الأحد، 14 مارس 2010

النظام الإيراني ولجنة قمع أشرف ينقلان عددًا آخر من العملاء والصحفيين التابعين للنظام إلى أمام أشرف


أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
في الشهر الثاني من المؤامرة المشتركة للفاشية الدينية الحاكمة في إيران واللجنة العراقية لقمع أشرف ونقل العملاء لغرض إثارة الشغب والضجيج والتعذيب النفسي لسكان مخيم أشرف، نقلت وزارة مخابرات النظام الإيراني يوم أمس عددًا آخر من العملاء من مختلف المدن الإيرانية إلى أشرف تحت يافطة عوائل سكان المخيم بهدف مواصلة هذه الحملة القمعية. وقد حلّ هؤلاء الأشخاص محل العملاء الذين كانوا قد غادروا الموقع بعد ما مكثوا فيه قرابة شهر.
ففي صبيحة اليوم السبت 13 آذار (مارس) 2010 وبالتعاون مع رئاسة الوزراء العراقية نقلت سفارة النظام الإيراني في بغداد مندوبي وسائل الإعلام التابعة للنظام في العراق ومنها قنوات «العالم» و«الفرات» و«الكوثر» و«برس تي. وي» وصحيفة «البينة» بالإضافة إلى قناة «العراقية» الحكومية وشبكة «بي. بي. سي» (القسم الفارسي) إلى بوابة أشرف للقاء بهؤلاء العملاء لكي يختلقوا مشاهد وأضاليل ويجروا مسرحيات ومهازل صحافية للإيحاء بأن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية هي التي تمنع سكان مخيم أشرف من اللقاء بعوائلهم.
إن من أهداف تصعيد هذه الأضاليل المقززة في الأيام الأخيرة هو التغطية والتستر على فضيحة الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران والمالكي وحكومته وقائمته الانتخابية بسبب التدخل في الانتخابات وارتكاب أعمال تزوير وتلاعب بالأصوات والنتائج على أوسع نطاق والعبث بالأنظمة الحاسوبية وهي عمليات الغش والتزوير التي قد أثارت موجة واسعة من الاحتجاجات الدولية والرفض الشعبي العراقي الواسع.
إن السياسة القمعية الفاشلة المتمثلة في نقل العملاء إلى أمام أشرف والتي انطلقت منذ يوم 8 شباط (فبراير) قد أثارت الكراهية والاستنكار لدى الناشطين في مجال حقوق الإنسان ومختلف البرلمانات حيث حذروا من التداعيات الخطرة لهذه المؤامرة ومخاطرها على أمن وحماية سكان مخيم أشرف واصفين هذه السياسة بأنها تهدف إلى تمهيد الطريق لارتكاب مجزرة جديدة بحق سكان أشرف.
إن قوات الجيش العراقي هي التي تسدّد كل حاجات العملاء من ناحية التموين والنقل حيث يطلقون كل يوم وبمكبرات صوت قوية جدًا شعارات منها «الموت للمنافقين» و«تحية للجمهورية الإسلامية» مهددين سكان مخيم أشرف بمجزرة جديدة.
إن سكان مخيم أشرف كما سبق لهم أن أعلنوا مرات عديدة يرحّبون بزيارة مندوبي ومراسلي وسائل الإعلام غير التابعة لنظام الملالي الحاكمين في إيران إلى المخيم وإجراء لقاءات ومقابلات معهم داخل أشرف وفي مقرات إقامة السكان من دون حضور عملاء وزارة المخابرات ومن دون حضور عناصر قوات عراقية، كما إنهم يطالبون بإطلاق الحرية لعائلاتهم لدخول أشرف مثلما كان الحال طيلة المدة بين عامي 2003 و2008.
إن الحكومة العراقية وبطلب الفاشية الدينية الحاكمة في إيران قامت منذ أوائل عام 2009 بفرض حصار جائر لاإنساني على سكان مخيم أشرف في انتهاك سافر للقوانين الدولية، بما في ذلك تمنع العوائل والمحامين وناشطين في مجال حقوق الإنسان ونواب البرلمانات وحتى العمال العراقيين من دخول أشرف.
إن المقاومة الإيرانية تدعو كلاً من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) والممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة في العراق وكذلك السفارة الأمريكية والقوات الأمريكية في العراق إلى اتخاذ خطوة عاجلة لإنهاء هذه المؤامرة القذرة والإجرامية التي هي انتهاك للقانون الإنساني الدولي وانتهاك لحقوق الإنسان الدولية وإلى الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية جديدة.

13 آذار (مارس) 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق