الثلاثاء، 2 فبراير 2010

دورة استثنائية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تناقش تطور انتفاضة الشعب الإيران


أقيمت دورة استثنائية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في أيام الثالث والعشرين والرابع والعشرين والخامس والعشرين من كانون الثاني الجاري بحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية.
وأشادت السيدة مريم رجوي بالنضال البطولي وصلابة صمود المنتفضين بوجه القمع الشرس من قبل نظام ولاية الفقيه خاصة بساله النساء الرائدات في ساحة التحدي والنضال والانتفاضة مثمنة ارادة السجناء السياسيين الصلبة في غرف التعذيب والمحاكم التعسفية وكذلك التهديدات بالاعدام بتهمة المحاربة والارتباط بمجاهدي خلق وحيت وقفة أبناء الشعب الايراني الأباة في أشرف كنموذج ناصع للمقاومة بوجه نظام ولايه الفقيه.
وأكدت السيدة رجوي أن المقاومة الملحمية و المضرجة بالدماء للمناضلين الواعين والمضحين من أشرف الى طهران خير دليل على اصالة مقاومة شعبنا وحتمية انتصاره في النضال من أجل نيل الحرية وتحقيق الديمقراطية وأضافت قائلة: وكانت الحكومات والعديد من التيارات السياسية والمتتبعين معلقين الآمال والى ما قبل 8 أشهر على استقرار نظام الملالي الحاكم في إيران ولم يكونوا يتوقعون ثورة بهكذا بركان في وسط المجتمع الايراني. حماة النظام والمتعاونون معه وأصحاب خط المساومة والحوار معه ربما يشككون في قدرة الانتفاضة واستمراريتها الا أن تطور الانتفاضة وتوسعها لحد اليوم أثبت أن الوضع لن يرجع إلى ما كان عليه في السابق. وتابعت الرئيسة مريم رجوي ان انتفاضة الشعب الايراني خاصة في ذروتها الباهرة في يوم عاشوراء وبهتاف «ليسقط مبدأ ولاية الفقيه» قد هزت أركان النظام.
وبعد كلمة السيدة رجوي أهدى السيد رضا أولياء الفنان والنحات الإيراني عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لرئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية تمثالاً لشهيدة انتفاضة الشعب الايراني نداء آقا سلطان الذي نحته في العشرين من حزيران الماضي.
وناقش المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في دورتها الاستثنائية على مدى ثلاثة أيام استمرارية انتفاضة الشعب الايراني وتطورها من 13 حزيران (يونيو) الماضي أي من غداة مهزلة الانتخابات الى 27 كانون الأول (ديسمبر) الماضي والانتفاضة الدامية في يوم عاشوراء وكذلك التطورات المتعلقة بصمود أشرف الذي كان هدفاً خلال هذه المدة لمؤامرات وسلسلة هجمات من قبل الولي الفقيه في النظام وعملائه ووكلائه في العراق. وفي هذا المجال قدمت الأمينة الأقدم للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية تقريراً عن قضايا تنفيذية وآخر القرارات الصادرة عن المجلس منها اصدار المادة الواحدة للدفاع عن أشرف عن طريق استطلاع الآراء بشكل خطي وتنص المادة على أن طلب اخراج مجاهدي خلق من الاراضي العراقية هو طلب نظام الملالي الحاكم في إيران وهو الطلب الذي سجل إصرارًا جديدًا مع تحويل حماية معسكر أشرف الى الحكومة العراقية وتصريحات خامنئي العلنية في 28 شباط 2009 حتى أدى إلى هجمات القوات العراقية يومي 28 و 29 تموز (يوليو) الماضي على مخيم أشرف وارتكابها جرائم ضد الإنسانية تلبية لهذا الطلب ولا يزال يشكل هاجساً أساسياً لدى نظام الملالي الحاكم في إيران يطفو على السطح في ايام الانتخابات العراقية خاصة مع تنامي الانتفاضة الشعبية في ايران.
كما بحثت الدورة خلال مناقشتها التطورات المحلية والاقليمية تدخلات النظام الايراني في الانتخابات العراقية وفضيحة النظام وعملائه في تصدير نسخة من مهمة مجلس صيانة الدستور وهي إقصاء المرشحين إلى الانتخابات العراقية ووصفتهما بأنهما هزيمة نكراء أخرى مني بها خامنئي إضافة إلى فشله وعزلته في الملف النووي وحكمه الاستبدادي المنهار أمام أمواج الانتفاضة الشعبية وتقدم وارتقاء موقع المقاومة الإيرانية المنظمة والبديل الديمقراطي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق