البنك الدولي الصهيوني، بأساليب ومُعيقات كثيرة منها رفع سعر البنزين بنسبة 400% فقد انخفضت أرباح بعضها، وانعدمت أرباح بعضها الآخر، وهكذا – وأنت سيد العارفين – فقد أصبح بند موارد خزانة الدولة من شركات ومصانع القطاع العام مساويا للصفر، وهذا هو - يا شاطر - السبب الثاني في عجز الموازنة الذي تتساءل بذكاء  تُحسد عليه: " فمن أين نأتي بالموارد؟"
  1.3. ونتيجة قرارات حكومتك الدردرية فقد توقف أو أفلس أكثر من 2550 مصنع للقطاع الخاص في سورية، كانت تربح وتؤدي ضرائب دخلٍ معتبرةٍ لخزينة الدولة. والآن وبعد إفلاسها أو توقفها، أصبح رقم الوارد الضريبي منها صفرا مكعبا!
  1.4 وهذا ينطبق على الزراعة الواسعة التي كانت تدرُّ أرباحا عالية من إنتاج وبيع القمح السوري، ولما قام المخرّب الدردري برفع اسعار المازوت بنسبة 400%، فضّل نصف المزارعين عدم حصاد قمحهم عام 2008 تجنبا لخسارة أكبر، وبالتالي انعدم أي دخل وأرباح منها، وبالتالي أية ضرائب مستحقة لعام 2009، ومن جهة أخرى فإن ذات المزارعين قرروا عدم مواصلة الزراعة في السنوات التالية، لاحتمال الخسارة أو تحقيق مجرد ربح بسيط لايتناسب وكلفة الإنتاج، وهكذا خرّب الدردري تحت رآستك الزراعة السورية تنفيذا لتوجيهات البنك الدولي الصهيوني!! وانخسفت بذلك أيضا موارد الخزينة!!
  1.5. أما بالنسبة للذين لا يدفعون الضرائب، فأنت تعرف أن أقارب بشار الأسد،  ورغم أنهم يستولون على أعلى الأرباح والثروات في سورية، فهم لا يدفعون الضرائب إطلاقا ولن يدفعوا، ولن تجرؤ حكومتك ولا الدكتور محمد الحسين عضو القيادة القطرية وزير المالية، على مطالبة أي واحد منهم بدفع الضرائب الهائلة المترتبة عليهم منذ سنوات طويلة. لا هم ولا شركائهم المشمولين برعايتهم!
  1.6. ونتيجة الفساد الهائل وعقوده التي أزكمت روائحتها المواطنين، فلقد فضل المواطنين الشرفاء عدم دفع ضرائبهم أيضا، والإحتفاظ بها لأنفسهم، تجنبا لقيام حكومتك الشريفه جدا بدفعها فوراُ إلى رموز الفساد والتسلط من أقارب بشار الأسد: نهبة ولصوصية!!!
  هل عرفت أيها الفهيم العارف للحقيقة، والمستعبط كأنها لا تعرفها، أين تذهب موازنة الدولة فلا يبقى منها شي ء للأمور التي تكلمت عليها؟؟
  وهل عرفت الآن أيها العطري، السُبل التي يُمكنك أن تستعيد منها الفاقد الضريبي الذي أضاعة وهدره الخائن الدردري تنفيذا لتوجيهات أسياده في البنك الدولي الصهيويني، أو العمل لإيقاف مدفوعات عقود الفساد "الخلّبية" التي وقعتها أنت بالذات!!
فافعل إن كنت تجرؤ! ولن تجرؤ بالتأكيد، لأن هكذا جرأة تحتاج لرجل، وانت لست رجلاً بالتأكيد إلا بالشكل الخارجي!!!
 2. الإحتياطي الإستراتيجي: قوله: وضعنا نصب أعيننا محاذير أهمها ألا نمد يدنا إلى الاحتياطي الإستراتيجي فهو أمانة للأجيال القادمة
 التعليق: كذبت، فقد قامت حكومتك بتخفيضات للعملة السورية تجاوزت نسبة 100% من سعرها لعام 2004، أي أنها خُفضت إلى نصف سعرها بالقياس للعملات الأجنبية (ما عدا الدولار الذي انخفض هو أيضا بذات النسب تقريبا) وبالتالي إلى نصف قوتها الشرائية، فأصبحت أسعار كلُّ شيءٍ أكثر من ضعف أسعارها لعام  2004. إن إجراء الحكومة المذكور ليشكل سرقة مكشوفة لنصف أموال الشعب ورواتبه كاملة!! أليس هذا صحيحا؟
  3. 6000 منشأة بحاجة إلى طاقة
ولماذا لم تقدم بتأمين الطاقة الكهربائية أولا بأول خلال سنوات حكمك المشؤوم؟ إنك لو كنت  خصصت لكل سنة مخصصات خاصة بالتنمية الكهربائية، ونفذتها لما كان عندنا أزمة كهرباء، لا على المواطنين ولا على المنشآت الصناعية وغيره!! أنت المقصر المهمل الجاهل، والآن تشكي وتظن الناس حقيقة الأزمة وأسبابها، ومن الذين تسببوا بها؟؟
 4. الزيادة السكانية ستلتهم كل الموارد المتاحة إذا بقيت على حالها:
أرجو الإطلاع على معلومات أساسية محدودة لدولتين غير بلادنا، وإجراء المقارنة وإدراك اسباب التباين بيننا وبينهم، رغم أن كثافته السكانية أضعاف ما عندنا!!
 إن الكثافة السكانية بذاتها هي ثروة وطنية، بل هي أهم الثروات الوطنية إطلاقا، وذلك إذا أحسن النظام والحكومة الإهتمام بها، تدريبها وتعليمها وتوجيهها، وتوفير شروط ظروف العمل والتنمية في البلاد!
وأضرب لك مثلا، كنت قد ضربته لك في نشرة سابقة، والآن أعيده عليك لعلك تتعلم وتفهم.
سويسرة
 عدد سكانها 7,600,000 نسمة  ومساحتها:  41,277 :كم2  فتكون الكثافة السكانية فيها: 184 نسمة بالكيلومتر الواحد (أعلى من الكثافة بسوريا ب 1.71 ضعفا)
عدد عمالتها: 4,08 مليون نسمة
ثرواتها الطبيعية: هي صفر تقريبا
دخلها القومي: $316 مليار في عام 2009 وينتج عن الصناعة بنسية 34% والخدمات المختلفة 65%، والزراعة أقل من 1% (لآنه لا توجد لديها أراضٍ زراعية كافية كما هو عندنا!!). ونصيب الفرد من الدخل القومي: هو41,579$ في العام المذكور

اليابان
عدد السكان: 127,000,000، وعدد القوة العاملة يقارب 66 مليون نسمة!
مساحتها375,000: كيلو متر مربع، والكثافة 339 نسمة بالكيلو متر، (أعلى من الكثافة بسوريا ب 3.14 ضعفا)
معدل دخل الفرد السنوي  $32,600  لعام 2009
موازنتها السنوية  1,614$ تريليون (مليون مليون)
ثرواتها الطبيعية، لا يُشكل إلا نسبة محدودة من دخلها القومي الناتج أساساُ عن الصناعة والزراعة، وتستورد معظم حاجتها من النفط والغاز من الخارج!

سورية
عدد السكان 20,000,000  والمساحة: 185,180 كم2 والكثافة السكانية: 108 نسمة للكيلو متر المربع وهي تساوري 58% من الكثافة في سويسرة، و32% من الكثافة في اليابان،
الثروات الطبيعية:  وأهمها الفوسفات، والنفط  ودخله السنوي 8000 مليون دولار في عام 2008، ولكن للأسف مدخول النفط يسرقه بشار الأسد وأقربائه بالكامل!!
 تدل المقارنة بين سورية وكل من سويسرة واليابان على ما يلي:
1. ليس في اليابان وسويسرة رئيس دولة وأقارب له لصوص فاسدين متسلطين على الحكم في ظلٍ استبداد مُدمّر! كما لا يوجد حكومة فاشلة، كلُّ جهدها هو إرضاء عائلة الأسد ومصالحهم الفاسدة جدا، بدل خدمة الشعب، ورفع مستواه المعيشي، وتطوير الوطن!
2. ليس في اليابان وسويسرة سلطة تستعين بالشركات الأجنبية، وتقوم بكل وسيلة غير شريفة، بتهجير فنّيي ومهندسي وخبراء وأطباء بلادها، بذرائع وقوانين مشبوهة كما لدينا!
3. سوريا تملك ثروات طبيعية كثيرة ومنها النفط  والفوسفات وأراضٍ زراعية واسعة، كما تملك  إمكانيات صناعية وسياحية هائلة، ولكن سوء الإدارة الحكومية المُتجسّد في
·       معالجة وتطوير التنمية الإقتصادية والزراعية والصناعية خاصة،
·       والتقصير الفظيع في مشاريع البنية التحتية،
·       والعمل على تدمير الزراعة والصناعة القائمة، وذلك في كلا  قطاعيها العام والخاص بدل دعمها، وبوسائل تآمرية غير مباشرة،
·       وإعاقة إنشاء أية صناعات جديدة،
·       والبدء في تطبيق مرسوم الإستثمار التخريبي 100% ،
·       وعدم إصدار قانون السوق الإجتماعي بشكل مكتوب ورسمي، بل الإعتماد على إرتجالات الدردري المبنية عى توجيهات البنك الدولي الصهيوني!
 كان هذا كلّه – وما زال - من نتائج توجيهات البنك الدولي الصهيوني، وتنفيذ الدردري ورفاقه، مما  أوصل الوضع الإقتصادي والمعيشي إلى ما يلي:
1. تراجع  الثروة الوطنية ونسبة النمو وأقدرها 20%- (بالسالب وليس بالزائد) كما يزعم ويُلفّق الكذاب الدردري، متجاهلا نقصان سعر الليرة السورية إلى نصف ما كانت عليه 2004
2. إزدياد البطالة إلى نسبة 42% وهو من أخطر نسب البطالة في العالم!
3. تفاقم الفقر، وانخفاض دخل معدل دخل المواطن السوري في أكثريته الساحقة لأرقام مُخجلة، أما معدل الدخل السنوي للمواطن فلا يُمكن حسابه بتقسيم الدخل العام على السكان بشكل متساوي، لأن مدخولات رموز الفساد والتسلط من الأقرباء وشركاهم وعددهم قليل جدا قياسا لعدد سكان سورية، هو كبير جدا جدا، حيث يحصلون على النسبة الأكبرمن الدخل العام!! (مثال: دخل رامي مخلوف من احتكار الهاتف الخلوي لوحده في شركته سيرياتل لوحدها تجاوز 7300 مليون ليرة في السنة الماضية، وهذا خلاف عقود مشاريع الفساد الأكبر من ذلك بكثير جدا)  قارن هذا بدخل الموظف والعامل الشريف!!! (مصدر المعلومات موقع بانوراما بعددها  30/3/ 2010 http://www.panoramasouria.net/index.htm
 4. تدمير الطبقة الوسطى، وانتقالها إلى الطبقة الفقيرة، وانتقال الطبقة الفقيرة إلى طبقة جديدة هي طبقة المعدمين وشديدي الفقر
وعاش البعث بقياداته التي يُمكن تصنيف أفرادها: إما  خونة متآمرين وفاسدين بقصد تخريب البلاد وسكانها، والمشاركة في نهب ثرواتها في توجهاتهم في انحراف التشريع والتقرير لكي يخدم مصالحهم، بدل مصلحة الشعب والوطن، أو هم مُجرّد جهلة لا يفقهون ولا يحسنون صنعا!!! أو كلا الأمرين والله أعلم!!!
وبالتالي فإن حالة الفقر والتراجع الإنمائي، ليست ناتجة من الكثافة الطبيعية في سورية يا سيد عطري، يا فهيم، ولكن من فشل الحكومة في معالجة أمور وحاجات سورية واقتصادها وتوفير الشروط والإمكانيات للتطوير الصناعي والزراعي بشكل صحيح، يتيح أستثمار الموارد بأمانة وريعية وتنمية صحيحة، ويتيح بناء مشاريع البنية التحتية، ودعم إنشاء المصانع والطاقة وتوفير نقل المياه وزيادة المساحات المزروعة، ودعم المزارعين جديا لا بمحاربتهم وتدمير نشاطهم بوسائل إجرامية دردرية خائنة!
ويبقي هناك سبب أساسي آخر وهو، عدم العمل على إعداد ومناقشة نظام السوق الإجتماعي مع الجهات المختصة ذات العلاقة به، ومن ثم نشره رسميا كقانون مُلزم لجميع جهات النشاطات الإقتصادية، بما فيها الدولة. وإنما تُركت الأمور للمجرم الدردري ليفسدها إرتجاليا كما يشاء البنك الدولي الصهيوني، وهذا ما حصل فعلاُ!!!
 المفارقة المُضحكة المُبكية، الفاضحة لحكومة العطري ونظام بشار الأسد:
 كيف تكون نسبة التنمية متزايدة سنويا بحوالي 7% كما يزعم الدردري، وفي ذات الوقت أنت - يا رئيس الحكومة - لا تجد مالا لتنفقه على مشاريع البلاد ورفع رواتب العمال والموظفين؟ وكيف يتفق إدعاء ارتفاع نسبة التنمية المزعوم مع القول: فمن أين نأتي بالموارد؟
أيها المواطنين العرب السوريين بجميع اتجاهاتهم
 ü  هل يستقيم ويصحُّ أن يكون رئيسكم مجنونا أو عميلا أو مجرّد لصٍّ فاسد؟  وذلك ثابت عليه بأفعاله وأقواله بالذات، ونتائجها الواضحة لكلّ ذي عينين؟؟
ü  وهل يستقيم ويصحُّ أن يكون رئيسكم حاكما عليكم بعكس توجهاتكم السياسية والوطنية والقومية والأخلاقية والتنموية والإقتصادية والمعيشية....؟
ü  وهل تتصورون درجة مخاطر ذلك عليكم وأجيالكم ومعيشتكم فضلا عن بلادكم؟
ü  وهل تقبلون بذلك؟ وإلى متى الإنتظار، وكلِّ الإرتكابات والجرائم تتزايد وتتفاقم؟

لا أظن أن مواطنا عاقلا شريفا مخلصا لسوريا وشعبها ولنفسه وعائلته يقبل ذلك!!
 فما العمل؟؟ ما العمل، وقد وصلنا إلى ذروة الإختناق والفساد والتخريب والتراجع ثم الخيانة مع اسرائيل علنا وعلى المكشوف، وبوقاحة لا تجرؤ عليها حتى الداعرات؟؟
 §      لقد جرّب أحرار ومفكرو وخبراء البلاد، مختلف صنوف الرأي والنصح والإرشاد والتنبيه والنقد، فما نَفعَ أيٌّ منها وما ازداد إلا عنادا واستهتارا واستكباراً وخيانة.
§      وإذن فما الحل بعد اليأس الكامل من أي استجابة وطنية وقومية وأخلاقية ودستورية وأي اهتمام بالإصلاح – أي نوعٍ ودرجةٍ من الإصلاح؟؟؟ 
§      لم يبق أمام الشعب الذي تسعى عصابة بشار الأسد لسحقه في جميع المجالات إلا حل وحيد، وهو الثورة ولا شيء غير الثورة الشاملة! وذلك لخلع الديكتاتور المجنون العميل السارق الناهب – هو وأقربائه - لثروة بلادنا، والمخرب لاقتصادها ومصانعها، والمخرب لحضارتها وتقدمها، هو وكامل عصابته الفاسدة المُتآمرة معه، وذلك قبل أن يجهزوا على ما تبقى من سورية وشعبها!
 فإلى الثورة أيها المواطنون، إلى الثورة اليوم قبل غدا لانقاذ سورية وشعبها، والخلاص من أسوأ وأفسد وأخون حكمٍ مرَّ على سورية في تاريخها إطلاقا!!

مع تقدم الأيام، نفهم ونتعلّم أشياء كثيرة، منها:
كم من الأمور والتصرفات والزعامات يُمكن إدراجها تحت عنوان من كلمة واحدة:
" الخيانة"،  بل هي الخيانة العُظمى!!!
أيها المواطنون، أيها الشعب العربي السوري الأصيل،
فلنضعها في ضميرنا: إلى متى الصبر على حكم الفساد والتخريب والإفقار والخيانة؟
ولنتعاهد، ولنعمل على إنقاذ بلادنا وشعبنا من عصابة اللصوصية والتسلّط! ولنتعاهد على العصيان المدني والثورة للخلاص، وإعادة بناء بلادنا سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وقضائيا، وإحالة الفاسدين والمنحرفين إلى القصاص الحقّ،  ولنواصل، ولنزيد، في الإمتناع عن دفع الضرائب إلى حكومة الفساد والتخريب، ولنتحضّر للسير في العصيان المدني الشامل لتحقيق:
v  نظام حكم ديموقراطي أمين لسورية العربية وفقا لتقاليدها وقِيَمها ومعتقداتها!
v  التركيز الفعّال على التنمية الإقتصادية الشاملة لرفع مستوى معيشة جميع الشعب ومعالجة أزماته في الدخل والبطالة والسكن والصحة والتأمين الإجتماعي.
v  المساواة الشاملة بين جميع أبناء الشعب: سياسيا وإقتصاديا وحقوقٍ وواجبات!
v  تحرير الجولان، وعدم الإعتراف بإسرائيل والعمل لتحرير الجولان وفلسطين!
v  العمل الجّاد المُخلص لتحقيق دولة الإتحاد العربي التي ستكون قوّة عالمية كبرى!

ولنجعل الحديث عن العصيان المدني محور حياتنا وجهودنا ونشاطنا وحواراتنا اليومية، ولنعمل على تنفيذه وإستمراره حتى نقذف بنظام الفساد إلى مزابل التاريخ وقبور اللعنة الأبدية، ولتستعيد سورية وجهها الحقيقي القومي العربي، المتمتع بديموقراطية حقيقية أمينة أخلاقية، وتنميةٍ جادة مُخلصة لصالح الوطن والشعب جميعا، وتطوّر علمي وحضاري يليق بسورية وشعبها الكريم على مر التاريخ.

أيها المواطن العربي السوري، عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك، وإلى حين انتهاء الثورة الشعبية:
ü   الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.
ü   هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم الإستبداد والفساد والفشل والجهل عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.
ü   وإننا لمنتصرون، بعون الله تعالى، وثباتنا ووحدتنا الشعبية، إنشاء الله.

بكل احترام
المهندس سعد الله جبري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق