الخميس، 4 فبراير 2010

مرة اخرى ايران و تدخلها المفضوح في الشان العربي


احمد كريم
على خلفية التوسع الفارسي الايراني في اليمن اطلقت طهران اسم الزعيم الشيعي السابق للحوثيين(حسين بدر الدين الحوثي) على احد شوارع العاصمة طهران . اقدمت طهران على هذه الخطوة بعد ان تأزمت العلاقات اليمنية الايرانية بسبب اتهام اليمن لمرجعيات ايرانية بدعم حركة الحوثي التي تقود تمـــردا ضد دولة اليمن منذ عدة سنوات ، و من ابرز الدلايل عن التورط الايراني في دعم الحوثيين اغلاق المستشفى الايرانىفي صنعاء و القبض على سفينة اسلحة وعلى متنها طاقم ايراني في البحر الاحمر كانت في طريقها الى الحوثيين.
والجدير بالذكر ان اليمن قد اقدمت على نفس هذه الخطوة حيث قامت بتغيير اسم شارع (ايـران) في صنعاء خاصة بعد الضغط الجماهيـــــري اليمني التي دفع النظام الى تغيير اسم شارع ايران و استبداله باسم ( شارع ندى سلطاني) البنت الشابة الايرانية التي قتلتها الشرطة الايرانية اثناء المظاهرات الاخيرة في ايران عقب فوز احمدي نجاد في الانتخابات الايرانية .
ايران و منذ ثورة الشعوب في عام 79 عقب وصولا لخميني الى سدة الحكم اخذت استغلال اسماء الشوارع من اجل الاستفزاز و عقد الصفقات و التودد لبعض التيارات لاصدار الثورة . و قد اعادت حرب تسمية الشوارع التي انتجتها ايران الي الاذهان مرة اخرى قضية شارع (خالد الاسلامبولي ) الذي عمدت ايران الي تكريمه بلوحة جدارية و شارع يحمل اسمه بعد اغتيال الرئيس المصري السابق السادات في اكتوبر 1981 و قامت باطلاق اسم قاتله على احد شوارع طهران الرئيسية.
و هذا الامر بات عامل توتر اضافي في العلاقات الايرانية المصرية لدرجة دفعت الرئيس المصري مبارك يطالب ايران شخصيا بتغيير هذا الاسم كشرط لعودة العلاقات بين البلدين ، و ظلت ايران متمسكة بعدم تغيير اسم هذا الشارع.
لاحظ كل هذا التورط و التوسع الفارسي لايران التي تستغل اي فرصة و اي خطوة لتفرض سيطرتها علي الوطن العربي و في نفس الوقت تدعي انها بريئة و لا تتدخل في شؤون اي بلد من بلدان المنطقة ، و في نفس الوقت اذا جاء اي ضمير حي و كتب او تكلم عن ما يحدث في ايران من انتهاك لحقوق الانسان و الاعدامات و قمع كل حقوق البشر و نشر المخدرات و جميع المجازر إلا إنسانيه التي تقوم فيها في الاحواز و في كردستان و في المناطق الغير فارسية الاخرى منذ تأسيسها الي يومنا هذا تقلب الميمنة علي الميصرة و تدين بقوة و بشدة و تحسبها تدخل في امورها الداخلية و لا تسمح لاحد ان يتطرق الى هذا الامر لا من بعيد و لا من قريب.
لذا على ايران ان تحترم الاخرين بحقهم في الحياة و ان لا تتدخل في شؤونهم و كما يقول المثل بإن على العاقل لا يرمي الناس بالحجر و بيته من زجاج لأن ستعيد له الكرة و في النهاية ستنتهي به المرحلة الى غير رجعة خاصة بوجود شعوب حي تطالب بحقوقها القومية .
4 فبراير 2010


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق