الاثنين، 29 مارس 2010

جمعية العمل الوطني الديمقراطي ( وعد )البحرين


بيان: وعد تحي نضال الشعب الفلسطيني بمناسبة يوم الارض


في الثلاثين من شهر مارس من العام 1976 إنتفض الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة منذ العام 1948 وذلك بعد مرور 28 عاماً على احتلال العدو لأرض فلسطين وفرضه أحكام حظر التجول والتنقل على الفلسطينيين واجراءات القمع والأرهاب والتمييز العنصري والإفقار وعمليات اغتصاب الأراضي وهدم القرى. وقد انتفض الشعب الفلسطيني متضامناً في وجه جحافل جيش العدو وقدم في هذه الأنتفاضة 6 شهداء واعتبر الشعب الفلسطيني هذا اليوم وذكراه تأكيدا على أن المعركة مع العدو هي معركة الأرض والوطن، فهو لا يقبل أن تصادر أرضه أو تُنتزع أو يتم توطينه في وطن غير فلسطين، ويرفض أن تنحرف بنادق المقاومة عن صدور من اغتصب فلسطين وحول شعبها إلى لاجئين.
ويحتفل الشعب الفلسطيني بهذه المناسبة ومعه الأمة العربية وأحرار العالم في ظروف بالغة الصعوبة، حيث تشهد القضية الفلسطينية محاولات من العدو لتثبيت وفرض "الدولة اليهودية" وما يعنيه تمرير هذه الدولة التي ستكون دولة عنصرية تقوم على أسس دينية ترفض الآخر وتنهي ما تبقى من الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948، وتنهي حق الفلسطينيين في العودة لديارهم حسب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 الصادر في ديسمبر 1948. إلا أن العدو رفض حق العودة للفلسطينين فيما أجاز لكل يهود العالم "العودة" لفلسطين وحاول خلال العقود الماضية خنق الشعب الفلسطيني وتجويعه وقمعه وكسر إرادته ومحاصرته بنقاط التفتيش والجدار العنصري الذي جرمته محكمة العدل الدولية وأقرت بعدم شرعيته وطالبت بإزالته.
وبإقامة المزيد من المستوطنات على أنقاض القرى الفلسطينية المهدمة، وآخرها ضم العدو مقام إبراهيم الخليل ومقام بلال للأوقاف الصهيونية وبناء المزيد من المساكن والمجمعات السكنية اليهودية في مدينة القدس في محاولة لفرض الأمر الواقع والأدعاء بالقدس الموحدة عاصمة أبدية لهذا الكيان الغاصب.
أمام هذا الواقع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون في الأرض المحتلة، نجد انحيازاً شعبيا عالمياً لنصرة الحق الفلسطيني حيث تتوجه بواخر وقوافل الاغاثة لكسر الحصار على غزة. وقد كان لإصدار القاضي غولدستون تقريره الذي أدان بربرية العدو وإستخدامه لأسلحة محرمة دولياً في حربه على غزة ومطالبة التقرير بتقديم مجرمي الحرب الصهاينة لمحكمات دولية، كان له أثر هام في توعية الرأي العالمي للممارسات الصهيونية الاستعمارية والعنصرية.
ولا يكون الرد على غطرسة العدو واستهتاره بحقوق الشعب الفلسطيني وكل القوانين والاتفاقيات الدولية إلا برص الصفوف الفلسطينية والعربية والاسلامية على أرضية:

1.
التمسك بخيار المقاومة وحق الشعب الفلسطيني في العودة لوطنه وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
2.
الرفض القاطع لفكرة الدولة العنصرية اليهودية التي تقوم على مبدا التطهير العرقي والديني.
3.
الدفع بتشكيل محاكم عربية ودولية لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة.
4.
الرفض العربي القاطع لإقامة أي علاقة أو تطبيع مع العدو الصهيوني وسحب المبادرة العربية للسلام.
5.
تقديم الدعم المادي والمعنوي للمقاومة الفلسطينية وإعتبار جميع الأقطار العربية ساحة دعم للمقاومة.
6.
إزالة الحصار عن قطاع غزة وبدأ إعمارها وتخصيص موازنات كبيرة لدعم صمود الشعب الفلسطيني.
7.
وقف المفاوضات العبثية مع العدو وإنهاء الانقسام الفلسطيني وإعادة بناء الوحدة الفلسطينية على أرضية المقاومة.

المجد والخلود لشهداء يوم الأرض وكل شهداء فلسطين

جمعية العمل الوطني الديمقراطي ( وعد (
البحرين في 30 مارس 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق