الثلاثاء، 27 أبريل 2010

الجيش الإسرائيلي ينشر بطاريات صواريخ باتريوت على حدود قطاع غزة استعداداً للحرب القادمة


بقلم : د . سمير محمود قديح
باحث في الشئون الأمنية والإستراتيجية
تطور جديد له دلالات كبيرة يتمثل في قيام الجيش الإسرائيلي مؤخراً بنشر بطاريات صواريخ باتريوت على حدود قطاع غزة ، حيث قال شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي نشر بطاريات صواريخ الباتريوت على حدود القطاع وشوهدت البطاريات بالعين المجردة على مسافة قريبة من الحدود منذ نحو أسبوع .
هذا الخبر يؤكد أن الاستعدادات الإسرائيلية للحرب جدية ، حيث سبق وان نشرت هذه البطاريات في حرب الخليج قبل الهجوم الأمريكي على العراق وسقوط بغداد .
ويأتي نشر بطاريات الصواريخ على حدود قطاع غزة بإطار توفير منظومة دفاع صاروخية لحماية مفاعل ديمونة الموجود في صحراء النقب بالقرب من قطاع غزة .
ويتزامن نشر الصواريخ مع زيارة باراك إلى واشنطن ، وهي الزيارة التي تقررت لمدة ثمانية أيام للقاء القيادات العسكرية الأمريكية ، وتعتبر مدة الزيارة المقررة ثمانية أيام ذات دلالة مهمة توحي بان وقت وزير الدفاع الإسرائيلي سيستغرق في بحث تفاصيل وخطط عسكرية تحتاج إلى مثل هذا الوقت وجلسات خبراء عسكريين من الجانبين الإسرائيلي والأمريكي .
ومن الواضح أن الزيارة لا تحمل مهمات سياسية بل عسكرية ، حيث رشحت أولى المعلومات عن الزيارة والتي تقول أن باراك اجتمع مع مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الأمن القومي وحضر جانب من الاجتماع الرئيس اوباما ، حيث أكد لباراك في لقاء قصير على التزام أمريكا بحماية امن إسرائيل .
أي أن دخول الرئيس اوباما الاجتماع العسكري الأمريكي الإسرائيلي وحديثه المقتضب عن التزام أمريكا بحماية امن إسرائيل يؤكد على أن الجانب الأهم في الزيارة هو عن الجانب العسكري والأمني على مستوى المختصين من الجانبين .
في مقالي السابق بعنوان " ساعة الصفر تقترب " ومنشور بصحيفة دنيا الوطن حيث أوردت معطيات تؤكد أن الحرب ضد إيران قادمة لا محالة وساعة الصفر دخلت في مرحلة العد التنازلي ، وفي هذا المقال أؤكد من خلال هذه المعطيات على أن ساعة الصفر تقترب أكثر وتتسارع الأحداث تجاه عدوان إسرائيلي على إيران .
ولكن الجديد في الخطة الإسرائيلية أنها تحاول تحييد سوريا وحزب الله . وأعلن نتينياهو بالأمس انه لا يوجد نوايا لإسرائيل للاعتداء على سوريا وهذا تأكيد لمقالاتنا السابقة التي أوضحنا فيها خفايا التهديدات الإسرائيلية لسوريا بأنها تهديدات الخائف من سوريا والآن تحاول إسرائيل تحييد حزب الله وإبعاده عن المعركة ضد إيران لأنها تدرك أنها غير قادرة على تحمل رد الفعل السوري ورد فعل السيد حسن نصر الله .
نتوقع أن الأسابيع القادمة بعد انتهاء زيارة باراك لأمريكا ستكون حاسمة ، كما نعتقد أن زيارة باراك ستحدد خطط الحرب القادمة إسرائيلياً وأمريكياً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق