الاثنين، 5 أبريل 2010

فوضى التفجيرات السياسية في العراق


النفطي حولة القلم الحر:
 في بداية الاعلان عن نتائج ما يسمى بالانتخابات الأخيرة في العراق المحتل أمريكيا وفي اطارلعبة الديمقراطيةعلى الطريقة الأمريكية وبعد ما توضح تقدم منافسه المدعو اياد علاوي رئيس الوزراء السابق والذي جيء به على الدبابة الأمريكية بمقعدين فقط هدد رئيس الوزراء المالكي المنتهية ولايته والذي جيئ به على البوارج الأمريكية أيضا كغيره من العملاء والخونة في بيان له صادر بتاريخ الأحد21 مارس 2010 في قوله «نظرا لوجود مطالب من عدة كتل سياسية بإعادة العد والفرز يدويا» و«بصفتي المسؤول التنفيذي المباشر عن رسم وتنفيذ سياسة البلد وبصفتي القائد العام للقوات المسلحة أدعو المفوضية إلى الاستجابة الفورية لمطالب هذه الكتل حفاظا على الاستقرار السياسي والحيلولة دون انزلاق الوضع الامني في البلاد وعودة العنف» بأن العراق سيعود للمربع الأول من العنف الطائفي.
كما أكد اياد علاوي هو الآخر والذي تزعم ما يسمى بالقائمة العراقية في قوله:
« أن تحالف الأحزاب الشيعية الكبري الذي يعمل علي تهميش دور كتلته التي تضم طوائف مختلفة قد يعيد العراق إلي أعمال العنف الطائفية» بأن العراق مقبل على حرب طائفية طاحنة .
 كما حذرالمحتل  الأمريكي عن طريق مخابراته من أن العراق سيعيش أياما صعبة  وفي هذا الخصوص وحول رد الفعل الأمريكي على ما يحدث حاليا في العراق، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسؤول عسكري أمريكي لم يكشف عن اسمه لحساسية الموضوع، أن المالكي وحلفاءه «يعتقدون بأنهم يخسرون، وهم لا نية لديهم لتسليم النظام»، وأضاف: «هؤلاء الناس كانوا في المنفى، وقد وصلوا إلى سدة الحكم في غضون ليلة وضحاها، لأننا أعدناهم إلى السلطة »
وفي حمى التدخل الايراني في الشأن العراقي كان خطاب نجاد في ذكرى الثورة الايرانية تضمن الإشارة إلى "أن بعض الدول الغربية تمارس ضغوطا لاعادة حزب البعث الى الحكم في العراق" تأكيدا منه على تدعيمه للأحزاب الشيعية الطائفية
و على رأسها حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه المالكي الذي يأخذ التعليمات من طهران مباشرة بموافقة أمريكية .
اذا تأملنا الى  هذه التصريحات وغيرها نفهم أن التفجيرات الدموية التي تدور رحاها الآن في بغداد والذي يدفع ضريبتها غاليا أبناء شعبنا العربي في عراق العروبة لا تفاجئنا باعتبار أن من يقومون بها تحركهم اجندات خارجية أمريكية وايرانية لا هم لها سوى مواصلة زرع الحقد الطائفي والفتن الداخلية والحروب الأهلية من أجل فوز هذا الفريق أو ذاك بالسلطة السياسية على حساب الاستقلال  والسيادة الوطنية وأمن واستقرار البلد.
اذا فالعودة الى أسلوب التفجير والعمليات الارهابية يأتي في اطار حمى الصراع على السلطة المنزوعة السيادة وبالتالي فهي تفجيرات سياسية كانت متوقعة قبل وبعد سيناريو العملية الانتخابية في اطار التجاذبات السياسية و تقاسم الأدوار بين كل من أمريكا وايران .
 و حتى نؤكد على تقاسم الأدوار والمصالح بين كل من المحتل الأمريكي  والعدو الايراني فها هي نظرة  أحمدي نجاد في جريدة الشرق الأوسط ليوم 28 الأحد مارس 2010 حيث قال معلقا على الانتخابات العراقية  في ظل الاحتلال الأمريكي « العراق ينتظره مستقبل مشرق » كما يتصوره احمدي نجاد وايران  تتطابق  مع النظرة الأمريكية التي تسمي احتلال العراق تحريرا  وتعمل على تخريبه طائفيا وتقسيمه باسم جنة الديمقراطية الموعودة حيث أطنب الرئيس السابق جورج دابليو بوش في معرض حديثه على احتلال العراق بأنه يعد الشعب العراقي« بعصر جديد من الديمقراطية والحرية » كما يتصورها بوش والادارة الأمريكية ادارالموهومة  . وفي اطار الصراع على تقاسم الأدوار وفي بحث للواء الركن: مهند العزاوي- رئيس مركز صقر للدراسات العسكرية والأمنية والإستراتيجية بتاريخ 2/6/2008

تحت عنوان: القواعد والتسهيلات العسكرية الأمريكية أداة أساسية للهيمنة الشاملة يقول
غزو العراق واحتلاله هدف استراتيجي ضمن مشروع القرن الأمريكي الجديد وحرصت دوائر الاحتلال ومؤسساته السياسية والمخابراتية على تشكيل دولة ما بعد الغزو باطارهشة وبركائزهجينة وبتركيبة طائفية وعرقية وأثنية كما أشار إليها ما يسمى (قانون تحرير العراق1998) واستنفذت جميع المراحل الإستراتيجية والتكتيكية لتصفير مقومات الدولة العصرية بعد الغزو وبمختلف الطرق والوسائل الدموية وفي "عام 2000 أقرت خطة أمريكية إسرائيلية تغيير الخارطة السياسية والحدودية في منطقة الشرق الوسط وإزالة دولة العراق من الكيان العربي" ليكون ما يسمى العراق الجديد المفدرل والمقسم وبات من الواضح اليوم إن العراق دولة بلا سيادة في ظل الاحتلال وبدون مقومات الدولة وفق مرتكزاتها الجيوسياسية والإقليمية والدولية وسط تجاذب قطبي الصراع على ارض العراق( معسكر الاحتلال الأمريكي المتحالف - معسكر النفوذ الإيراني المتنوع
لكن مهما تفنن الأعداء في مشاريعهم الاستعمارية  التخريبية  والتدمييرية ومهما سوَقوا وروَجوا للشعارات  البراقة والخادعة ومهما جلبوا معهم من متواطئين ومرتزقة وعملاء فسوف يهزم الجمع على ضخرة المقاومة الوطنية الصامدة والعنيدة  التي لا تؤمن الا بخيار الردع  والصمود ايمانا منها بحق الأمة العربية  في التحرر والوحدة والتقدم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق