الأربعاء، 11 نوفمبر 2009

المستهلك الأمريكي يرفع الراية الحمراء تجاه أسواق الأوراق المالية

ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد

في هذا الأسبوع سيصدر عدد من تجار التجزئة الكبار تقريراً عن عائداتهم earnings. لكن مراقبي الأوراق المالية يبحثون عن مؤشر متقدم forward indicator لهؤلاء التجار. ويبدو أنهم لا يعطون اهتماماً كافياً لمسألة قروض المستهلكين.

استمرت ائتمانات المستهلكين consumer credit في الولايات المتحدة بالانخفاص خلال شهر أيلول/ سبتمبر وعلى مدى ثمانية أشهر متتالية وبنسبة أكثر مما كان متوقعاً (7.2%). هذه الانخفاضات هي الأسوأ منذ بداية استخدام السجلات العام 1943، والمستوى الوحيد الموازي لها تحقق في الثلاثينات.

* معدل البطالة 10.2%

وبعد كل ذلك، ربما ليس من المستغرب أن يستمر الاقتصاد الأمريكي طارداً لفرص العمل القائمة (البطالة)، حيث أظهرت أرقام أكتوبر بأن أرباب العمل استغنوا عن 190 ألف من العاملين، وأكثر مما كان متوقعاً.

تراجع إنفاق المستهلك في سبتمبر للمرة الأولى منذ خمسة أشهر.. هل هذا يعني نهاية مرحلة الانتعاش recovery في سياق معالجة الركود recession من قبل واشنطن (الحكومة الأمريكية)؟

بحدود 70% من الناتج المحلي الإجمالي GDP في الولايات المتحدة يعتمد على إنفاق المستهلكين. عليه لا يمكنك الحفاظ على التوسع الاقتصادي دون أن تأخذ في اعتبارك المستهلكين في البلاد، وإذا لم يكونوا قادرين على الاقتراض borrow أو يرفضون الاقتراض، عندئذ يصبح الاقتصاد في مأزق جديد.

ما رأيناه منذ مارس/ آذار يتمثل في انتعاش مصطنع artificial recovery يقودها الإنفاق الحكومي بما في ذلك تعزيزات السيولة لأنقاذ البنوك. وهذه التعزيزات أدت إلى تضخم الأسواق المالية العالمية على نحو كبير، في حين تؤثر بالكاد في الانعاش الاقتصادي.

* الأزمة قادمة

تجسّدت الحصيلة من هذه الإجراءات في تأخير الأزمة وليس منعها. أمام الحكومات خيارات ضيقة تقريباً فيما تستطيع فعله. ستولد المرحلة القادمة هزّة shake-out أخرى مع إفلاس المزيد من البنوك والشركات التي تجاوزت حدود الاقتراض، بما في ذلك أزمة العملة والسندات مع ارتفاع أسعار الفائدة العالمية.

هذه هي الطريقة التي تعمل الرأسمالية من خلالها.. الضعيف يفتح الطريق للقوي ليصبح أقوى. وفي الأمد الطويل يصير الاقتصاد أكثر غنى وقوة نتيجة لذلك. ولكن لا يوجد تعويض لمنْ خسروا.. لا توجد مباريات في الرأسمالية تُحقق الربح للجميع!

في الواقع، إن وهم الانتعاش الآني illusion of instant recovery من خلال الفعل الحكومي، خطير بدرجة عالية، طالما يُغري luring المزيد والمزيد من الشركات على السقوط. فعندما تنفجر هذه الفقاعة bubble blows، يكون قد دمّر destroyed جيل آخر من الثروة (أصحاب الأموال)، والانتعاش قد لا يكون قريباً أو قوياً جداً أو سريعاً في المرة القادمة.. وهذا لا يهم بأي حال أولئك ممن خسروا أموالهم.

* الراية الحمراء

المشكلة هي، في حين من الممكن رفع الراية الحمراء (التحذير)، فإن حركة السوق هذه تأتي فجأة أو على نحو غير متوقع unexpectedly.. لا تحتاج أن تكون هناك بانتظار سقوط عشرة أطنان من الخراسانات فوق رأسك!

تَحرّكْ نحو الخطوط الجانبية sidelines وأحفظ نقودك وذهبك.. الأسهم القصيرة الأجل.. عندئذ أشتري الأكثر جودة عندما تُُباع مع تلك السيئة.. مؤشر Dow Jones عند 10000 في الولايات المتحدة، هو مؤشر مزدوج، وأرقام التجزئة الأمريكية هذا الأسبوع قد تكون علامة رئيسة للبيع..

مممممممممممممممممممممممممـ

US consumer raises red flag to stock markets, ArabianMoney.Net, Financial Comment from Arabia,http://arabianmoney.net/2009/11/08/us-consumer-raises-red-flag-to-stock-mark-ets/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق