الجمعة، 23 أبريل 2010

مئات المعتقلين العراقيين في سجن يديره مكتب المالكي

الغد

20 أبريل 2010 م

قالت مصادر رسمية عراقية إن مئات الرجال المنتمين من العرب السنة الذين اختفوا خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر)الماضي في محافظة نينوى كانوا محتجزين في سجن سري تديره الحكومة العراقية في العاصمة بغداد، وفقا لما ذكرته صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأميركية.وأضافت الصحيفة أن المعتقلين في السجن الذي كان تحت إشراف المكتب العسكري لرئيس الوزراء نوري المالكي تعرضوا للتعذيب قبل أن تنجح وزارة حقوق الإنسان في الوصول إليه والضغط على المالكي الذي أمر بإغلاقه واعتقال ضباطه، حسب الصحيفة.

وسمحت السلطات لمفتشين من وزارة حقوق الإنسان من ضمنهم الوزيرة وجدان ميخائيل بدخول المبنى الاطلاع على أوضاع المعتقلين فيه، وفقا للصحيفة التي نقلت عن مفتشين في الوزارة قولهم إن السجن كان يضم نحو 430 معتقلا، تعرض ما لا يقل عن 100 منهم للتعذيب وبدت آثار المعاملة الوحشية واضحة المعالم على أجسادهم.

وقال أحد المعتقلين لميخائيل انه تعرض بشكل يومي للاغتصاب، وفقا لما ذكرته الصحيفة التي ذكرت إن بعض حراس السجن حصلوا على مبالغ مالية تصل إلى 1000 دولار من المعتقلين للسماح لهم باستخدام الهاتف والاتصال بذويهم. وقالت الصحيفة إن الصعقات الكهربائية وممارسة اللواط والضرب وإجبار المعتقلين على الوقوف في أوضاع منهكة للجسم، كانت من بين الانتهاكات التي ارتكبها المشرفون على السجن. معلوم أن القوات الأميركية كانت اكتشفت سجنا سريا تابعا لوزارة الداخلية العراقية في العام 2005 ضم مئات المشتبه بهم الذين تعرضوا إلى أشكال منظمة من الانتهاكات التي نفاها وزير الداخلية حينها (وزير المال حاليا) باقر جبر الزبيدي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق