الجمعة، 26 فبراير 2010

كلام احمدي نجاد ياتي من غباء او من ذكاء


بعض الدول المارقة تحاول و من خلال سياسات خاصة تمرر ما تنوي اليه و قد رأينا الكثير على مدى التاريخ و اخرها تواجد الغرب و الامريكان في المنطقة بحجة محاربة الارهاب و التي من خلال هذا الشعار اسقطوا النظامين في افغانستان و العراق لتعيد الدول الغربية ادراجها الى المنطقة و خاصة الخليج بعد ما خرجت في النصف الثاني من القرن الماضي و اصبحت الدول تستقل الواحدة تلو الاخرى ولكن نرى اليوم الدول الغربية و على رأسها امريكا تتجول في الدول و ذلك بحجة متابعة الارهابيين و القضاء عليهم ؟!!!!
في تاريخ المعاصر لما تتسمى ايران و الانظمة التي توالت للحكم فيها خاصة في القرن الماضي حتى هذه اللحظة راينا تصريحات من رجال المتواجدين على راس الهرم و من خلال استغلالهم للدين محاولين من خلالها كسب المزيد من المكاسب السياسية في الساحة الداخلية و في المنطقة عامة خاصة العربية منها و التي تعاني الكثير من الضعف و ذلك بسبب السياسات الضعيفة للحكام العرب و دورهم في المنطقة التي تجعل من دولهم فريسة لاطماع الفرس و غيرهم .
اذا اردنا ان نذكر دليلا عن الامر الداخلي لا الحصر نستذكر تصريح الخميني الى الشعوب في هذه الجغرافية التي تتسمى ايران حيث سلم لكل من يستشهد في الحرب الايرانية العراقية مفتاح الجنة و بذلك اوهم البسطاء من الناس بالدخول الى الجنة و على هذا لقد حمل الكثير من الشبان الذين لا يتعدى عمرهم الخامسة عشر للذهاب الى جبهات الحرب ظنن منهم بان الخميني لقد فتح عليهم ابواب الجنة .
و منذ ان وصل احمدي نجاد الى سدة الحكم حتى يوم الاربعاء 24 من شهر فبراير سمعنا الكثير من هذا النوع من الاكاذيب و البدع و التي بدأت منذ اليوم الذي تحدث احمدي نجاد في مجلس الامن و صرح بان في تلك اللحظة كانت تحيطه هالة من النور و لن يستطيع احدا رؤيتها غير الذين كانوا ضمن وفده . و كان قد رفض هذا التبجح الكثير من علماء الدين خاصة من المذهب الشيعي و من داخل ايران و قد عبروا عن الموضوع بان هذه الاحاديث ستجعل من ايران حكومة غير لائقة في المنطقة . اليوم و بعد مرور كل هذه الاحداث يخرج الينا احمدي نجاد مرة اخرى ببدعة جديدة حيث يذكر بان امريكا اكبر حاجز لعدم ظهور الامام المهدي . في البداية لنسترجع الى ما كتب علماء الشيعة بانفسهم عن ظهور الامام المهدي (( الامام الغائب من 14 قرن حسب ما يؤمن به ابناء المذهب الشيعي )) بان الامام سيظهر عندما الفساد سيعم العالم و لذلك يظهر و عندها ستتوقف كل الالات العسكرية و كل صناعات البشرية في العالم و سيهزم الكفار و عندها ستكون نهاية العالم قد حانت . اذا نظرنا الى امريكا من وجهة نظر النظام الايراني فانها الدولة التي زرعت الفساد في جميع انحاء العالم لذا هذا الموضوع يجب ان يسرع في ظهور الامام الغائب ولكن نستغرب عندما نسمع تصريح احمدي نجاد بان امريكا هي من تمنع ظهور الامام المهدي . من هنا كيف نحاول فهم هذا الخطاب الايراني القديم الجديد و الذي حاولوا و في كل الفترات استغلاله للوصول الى غايات محسوبة و ذلك للضحك على الشعوب المغلوبة على امرها و التي يضطهدها حكامها اما قوميا و اما مذهبيا و اما تعاني من حالة الضعف المادي لذا تستطيع ايران الدخول في ما بينها و زرع الفتن تحت هذه الذرائع التي لا تخرج من وعي بل انما تخرج من حالة خداع و خلق المشاكل و التي استطاعت ايران حتى هذه اللحظة الاستفادة منها . لذا كلام احمدي نجاد لن ياتي من غباء بل انما كلام يتذاكى به للوصول الى غايات مدروسة و هو التاثير على الشعوب المغلوبة على امرها من الناس البسيطة التي لا تعرف غير الحياة البسيطة و في النهاية تتاثر بالكلام الفقهي الذي يهدد كيانها الديني .  في نفس الوقت ايران و من خلال تمريرها هذه السياسة خدمت امريكا في المنطقة و ذلك ما تبحث عنه هذه الاخرى من عدو وهمي للتواجد و اشعال الحروب و النيران فيها و ايران خدمتها في ذلك حيث لعدة مرات اصروا على ذكرها و على راسهم احمدي نجاد و ذلك عن اسقاط  كابل و بغداد و تعاونهم المباشر مع الامريكان في هذا الامر .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق