الثلاثاء، 23 مارس 2010

كلام اليهود في منشور وُزع عل أهل مدينة القدس:


المنشور الذي وزعه الكيان الصهيوني على أبناء مدينة القدس ضمن الحملة المستمرة لتهجيرهم وتهويد القدس ومقدساتها وتفريغها من أهلها وثقافتها العربية:
ويبدأ البيان بأية من القرآن الكريم: (((ولا تُجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أُنزل إلينا وأُنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون))).
ـ نداء إلى جميع المسلمين الساكنين في أرض (إسرائيل):
نُريد أن نشرح لكم في هذه الرسالة رأي التوراة بالنسبة لسكن غير اليهود في أرض (إسرائيل)، فنقول:
ـ أولاً أنه حسب التوراة كل إنسان خُلق من نفس الله، ويجب التعامل مع كل إنسان مؤمن باحترام، ولذلك نظرة الدين اليهودي ليست عنصرية أو غير إنسانية، فهو ديني فحسب.
ـ الأصل في ديننا ودينكم هو الإيمان بالله، ملك العالم، وحسب إيماننا وإيمانكم أعطانا الله التوراة وفيها الواجبات والرسالات ويجب علينا القيام بها.
ـ حسب مقولات القرآن الكريم لا يوجد أي تناقض بين ما أمرتنا التوراة القيام به وبين ما أمركم القرآن به؛ كيهود مؤمنون يجب علينا القيام بواجبات التوراة، وفي التوراة مكتوب في عدة أماكن أن أرض (إسرائيل) وُعِدت لإبراهيم وإسحق ويعقوب وأحفادهم ولا غيرهم، الكل يُجمعون بأننا أحفاد شعب إسرايل القديم، أحفاد إبراهيم وإسحق ويعقوب.
ـ ومكتوب في التوراة أيضاً بأن أرض (إسرائيل)، هذه الأرض الصغيرة، هي ملك الشعب اليهودي فقط، ومن الممنوع سكن غيرهم فيها بصورة دائمة.
ـ مكتوب أيضاً في أسفار الأنبياء أنه بسبب عدم قيامنا بهذا الأمر الإلهي، طُرِدَ الشعب اليهودي وبقي خارج بلاده 2000 سنة، أما الآن وبعد عودة شعب (إسرائيل) إلى أرض (إسرائيل)، كما وعدنا الأنبياء، فقد حان الوقت ليقوم الشعب (الإسرائيلي) بتنفيذ هذا الأمر الإلهي، ولذلك نطلب منكم مغادرة أرض (إسرائيل).
ـ نحن نقول ذلك من وجهة النظر الدينية، لنضمن السلام في أرض (إسرائيل)، نحن نشرح لكم المقولات التوراتية والقرآنية، ونحن نعتقد أنه حين تفهمون أننا لا نكرهكم ولا نُريد محاربتكم بسبب إيمانكم بالإسلام، ستفهمون سبب إرادتنا القيام بأمر الله، كما قال الإسلام "لا إله إلا الله".
هذا الأمر الرباني قاله الله لموسى: التوراة، سِفر العدد 33 . 56-50:
كلًّم الربُ موسى في عربات مواب على أردن أريحا قائلاً:
كلِّم بني إسرائيل وقل لهم أنكم عابرون الأردن إلى أرض كنعان،
فتطردون كل سكان الأرض من أمامكم وتُمحون جميع تصاويرهم،
وتُبيدون كل أصنامهم المسبوكة وتُخبربون جميع مرتفعاتهم،
تملكون الأرض وتسكنون فيها لأني قد أعطيتكم الأرض لكي تملكوها،
وتقتسمون الأرض بالقرعة حسب عشائركم،
الكثير تُكثرون له نصيبه والقليل تُقللون له نصيبه،
حيث خرجت له القرعة فهناك يكون له حسب أسباط آبائكم تقتسمون،
وإن لم تطردوا سكان الأرض من أمامكم،
يكون الذين تستبقون منهم أشواكاً في أعينكم ومناخس في جوانبكم،
ويُضايقونكم على الأرض التي أنتم ساكنون فيها،
فيكون أني أفعل بكم كما هممت أن أفعل بهم.

وفي القرآن الكريم:
سورة الإسراء: (((وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفاً))).
سورة الأحقاف: (((ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة وهذا كتاب مصدق لساناً عربياً ليُنذر الذين ظلموا وبُشرى للمحسنين))).
سورة المائدة: (((إنا أنزلنا التوراة فيها هدىً ونوراً يحكم بها النبيّون الذين أسلموا للذين هادوا والربّانيون والأحبار بما استُحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشونِ ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً ومن لم يحكم بما أنزل الله فاؤلئك هم الكافرون))).
بعدما رأيتهم الأقوال السماوية، ولأن الدين الإسلامي هو دين أخلاقي، ولكي لا تكون بيد الشعب اليهودي أي أرض أخرى، لذلك يجب أن لا تكون لكم معارضة لهذا ـ ولديكم بلدان واسعة يُمكنكم السكن فيها ـ وتفهمون بأن علينا القيام بالأمر المكتوب في التوراة. ولأنه من غير السهل مغادرة ملايين الناس بدون مساعدات مالية، فإننا نقترح عليكم أن تفاوضوا دولة إسرائيل ـ التي تُجسد وعود الأنبياء ـ على أن تحصلوا على مساعدات اقتصادية للسكن في مكان آخر.
ولما نُطيع الله نحن وأنتم، يُمكننا العيش بسلام، نحن وأنتم وأولادنا وأولادكم لسنوات طويلة، كما قال النبي يشاعيه: "لا ترفع أمة على أمة سيفاً ولا يتعلمون الحرب في ما بعد".
يُطلب الحفظ على قدسية هذه الصفحات.
(نهاية المنشور)!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق