الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

بيان من الصحفية هدى الطرابلسي بسبب طردها من العمل

اعتصامي مفتوح الى ان تسوى وضعيتي

مكتب النقابة همشني لانشغاله ببعث برقية لرئيس الدولة

من شاء ان يعطي فليكن على ثقة من ان في يده ما هو اهل للعطاء اما اليد الفارغة فحذا ري من ان تمتد للاعطاء لان ما تعطيه ليس الا خيبة و فشل

هذا الدرس تلقنته على اثر طردي التعسفي من دار الصباح بسبب مطالبتي بحقي في الأجر المتفق عليه و الذي لا يكفي لاشتراء عجلة من سياراتهم الممنوحة و ذلك بعد ان تراجع رئيس التحرير على ما وعدني به وعلل ذلك بانني في طور التجربة مع العلم ان لدي خمس سنوات في الحقل الاعلامي وان اغلب مقالاتي التي نشرت بجريدة الصباح وضعت في الصفحة الاولى فهل من المعقول ان اكتب دون مقابل؟. فلم يرق الامر لادارة الجريدة و رئيس تحريرها عدم رضوخي رغم محاولة احد زملاء المكتب التنفيذي بالتخلي عن حقي و التذلل لعلني احصل على مكان بينهم ...

و بالتالي توجهت كما جرت العادة الى النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين للمطالبة بحقي الشرعي في العمل بكرامة باعتبارها ممثلنا للدفاع عن حقوقنا فكان من اعضاء مكتبها المواساة و الدعوة الى الصبر... و السكوت... و كتم الأنفاس إن لزم الأمر...و الوعود الزائفة و الحلول السقيمة ...فصبرت الى ان نفذ صبري و سكت الى ان فك لجامي و كتمت أنفاسي إلى إن قررت التنفس بعمق

و على اثر حالتي النفسية و الاجتماعية السيئة و لامبالاة نقابة الصحفيين قررت الدخول في اعتصام مفتوح منذ يوم 20اكتوبر بمقر النقابة فكان رد فعل اعضاء المكتب التنفيذي مخيبا لآمالي محبطا لعزائمي و مدمرا لأعصابي

فأليكم زملائي رد رئيس النقابة جمال الكرماوي "قصيت ابدي من مشكلتك بعد تحركك هذا وحنا ماناش مكتب تشغيل ..."و أيدته إحدى العضوات في المكتب"هذا التحرك ليس في صالحك ولا يمكن لاي مؤسسة اعلامية قبولك لان ما اقوم به يعتبر مشاكل"

فالمطالبة بالحق أصبح مشاكل لدى أعضاء النقابة و الصبر و السكوت أصبح نوع من أنواع النضال المبتكرة من المكتب التنفيذي

لكن لم اكن على علم أن أعضاء المكتب آنذاك في الوقت الذي كنت فيه معتصمة داخل المقر منهمكين في كتابة برقية مساندة و شكر لرئيس الجمهورية على النعيم و الرخاء الذي يعيش فيه الصحفي التونسي.؟؟؟؟؟؟؟؟

لذا فان اعتصامي مازال مفتوحا بمقر النقابة الوطنية للصحفيين الى حين تسوية وضعيتي

زميلتكم هدى الطرابلسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق