الاثنين، 8 فبراير 2010


زين العابدين مصطفى
نشرت جريدة الشرق الاوسط بعددها 7992 الصادر بتاريخ 15 تشرين الاول اكتوبر عام 2000 حول زيارة كمال خرازي وزير الخارجية الايراني انذاك الى بغداد وما كان يحمله خرازي للحكومة العراقية حول القضاي العالقة بين البلدين ومنها اتفاقية الجزائر التي الغيت من الجانب العراقي ابان الحرب العراقية الايرانية ومن ثم اعيد العمل بها والاعتراف بها من قبل النظام العراقي السابق اثناء غزو الكويت هذا ما كان يحمله السيد خرازي للحكومة العراقية ومعرفة مدى تجاوبها مع الجانب الايراني لفتح الملفات العالقة ومنها ايضا ملف مجاهدي خلق حيث تطالب الحكومة الايرانية الجانب العراقي بايقاف كافة انشطة مجاهدي خلق المسلحة ومنع تسلل عناصرها الى داخل الاراضي الايرانية وعن مطالب يغداد كما اشارت الجريدة ان بغداد تطالب بتطويق الانشطه العسكرية للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية من قبل ايران وقال مصدر ايراني مقرب من وزارة الخارجية ردا على المطلب العراقي ما نصه(ان معظم قادة المجلس الاعلى وجناحه العسكري هم من ذوي الاصول الايرانية وانخراط هولاء في المجتمع ومؤسسات السلطة في ايران بدا فعلا بتعين موسس المجلس ورئيسه الاول محمود هاشمي شاهرودي رئيسا للسلطة القضائية وتسليم منصب مهم مثل المتحدث باسم الخارجية الى نجل احد قادة حزب الدعوة محمد مهدي الاصفي والعديد من الدبلوماسين الايرانيين في الدول العربية هم من اعضاء المجلس الاعلى السابقين وما يمنع مرشد الثورة السيد خامئني غدا من ان يسند الى محمد باقر الحكيم منصبا في الحوزة العلمية او في مكتبه بينما مشكلة النظام العراقي مع مجاهدي خلق فهم جميعا ايرانيون اب عن جد تكمن في عدم امكانية اندماج مسعود رجوي ورجاله في المجتمع العراقي)
هذا نص ما نشرته جريدة الشرق الاوسط والمنسوب الى مسوؤل ايراني في الخارجية الايرانية والذي كان يتحدث حول زيارة وزير الخارجية الايراني كمال خرازي في حينها ومن يريد الاطلاع على هذه النسخة من الجريدة فهي موجودة في ارشيف الشرق الاوسط
وهذا التصريح يعطي انطباعا واضحا ولا لبس فيه حول هوية المجلس الاعلى ونسبه الايراني وهاهي مواقفه التي تنسجم وبكل وضوح مع هذه الهوية وذلك النسب منذا ان دخلت عصاباته الى العراق مع جنود الاحتلال الامريكي بالاضافة الى مواقف قيادته الداعيه الى ضم الجنوب العراقي الى ايران وتعويض مائة مليار عن خسائرها في الحرب العراقية الايرانية قامت عصابات المجلس وفيلق بدر بعمليات قتل وتصفية لكل الكفاءات العراقية وقيادات الجيش العراقي السابق ومن كبار الضباط في القوات المسلحة والطيارين وحاولت عصابات المجلس من تغير اسماء بعض المحافظات مثل محافظة القادسية او محافظة ذي قار لكون هذين الاسمين يشيران الى معارك خالدة تم فيها طرد الفرس وهزيمتهم من السيطرة على البلاد العربية وهناك الكثير من المواقف التي تدلل على هوية المجلس الايرانية من خلال الاعلام الفضائي لقناة الفرات او من خلال خطابات اعضاء المجلس وما يقوم به المجلس اليوم من محاولات كثيرة وكبيرة لتفريس محافظتي كربلاء والنجف وطرد السكان العراقيين الاصليين من هاتين المديننتين بحجج وافتراءات واهية وتحت ذرائع مختلقة وما صدر اخيرا من بعض قيادات المجلس الاعلى في حكومة النجف المحلية لطرد البعثيين وعوائلهم بذريعة الارهاب يعد خطوة مهمة لاسكان الايرانين في تلك المحافظة وهذا ما يحصل ايضا في كربلاء
ان مشروع المجلس الاعلى الاسلامي يحمل بصمات ايرانية واضحة في العراق وان هناك خطوات خطيرة جدا ضمن هذا المشروع سوف يقوم المجلس بتفعيلها وتنفيذها في حال تسلمه مقاليد الحكومة في الانتخابات القادمة لذلك كان لابد من تحذير العراقيين العرب جميعا وعلى راسهم الاحزاب والشخصيات الوطنية العاملة في الساحة العراقية لاحباط وافشال المخططات الايرانية التي ينفذها المجلس الاعلى اليوم في العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق