20/02/2010
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة الجمعة عن استقبال الرئيس مبارك الأمين العام للحزب الوطني الحاكم صفوت الشريف الذي عرض عليه خطة الحزب في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى في أبريل القادم وانتخابات مجلس الشعب في نوفمبر وأكد الرئيس ان حجم الدعم مستمر في ترشيده. واستمرار رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف في اجازته بالأقصر. واستغلالها لتفقد عدد من المشروعات، ولكن فلاح كفر الهنادوة اخطأ وتوجه الى مقر مجلس الوزراء في القاهرة وقال للحارس ما دام محدش فرح بالبيه نظيف، احنا نفرح بيه كده.
وكان يحمل معه كاسيت وأغنية.. مبروك عليك يا معجباني يا غالي.. يا غالي عريسنا الحلو قمر بيلالي.. وهي أغنية شهيرة للمطربة شريفة فاضل. وكانت 'المصري اليوم' و'الفجر' قد نشرت صورا له مع خطيبته زينب زكي، وابن شقيقها، في شرفة جناح بفندق ونتر بالاس.. وقالت انه اصطحبها لتتعرف هي واسرتها على ابنائه ونشرت الصحف عن مظاهرة لعشرات المنظمات النسائية، والمجلس القومي للمرأة على سلالم مجلس الدولة للاحتجاج على رفض الجمعية العمومية له تعيين المرأة قاضية، ونفى مصادر بوزارة الكهرباء ما نشر عن تعاون مع اسرائيل في سيناء، ووصول البرادعي للقاهرة، واستقالة رئيس مصلحة الضرائب أشرف العربي من منصبه.
والى جزء لا بأس به مما لدينا في نهاية الأسبوع، ولا يزال لدينا أشياء هامة عن الإخوان والفتنة الطائفية سنقيم لها مزادا للبواقي والفضلات.
حكومة ووزراء
وفساد عائلات المسؤولين
ونبدأ بحكومة البيزنس وما أشبه، وما يسبقهما معروف وقد تعبت من كثرة ترديده ولا داعي لتكراره اليوم وهو الشؤم والنحس، وقد اضاف اليها زميلنا وصديقنا ورئيس مجلس ادارة مؤسسة دار الهلال عبد القادر شهيب في مقاله بمجلة 'المصور' عاهة أخرى وهي انعدام المساواة بحجة الالتزام باللوائح، واعطى نماذج، منها: 'أفراد أسرة وزير الإسكان السابق واقاربه الذين حصلوا على قطع أراضي بالتخصيص أثناء توليه مسؤولية الوزارة، هم مثل غيرهم كثيرون حصلوا بالتخصيص على أراضي وشاليهات وفيلات سواء في الساحل الشمالي او في المدن الجديدة.. ولا نحتاج لقدر كبير من الفطنة والذكاء لنجيب.. لا بالطبع لم يحصل هؤلاء على فرص متساوية مع غيرهم لأنهم حينما تقدموا بطلباتهم للحصول على الأراضي والشاليهات التي تم تخصيصها لهم كان معروفا أنهم أقارب للوزير، وسوف يراعى اي مسؤول عن التخصيص ذلك وهو يتخذ قراره بالاستجابة لهذه الطلبات.. والدليل ان من حصلوا على أراضي وشاليهات وفيللات بالتخصيص خلال عهد الوزير السابق لم يكونوا هم كل عدد من تقدموا بطلبات في هذا الصدد.
وثمة مثال صارخ جدا في هذا المجال رجل أعمال حصل على مساحات شاسعة من الأراضي بأسلوب ونظام التخصيص بسعر رمزي مقابل تخصيص عدد من الوحدات لوزارة الإسكان في المدينة السكنية التي سيقوم بإنشائها فوق هذه الأراضي.. وفور حصوله على هذه المساحة الضخمة من الأراضي سارع بضمها الى أصول شركته فارتفع سهمها في البورصة.. ثم بضمان هذه الأراضي، وقبل ان يدفع حتى ثمنها الرمزي حصل على ميزتين اخريين إضافيتين كبيرتين غير ارتفاع سهم شركته.. الأولى الحصول على قرض كبير بضمان هذه الأراضي.. والثانية جمع مقدمات ضخمة من الحاجزين للوحدات السكنية في المدينة السكنية التي سوف يشرع بإنشائها وبالتالي توفرت معه سيولة مالية ضخمة استخدمها في تمويل استثمارات شركته، هنا رجل الأعمال هذا حصل على فرصة لم يحصل عليها غيره، او بالأصح استأثر بها وحده.. حصل عليها بطريقة قانونية وطبقا للنظم واللوائح المعمول بها.. ولكن المساواة هنا مفقودة والعدالة ضائعة.. وهذا ما نتحدث عنه هنا.. واذا كانت الحكومة جادة في إقرار المساواة بين المواطنين وإصلاح الخلل في العدالة داخل المجتمع فإنه يتعين عليها ان تهتم بالتصدي لكل مظاهر انعدام المساواة ومظاهر خلل العدالة، لا ان تقصر اهتمامها فقط على ما سيصلح خلل موازنتها المالية فقط ويقلل العجز الذي تعاني منه بتخفيض ما تنفقه على دعم البنزين والبوتاغاز والخبز'.
حدود وصلاحيات وتجاوزات الوزراء
ومن هذه السلع ودعمها الى القضية التي لاتزال تجتذب الاهتمام الى حد ما، وهي انكشاف نصوص العقد الذي وقعته الحكومة عام 1997 عندما كان الدكتور كمال الجنزوري رئيسا للوزراء، ومدى مسؤوليته عنه وهي المسؤولية التي نفاها زميلنا ياسر أيوب بقوله يوم الثلاثاء في 'اليوم السابع' الأسبوعية المستقلة وحملها لرئيس الجمهورية بقوله: 'هل كان قرار رئيس الحكومة أم لا.. أناقش حدود وصلاحيات واختصاصات اي رئيس للحكومة في مصر.. والذي هو بالفعل بلا اي سلطة حقيقية او صلاحيات واختصاصات على الإطلاق، القرار هو قرار الرئيس.. وهذا بالضبط هو ما لا نريد الالتفات اليه أبدا، هذا هو الدستور وهذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة التي يصر كل السادة الإعلاميين على تجاهلها كلما تفجرت قضية او كلما قرر أحدهم او بعضهم او حتى كلهم شن حرب جديدة على الفساد في مصر، وما ينطبق على قضية التعاقد مع الوليد بن طلال والأرض في توشكي.. ينطبق بالنص على قضية تعيين إبراهيم سليمان رئيسا لشركة الخدمات البترولية.. وألف قرار وقضية اخرى ليس رئيس الوزراء الحالي.. او كل من سبقوه.. مسؤولين عنها'.
افراط في طلب اعضاء
مجلس الشعب العلاج المجاني
والى المعركة الطاحنة التي دارت بين بعض أعضاء مجلس الشعب والحكومة ممثلة في وزارة الصحة التي طالبت بالحد من طلبات الأعضاء في العلاج المجاني لأبناء دوائرهم على نفقة الدولة بعد ان تجاوزت رقم الثلاثة الاف مليون جنيه سنويا رغم ان الحكومة حددت الف وخمسمائة مليون جنيه كما قال رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف، وشارك في المعركة عضو المجلس وزميلنا وصديقنا ورئيس تحرير 'الأسبوع' مصطفى بكري بأن قدم طلب إحاطة لنظيف، جاء فيه - كما نشرت 'الشروق' يوم الخميس - في تحقيق لزميلينا محمد أبو زيد ومحمد عبد الراضي: 'أورد بكرى ما سماه بعض وقائع الفساد فى العلاج على نفقة الدولة ومنها قيام بعض النواب بالحصول على قرارات علاج فى الفترة من 1-9-2009 الى 31-12-2009 بـ253 مليون جنيه ومن بينهم نائب لحزب معارض (صغير) بمحافظة دمياط استطاع بمفرده أن يتعاقد مع مركز رمد خاص بمصر الجديدة على إجراء عمليات تجميل للعيون بالمركز بـ 4 ملايين جنيه فى 4 أشهر فقط.
ان قرارات العلاج التى حصل عليها هذا النائب وذهبت إلى مركز رمد مصر الجديدة وصلت إلى 10 آلاف جنيه للمريض الواحد لعلاج قصر النظر بطريقة (الليزر) وهذا النائب حصل بمفرده على قرارات علاج بـ24 مليون جنيه فى 4 أشهر فقط،
ونائب آخر ينتمى للحزب الوطنى ممثلا لدائرة شبراخيت بالبحيرة استطاع هو الآخر أن يحصل على قرارات علاج على نفقة الدولة ب27ـ مليون جنيه فى 4 أشهر فقط، وأنه قام بتقديم أسماء وهمية للحصول على قرارات علاج مغالٍ فيها لإجراء عمليات لا يثق أحد فيها وحصل بمفرده على قرارات علاج بـ250 مليون جنيه فى الأربع سنوات الماضية، وكشف طلب الاحاطة عن قيام نائب اخر ينتمى للحزب الوطنى عن إحدى دوائر القليوبية بالحصول على قرارات وأجهزة تعويضية من وزارة الصحة لأسماء مرضى وهميين بلغت قيمتها في 4 أشهر فقط اربعا وعشرين مليون جنيه واستطاع فرض سطوته على جميع المسؤولين بالمجالس الطبية وحاول الاعتداء على رئيس المجالس الطبية عندما طالب بمعاينة المرضى أو تقديم تقارير طبية تفيد مرضهم.
هذا النائب كان يصر على أن يحدد سعر الكرسي المتحرك بـ12 ألف جنيه فى حين أن سعره لا يتجاوز575 جنيها طالب بكراس معينة تتحرك بالكهرباء وقام بالمتاجرة فيها وبيعها فى الأسواق بل وقام بتصديرها للخارج.
كان يحصل يوميا على 20 كرسيا متحركا من وزارة الصحة ويحقق مكاسب وصلت إلى 300 ألف جنيه يوميا، أن هناك نوابا اتفقوا مع شركات أدوية كبرى على الحصول على 15 ' من مكاسب هذه الشركات في الأدوية التي ستصرفها على نفقة الدولة.
وهناك نواب حصلوا على قرارات علاج لعمليات قلب مفتوح ب 800 ألف جنيه للعملية الواحدة ببعض المستشفيات الخاصة الكبرى فى حين أن سعر العملية لا يزيد على 12 ألف جنيه.
و أوضح بكري في طلب احاطته الصادم ان هناك نائبا وطنيا مشهور عنه تطاوله على نواب المعارضة حصل بمفرده على قرارات علاج بـ13 مليون جنيه في 4 اشهر وان احدى النائبات حصلت على قرارات علاج بـ 10ملايين فى 4 أشهر وهناك نواب حصلوا على قرارات علاج بأسماء موتى.
ان هؤلاء النواب المتاجرين فى قرارات العلاج تسببوا فى مديونية ضخمة للمستشفيات، وطالب بكرى وزارة الصحة بإعلان أسماء هؤلاء النواب أمام الرأى العام وتقديم المستندات التى تثبت تجاوزاتهم'.
مشاكل التبلد لدى المصريين وعلاقته بالفول
والى المشاكل والانتقادات وقد اثار زميلنا بمجلة 'صباح الخير' ورئيس تحريرها الأسبق رؤوف توفيق احداها عندما قال بعد ان وضع يديه على اسبابها: 'كنت أتصور أن التبلد واللامبالاة اللذين يبدوان على وجوه هؤلاء المارة الذين يقطعون طريق السيارات في الشوارع العمومية ليعبروا من رصيف إلى رصيف غير عابئين بسرعة انطلاق السيارات.. وحتى لا ينظروا إليها.. وإنما يسيرون بخطوات هادئة وثقة شديدة، وتسمع صوت فرملة السيارات المنطلقة تجنبا للتصادم بهم.. ولكنهم يواصلون السير بنفس الهدوء والثقة، وكأن المطلوب من المرور أن يتوقف من أجلهم.. حتى الذين يقودون أطفالا صغارا يمسكونهم بأيديهم ولا يفكرون في حملهم حتى يعبروا بهم الطريق في سلام.. وإنما يسيرون وكأنهم داخل منازلهم لا خوف ولا قلق!
ومع تكرار هذا المشهد المثير للأعصاب على مطالع الكباري وعلى نهر الطريق العام أصبحت المسألة تدعو للاهتمام والتساؤل حول هذا التبلد وتلك التناحة.. أين اختفى الحذر من حوادث الطرق؟! وكيف ننسى تفاصيل تلك الحوادث المفجعة التي تحاصرنا أخبارها كل يوم.. بل كل ساعة؟!
البعض يفسر هذا التبلد أنه نتيجة وجبةالفول المدمس التي تكبس على الأنفاس كل صباح وتسبب الخمول والتناحة.. ولكن هذا التفسير لا يمكن تعميمه.. فهناك من يأكل الفول المدمس صباحا وظهرا ومساء ولا يفقد نشاطه أو حيويته.. وأن طبق الفول يمثل الوجبة الرئيسية الشعبية لملايين المصريين منذ عشرات السنين.. ويواصلون العمل بعدها في الحقول والمصانع.. وفي كل مواقع العمل.. بل أصبح طبق الفول مفضلا عند الكثيرين من ميسوري الحال وعلامة مميزة في إفطار كل الفنادق الكبرى بجوار الأومليت والسيمون فيميه ومختلف أنواع الجبن الفرنسي.. معنى هذا أن الفول بريء من تهمتي البلادة والتناحة التي تصيب البعض.. والتي تواجهك في وجوه بعض الموظفين في الجهاز الحكومي والكثير من المسؤولين والقيادات الإدارية مهما حاولوا إخفاءها بابتسامات بلهاء وتصريحات خرقاء!!
حتى فاجأنا منذ أيام رئيس مشروع هيئة سلامة الغذاء الدكتور حسين منصور.. الذي أعلن أن تلوث مياه الشرب نتيجة إلقاء المخلفات في النيل والبحيرات هي التي تسبب الغباء والتبلد الفكري والتناحة.. بالإضافة الى أن تلوث المياه يؤدي إلى الإصابة بأمراض الكبد والكلي ونقص المناعة والحساسية'.
المصري تحول الى كسول لا يفعل شيئا
طبعا. طبعا. فهكذا أصبحنا نحن أحفاد الفراعنة العظام الذين علموا الدنيا الحضارة وأصبحنا كما قال عنا في نفس العدد صديقنا واستاذ القانون والمفكر الإسلامي البارز الدكتور أحمد كمال أبو المجد في حديث مع زميلتنا الجميلة هايدي عبد الوهاب:
'إنسان كسول لا يريد أن يفعل شيئا، كائن بين الإنسان وكائنات أخرى والإنسان المصري أصبح غادراً نتيجة التغيرات التي تعرض لها الشعب المصري خلال الأعوام الماضية، فقد سقطت لديه قيمة الواجب وانصرف كثير من الأفراد إلى تحقيق مصالحهم الذاتية بغض النظر عن التزامهم نحو المجتمع بالإضافة إلى غياب الإتقان وهبوط مستوى الأداء وانهيار كثير من القيم الحافظة وهي القيم التي تشد الناس إلى بعضها وتحمي مؤسسات المجتمع كالأسرة والمدرسة وقيم التكافل والود المتبادل داخل الأسرة والحل هنا في أيدي أجهزه الثقافة والإعلام والدعوة الدينية فلابد أن تقوم بجهد منسق مشترك تسبقه دراسة متأنية صريحة وخطة عمل لإصلاح سلوك الإنسان المصري موازية لخطة التنمية ومكملة لها ولكنها مستقلة عنها في انطلاقها وتعاملها المباشر مع الإنسان، ولابد من العمل مع الشباب من خلال تنظيم قومي يرتفع فوق الأحزاب جميعا ويتحرك من أفق أعلى من أفق تقديم الرعاية التقليدية'.
لماذا يتجاهل مجلس الشعب عمال شركة طنطا؟
والى مشكلة أخرى مختلفة هي الإضراب المستمر لعمال شركة طنطا واعتصامهم مع أفراد أسرهم أمام مجلس الشعب، وهي المشكلة التي اثارت غضب وحزن زميلنا وصديقنا كرم جبر رئيس مجلس ادارة مؤسسة 'روزاليوسف' فقال عنها يوم الأربعاء في جريدة 'روز' وهو يضغط على أسنانه: ' - منظر عمال كتان طنطا وزوجاتهم وأمهاتهم وأبنائهم يصعب على الكافر، وهم يفترشون الرصيف المواجه لمجلس الوزراء، وينامون في العراء في عز البرد، دون أن يسأل فيهم أحد.
- تسابقت الفضائيات في بث شكواهم.. دون أن يظهر في الصورة مسؤول واحد أو حتى غير مسؤول، ليقول لنا هل هؤلاء على حق أم أنهم يمارسون نوعاً من الابتزاز؟
- إذا كانوا على حق، وتعسف معهم المستثمر السعودي الذي اشترى الشركة، وأكل حقوقهم، ولم يدفع لهم رواتبهم ورماهم في الشارع، فمسؤوليتهم في رقبة الحكومة أولاً وقبل كل شيء.
- الحكومة هي التي باعت، ويجب عليها أن تضمن حقوق العمال وأن تدافع عنها بكل الطرق والسبل، أما أن تتركهم فريسة لمستثمر مستقوٍ فإنها ترتكب خطيئة كبرى.
- التقينا رئيس الوزراء منذ عدة أسابيع، وطرح سؤالاً مهماً: لماذا 'مزاج' الناس في النازل' رغم أن الإنجازات في 'الطالع'؟.. وكيف نُحَسَّن هذه الأجواء؟
- أولاً: لأن كثيراً من الوزراء والمسؤولين يتعاملون بـ 'رذالة' مع قضايا المواطنين، بطريقة 'لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم'.. وكأن المشكلة لا تعنيهم والأمر لا يخصهم'.
اعضاء مجلس الشعب ينالون جوائز في الردح!
والى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها اليوم مع زميلنا محسن هاشم مدير تحرير جريدة 'الجيل لسان' حال حزب الجيل، وكانت ضد النظام ورجاله، قال: 'نريد ان نسأل هذا النظام عن رجال الأعمال الذين ينتمون الى الحزب الوطني، عن سبب احتكارهم للعديد من السلع الرئيسية مثل الحديد والأسمنت والمواد الغذائية، وعلى رأسهم المدعو أحمد عز وأبو العينين والسلاب'.
و أخذ محسن يطرح عشرات الأسئلة على النظام ناسيا المثل الشعبي القائل، كتر السؤال يقل المعرفة.
والى محسن آخر، هو زميلنا محسن حسنين نائب رئيس تحرير مجلة 'أكتوبر' ومعركتين خاضهما في عموده الملفت - آخر كلام - هما: 'بعد أن حصل بعض أعضاء مجلس الشعب على شهادة الأيزو فى 'الردح' مؤكدين أنهم أساتذة ورؤساء أقسام فى الشتيمة بالأم والأب أثناء مناقشة القضايا المهمة بالمجلس.. يحكى أن الست أم تيتى، جزاها الله خيراً، وقفت تفض خناقة حامية ووصلة 'ردح' فى حوش بردق فقالت، وهى بتهدِّى النفوس،: جرى إيه يا جماعة.. عيب الكلام ده.. احترموا المكان اللى أنتم فيه.. أُمّال سبتوا إيه لبتوع مجلس الشعب!!
فى ذكرى رحيلها.. مش عارف أعتذر لسيدة الغناء العربى السيدة أم كلثوم عن إيه وللاَّ إيه..؟! عن الفوضى السائدة فى الساحة الغنائية؟! وللاَّ عن مطربى الحنطور والعنب وباحبك يا حمار؟! وللاَّ عن الكليبات العارية لمطربات أوضة النوم والبانيو والباشكير والعجلة والحصان؟! وللاَّ عن الأغانى الجنسية الهابطة من عيّنة: حط النقط على الحروف قبل مانطلع سوا ع الروف، وكله بدوا نانا.. ونانا حيرانة؟!
عموماً نحمد ربنا أن 'الست نانا' ماظهرتش على أيام الست أم كلثوم، وإلا كانت قد اعتزلت الغناء وقعدت فى بيتها!
الصحف الخاصة تدعو للاشتراكية والناصرية
طبعاً أنا قصدى الست أم كلثوم مش الست نانا.. لا سمح الله!' أما زميلنا ورئيس تحرير 'الجمهورية' محمد علي ابراهيم فكانت له يوم الاثنين معركة شديدة الغرابة ضد الصحف المستقلة لأنه قال عنها: 'هناك جهد هائل تبذله الصحافة الخاصة وبعض السياسيين لجعل حناجر الناس متعلقة بشعارات الأمس، الصحف المملوكة للقطاع الخاص تدعو للاشتراكية والناصرية'.
والى - أفلا يعقلون - وهو عنوان العمود الذي يكتبه زميلنا وحيد رأفت أحد مديري تحرير الوطني اليوم التي تصدر كل ثلاثاء عن الحزب الوطني الحاكم صاحب الأغلبية الشعبية الساحقة التي لا وجود لها، ويتكون من عدة فقرات اخترنا من بين، ثمانية، هي: 'الأسبوع قبل الماضي كتبنا عن مسلسل 'النبي يوسف' واستنكر الجميع تزوير التاريخ في المسلسل.. وجعل يوسف يعلم اخناتون التوحيد رغم ما بين عصريهما من مئات السنين.. المدهش أن إيران الجمهورية الإسلامية الشيعية الراعي الرسمي للمسلسل تجرأت على تجسيد ملك الوحي جبريل عليه السلام وهو يخاطب نبي الله يعقوب وجعله ممثلاً في المسلسل.. أي إسلام هذا؟
ظهر أول أمس حزب يسمي نفسه 'الحزب الشيوعي المصري' لكي يدين اعتقال الإخوان.. أليس مضحكاً أن نجد في مصر الآن وبعد زوال الاتحاد السوفيتي من يعتنق الشيوعية ليدافع عن الإخوان!!
قمة التطرف في اليسار تدافع عن قمة التطرف في اليمين.. كلاهما في التطرف يلتقيان.
شاهدت فيلم 'أحاسيس' بالصدفة في سينما أوبرا المنصورة.. واكتشفت أنه لولا الرقابة لاطلق المخرج على فيلمه اسم 'سكس' لأن أبطال الفيلم لم يخرجوا من حجرة النوم أو حمام السباحة أو حمام البيت.. فعلاً فيلم 'حمامات وستات'.. وليس أحاسيس!!'.
استنكار مشاركة سعد الدين ابراهيم بمنتدى الدوحة
أما آخر معركة سريعة اليوم فكانت ضد الدكتور سعد الدين ابراهيم بمناسبة مشاركته في منتدى أمريكا والعالم الإسلامي في الدوحة، وشنها ضده يوم الخميس زميلنا وصديقنا ورئيس مجلس ادارة مؤسسة 'روزاليوسف' كرم جبر بقوله عنه وهو يتعجب ويضرب كفا على آخر. ' الله سبحانه وتعالى - خلق في البشر الخير والشر، وغلب في كل إنسان كفة على كفة .. إلا سعد .. الشر فقط، حتى النفس الأخير ، لا مؤتمر الدوحة سوف ينفعه، ولا استجداء ' كونداليزا' سوف يشفي غليله، فالذي يختلف مع جميع زعماء مصر على مدى 60 عاما، يحتاج 60 عاماً أخرى ليتصالح مع نفسه '.
البرادعي: الحزب الحاكم يجهز مظاهرات مضادة لاستقباله
وأخيرا الى عودة الدكتور محمد البرادعي، والاستقبال الذي يتم اعداده له في المطار من جانب مجموعات من الشباب وشخصيات عامة، وتجهيز الحزب الوطني لمظاهرة مضادة لشبابه، وفي جريدة 'روزاليوسف' أمس، اشترط رئيس مجلس ادارتها زميلنا كرم جبر على البرادعي الالتزام بما هو آت: '- الدعوة إلى احترام البرادعي تتطلب أن يلتزم البرادعي أيضاً حدود الاحترام، فلا يهاجم الآخرين بغير حق، حتى لا يتعرض هو نفسه لهجوم بنفس الأسلوب، فاحترام الرموز لا يتجزأ .
- البرادعي الدولي نجح في توظيف منصبه الدولي لصالحه فقط، وليس لصالح مصر، ولم تستفد البلاد قيد أنملة من موقعه أو خبراته أو علاقاته الدولية .
- كل ما فعله البرادعي كان لحساب البرادعي، مثله مثل بطرس غالي وزويل وفاروق الباز وآخرين، وهذا يختلف تماماً عن الدكتور مجدي يعقوب مثلاً الذي استفاد المصريون الغلابة من جراحاته المجانية .
- مرحباً بالبرادعي المصري الدولي المرشح لمنصب الرئاسة، ولكننا لا نرحب أبداً بالبرادعي المستفز، المتعالي أو الذي يتصور أنه رسول الديمقراطية '.
تشبيه البرادعي بمحمد علي باشا
أما زميلنا بـ'الاهرام' محمد حمدي، فبعد ان شاهد دعوات الحفاوة بالبرادعي من جانب البعض، فتح فمــــه دهشــة وضــــرب كفا على آخر، وقال في نفس عدد 'روز': 'هكذا تحول المشهد السياسي في مصر إلى حــــكاية من حكايات ألف ليلة وليلة، حيث يحضر المخلص على حصانه الأبيض ويستقبله البعض بحفاوة بالغة، لا لشيء سوى أنه يأتي من الخارج على ظهر حصان ويشهر سيفا من خشب .. وكأن المصريين لا يتعلمون من التاريخ ويعيدون تكرار تجاربهم حين قرروا الخروج على الدولة العثمانية فذهبوا إلى الضابط الألباني محمد علي وولوه على مصر، فأقام أسرة حاكمة احتجنا ثورة للتخلص منها ، فإنني أدعو إلى تحويل اليوم 19 فبراير إلى رمز للخيبة المصرية، وإعلان عدم قدرتها على التعاطي مع الواقع السياسي وفقا لآليات ديمقراطية، وتعلقها بالغيب، واستفحال عقدة الخواجة حتى ولو كان هذا الخواجة مولودا في مصر وتربى فيها، لكنه اختار الحياة خارجها مفضلا أن يكون موظفا دوليا على الاستمرار والترقي في سلك الدبلوماسية المصرية'.
نصيحة بعدم ازعاج البرادعي في المطار
و الله فكرة، فمن يدرينا انه لو تولى البرادعي السلطة فانه يحولها الى ملكية ولحساب الأسرة البرادعية على غرار الأسرة العلوية التي انهت حكمها ثورة يوليو؟ لكن زميلنا وصديقنا بـ'الجمهورية' محمد العزبي طمأننا وطمأن النظام عندما طالب بتبسيط الموضوع بقوله: 'لو انني مسؤول في الشرطة أو في الحزب الحاكم لتركت الأمور اليوم في مطار القاهرة على طبيعتها، اتهامات من نوع اعاقة خروج المسافرين من المطار، أو الاساءة لصورة مبناه، أو التكدس على أبوابه، أو اعاقة حركته، لا تبدو جادة، وانما حجة تحول دون حفل الاستقبال لرجل نال جائزة 'نوبل' رفيعة المستوى و'قلادة النيل' أعلى الأوسمة المصرية، تكلم عن الترشيح لرئاسة الجمهورية، وهو ما لن يتحقق، ولكنه استحق عليه ما لا يليق من الكلام المر، ليس هذا وقت عبارات من نوع تكدير السلم العام أو الدعوة لقلب نظام الحكم.
وليست تلك المجموعات من 'كفاية' أو 'شباب ابريل' أو 'حملة استقبال البرادعي'، وغيرها، مما يخشى منها عددا أو نفوذا'.
'الدستور' مندهشة من القبض على شابين
طبعا.طبعا. وهذا ما أدى الى اندهاش زميلنا وصديقنا ابراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لـ'الدستور' من القبض على الشابين أحمد ماهر وعمرو ابراهيم، وقال وهو غير مصدق: 'يا نهار أبيض.. شابان لا يشغلهما إلا حب وطنهما ويدعوان إلى التغيير وانتخاب رئيس الجمهورية في إطار منافسة حقيقية وفي ظل دستور يليق بهذا الوطني يتهمان بقلب نظام الحكم!! يستطيع أحمد ماهر وعمرو على قلب نظام حكم الرئيس مبارك الذي يتمسك بكرسي الحكومة وبقانون الطوارئ منذ عام 1981 وحتى الآن، وبوزير داخليته وبحكومته التي ترعى الفساد، الغريب أن تأتي تلك الاتهامات للشابين أحمد ماهر وعمرو في نفس اليوم الذي دافع فيه الدكتور مفيد شهاب أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان عن 'السجل الأسود' للنظام المصري لحقوق الإنسان'.
الامن يعترض القادمين وليس الهاربين!
طبعا، هناك احتمال بأن يتمكن أحمد ماهر وعمرو من ذلك، ولا يجب الاستهانة بهما لأن المثل يقول.. يوضع سره في أضعف خلقه.. ومثل آخر، وهو معظم النار من مستضعف الشرر، فما بالكم بالبرادعي نفسه، الذي قال عنه أمس أيضا زميلنا وصديقنا بـ'الوفد' محمد أمين: 'أجهزة الأمن لا تعترض الهاربين، تعرف القادمين فقط، وتنتظرهم على جمر النار.. وربما كان هذا سبب استنفار الأمن لاستقبال الدكتور محمد البرادعي في المطار، فهل أصبحت مصر تخاف المحترمين أكثر مما تخاف من المنحرفين، عجايب'.
لا. لا. هذه أكاذيب يطلقها أمين بهدف التشويه على مصر هي أمي، وادخلوها بسلام آمنين، ولقد تعجبت كذلك من كاريكاتير زميلنا وصديقنا عمرو سليم في 'المصري اليوم' وكان عن خطاط يكتب عنوان مسرحية وهو.. مصر حية. هزلية كوميدية طويلة، ستضحك حتى البكاء.
ورجل ينبهه لوجود خــــطأ ويقول له.. أيوة بس مسرحية بالسين مش بالصاد.
البرادعي يطالب بحق الاخوان بانشاء حزب مثل
الاحزاب المسيحية في أوروبا وفتح المعابر مع غزة
والى البرادعي نفسه، حيث استمعت مساء الخميس الى حواره مع زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' ومقدم البرنامج المتميز - الطبعة الأولى - على قناة دريم2 أحمد المسلماني.. وقد لاحظت ان طريقة كلامه تكاد تكون هي نفسها طريقة والده - عليه رحمة الله - المحامي والسياسي ونقيب المحاميين الأسبق مصطفى البرادعي، لأنني قابلته أكثر من مرة في مكتبه الكائن بشارع الألفي الشهير، للكباب وبالقرب منه..
اييه.. اييه.. أيام وذكريات.. كما لاحظت انه تدارك، وبذكاء شديد جدا، خطأ كان قد وقع فيه من قبل، وعرضه الى انتقادات عديدة، عندما هاجم فترة الخمسين عاما الماضية مما اعطى انطباعا بأنه يقصد ثورة يوليو، وحكم خالد الذكر، في حديثه مع المسلماني بدا أكثر تفهما، لا للخريطة السياسية فقط، وإنما للتركيبة النفسية والمزاجية للشعب المصري وحقيقة انتماءاته الاجتماعية والعربية معا، قال: 'مصر والعالم العربي لن يتقدما الا بالديمقراطية والاشتراكية بمفهوم العدالة الاجتماعية وكنت اقرأ أمس - أي الأربعاء - الدستور الفرنسي وأول مادة فيه ان فرنسا دولة ديمقراطية واشتراكية وكانت عندنا اشتراكية أيام عبد الناصر، وفي النمسا، وفي غيرها، ولا اعرف لماذا تثير الكلمة المخاوف الآن، وقد لاحظت ان المسلماني فوجئ وعاد لسؤاله ليتأكد ان كلمة الاشتراكية موجودة في الدستور الفرنسي، فقال له - أيوة - ويخيل إلى ان سبب مفاجأة المسلماني تعود الى موقعه غير الودي من خالد الذكر ونظامه ومن الاشتراكية، وعاد البرادعي ليؤكد على ضرورة الربط بين الديمقراطية والاشتراكية بمفهوم العدالة الاجتماعية وطالب بحق الجميع في انشاء احزابهم فالناصريون والشيوعيون وغيرهم والإخوان المسلمون، كل تيار له قطعة في بلده، المهم الالتزام بالديمقراطية وان النمسا ودول أوربا فيها أحزاب ديمقراطية مسيحية، اي لها مرجعية مسيحية، وركز البرادعي كثيرا، وبحماس شديد على ضرورة تعاون الدول العربية لإقامة تجمع فعال فيما بينها، وقال عن بناء الجدار مع غزة، ان هناك قضيتين، الأمن القومي لمصر وسمعتها أيضا، ومن حق اي دولة ان تحمي أمنها ولكن بدون الاخلال بالمبدأ الإنساني، فتمنع تهريب المخدرات، ولكن يجب ان تفتح المعابر وتستمر مساعداتها لغزة وان تقيم منطقة تجارة حرة يأتي اليها أهالي غزة ويشترون منها ما يريدون ثم يعودون، وهذا حق دولي وإنساني لابد من حمايته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق