الثلاثاء، 16 مارس 2010

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم الأربعاء 17/03/2010


بإدارة المهندس سعد الله جبري

من هم البعثيين في سورية اليوم؟
وهل البعثيون الشرفاء موافقين على ما آلت إليه أحوال الحكم من فساد واستبداد، وأحوال الوطن والشعب من تخلف وتراجع وفقر وإفقار وحرمان، وتسلط غير دستوري ولا ديموقراطي على البلاد؟

البعثيون اليوم هم فريقان:
1. فريق فاسد انحرف بسلوكه وتأييده لحكم بشار الأسد وأقربائه وعصابته، أو هو انتسب أساسا للحزب لتحقيق مصالح فساد، وهؤلاء هم الموالين ممن يشاركون في الحكم الحالي!!
2. فريق شريف متمسك بمبادئه وأهداف حزبه، وهؤلاء فئة الأقلية، الذين يتعامل معهم النظام على أنهم حمير سورية: لا أقول حمير لأنهم لا يفهمون كالحمار! لا، بل هم يفهمون ويتألمون بما يصيب وطنهم وشعبهم بسبب قيادتهم الفاسدة الخائنة، ولكنهم حمير لأنهم مركوبين فعلا، وعلى ظهورهم تركب قيادات البعث والنظام الفاسدة لتحقيق مصالح الفساد والخيانة!
وإذن، فهم كالحمار لسببين:
·       الحمار، يحمل لسيده متاعه فيحقق له وحده بذلك مصالحه! وهم كذلك محرومون  حرمانا حقيقيا، ويكتفون بما يقدم إليهم من البقايا والفتات من شعاررات ووعود كاذبة!!
·       وهم كالحمار مكتوب عليه الطاعة والصبر وتلقي الإهانات والضرب، وهو لا يجرؤ على حتى على الإعتراض والإنتقاد! وهم مفروض عليهم الولاء الأعمى والكذب بالإنجازات .... وتكرار الشعارات التي أصبح كاذبة، فواحدهم كالحمار فعلا ولكن على رجلين اثنتين وأذنين قصيرتين خلافا لشبيهه الحمار الأصلي!!
·       والحمار، قد خلقه الله حمارا، ووضع فيه من الصفات ما يجعله يرضى بحاله، أمّا البعثيون الشرفاء، فقد خلقهم الله بشراً، وكرّمهم بالعقل والإختيار، ولكنهم رضوا بمعاملتهم كالحمير، من ذات قياداتهم التي تركبهم وتحقق فسادها على ظهورهم!! 
مبروك لحمير سورية الذين يركبهم بشار الأسد وأقاربه وعصابته، والذين لا يجرؤو ن حتى على النهيق أو الرفس كما تفعل الحمير الأصلية!!

هناك تساؤلات يكاد البعثيون الشرفاء ينسونها، أو يتناسونها، أتساءلهم بها الآن:
·       هل استمرار البعث بقيادته الحالية في البقاء على سدة الحكم بقيادة بشار الأسد وأقربائه  وعصابته هو انتصار للبعث ولسورية وشعبها وللعروبة، أو هو هزيمة وإهانه لهم جميعاُ
·       ألا يُشكل استمرار حكم القيادة البعثية الأسدية الحالية هزيمة وشرّا متزايداً لسورية وشعبها؟ وابتعادا متزايدا وصل منتهاه في البعد عن مبادىء وأهداف البعث، وتهرّبٌ عن تحقيق أي من أهدافه، وأهداف الشعب العربي السوري والشعوب العربية في الوحدة؟
·       هل تشعرون بالفخر بانتمائكم الحزبي الحالي؟ أو أنكم – بالأحرى - تشعرون بالعار؟ وأنتم تمارسون الكذب على شعبكم، وتعلمون عجز قيادتكم وحزبكم عن تحقيق حتى 1% من أهداف الحزب رغم طيلة سنوات الحكم التي كانت كافية لنقل سورية إلى تحقيق جميع أهداف الحزب، لو أخلصت القيادات الخائنة والفاسدة لمهماتها الوطنية والقومية؟
·       هل تعتقدون أنكم أنتم من يحكم سورية؟ هل تصدقون هذا الكذبة الكبيرة؟ أو أنكم تعلمون وتعترفون بأنّ الفاسدين من حزبكم ومن الأقرباء الكافرين بمبادئكم هم الحاكمين الحقيقيين لسوريا ولحزبكم ولكن على ظهوركم؟ وحيث يستعملونكم كحمير الركوب لتحقيق مصالحهم في الفساد واللصوصية والخيانة؟

ولأنتقل إلى التفريق بين الفاسدين من البعثيين والمستبعثين، وهؤلاء معروفون في مواقفهم وخيانتهم وفسادهم. وبين البعثيين المخلصين، وهما أيضا فريقان : فريق مشارك بالسلطة شكليا وأسميا، وهم حمير ركوبه! وفريق لا زال باقيا في القواعد متحسرا متألما تصطرع الأفكار بين جنباته بين المبادىء والأهداف وبين ما يُرتكب من الفساد والتخريب والخيانة!

وأنتقل إلى شيء مما أصبح في حكم النسيان المطلق بالنسبة لكم – ربما لطول الزمن واستمراره عقودا زمنية - من وسائل البعث الأصلية لتحقيق أهدافه، ألا وهو الثورة على الخيانة، والثورة لتحقيق أهداف البعث العربي، فهل نسيتم هذا أو تناسيتموه ذلا وهوانا أكيداً؟
وأتساءل : ألا تتساءلون الآن، لماذا يستمر حزب البعث في التسلط على سورية وشعبها ومقاديرها حتى اليوم، وما الأهداف من ذلك؟
ألا تتساءلون – أم أنكم تتغافلون -  أن تحقيق مبادئكم هو في تهديم الحكم الحالي وإعادته إلى الشرفاء من الشعب لانتخاب ممثلين شرفاء غير لصوص فاسدين ولا خونه قذرين وذلك عن طريق الديموقراطية لإعادة بناء ما خربته القيادة الأسدية البعثية وتصحيح ما انحرفت إليه من خيانات وتواطؤ وفساد ولصوصية وتخريب مكشوف؟

ألا تخجلون عندما تكتب الصحف الرسمية عن رامي مخلوف وباقي الأقرباء كرجال أعمال لسورية؟ وأنتم تعرفون بالإجماع على أنهم مجرد لصوص فساد سرقوا من الشعب ومن خزينة الدولة بالتواطىء مع شريكهم بشار الأسد بالذات، وأنت ساكتون مدعوس على رؤوسكم ببساطير القيادة الأسدية الفاسدة والسائرة بحزبكم وبلادكم في طريق الخيانة خطوة بعد خطوة!  ما لكم؟  أكرر مالكم، كيف تحكمون؟؟؟
هل نسيتم حتى إنسانيتكم وشرفكم الإنساني والوطني؟ وأن بشار الأسد وعصابته يسوقونكم ويستعملونكم كالحمير! مطلق حمير مركوبة وذليلة؟
هل نسيتم مبادئكم وأهدافكم في الوحدة والحرية والإشتراكية التي لم ينفذ من أي منها، ولا أي شيء إطلاقا إطلاقا! كما لم يُعمل في سبيل تحقيقها أي خطوة أو خطة لتنفيذها إطلاقا إطلاقا؟
هل أنتم راضون، لا بالطبع! فالفاسدين هم وحدهم الراضون والسعداء بفسادهم، أم الشرفاء فهم المتألمون عما انحدر إليه حكم البعث من فساد وتخريب وخيانة للشعب وللعروبة!
وإلى هؤلاء أقول: إلى متى وانتم ساكتون وأنتم تحت مظلة الشعارات تُستعملون وتُساقون كالحمير إلى تحقيق مصالح الفساد  للقيادات الأسدية الخائنة على حساب الشعب والعروبة؟ هل قلت، العروبة والوحدة العربية؟ لا شك أنكم نستم هذا الهدف، وكيفية التعبير عنه!

إن كنتم عاجزين فالموت أشرف لكم، لأن الإنسان الحي المؤمن بالمبادىء الصادقة لا يعجز، بل هو قادر - ولو كان فردا واحدا - على التحرك والتغيير، بدءا من الحوار مع أمثاله من الشرفاء ثم التجمع وبدء مسيرة التصحيح والشرف والكرامة ومصلحة الشعب والعروبة في وحدتها، وهذه سنة البشرية والإنسانية على مدى التاريخ وبخاصة منه التاريخ الحديث!!

تتمثل شعاراتكم بالوحدة والحرية والإشتراكية ، أو بالتعديل الأخير إقتصاد السوق الإجتماعي!
ولنتساءل هل حقق بشار الأسد وعصابته القذرة أي درجة - مهما كانت صغيرة - من ذلك:
·    الوحدة! أو أنه في الواقع سار بعيدا جدّاً عنها؟ ولدرجة جعل الشعب ينساها! وأنتم وحدكم ترددونها كشعار في اجتماعاتكم، تماما كالحمير التي تنهق بما لا تعلم ولا تفعل!
·    الحرية، حيث أصبحت السجون والتغريب والتهجير موطن كل حرّ شريف، يؤمن بمبادئكم التي نسيتموها أنتم! أو أنسوكم إياها!!
·    الإشتراكية أو حتى هدف السوق الإجتماعي، فتحقق بدلا منه نهب البلاد وخزينة الدوله طيلة تسع سنوات متتالية حتى دُفعت البلاد إلى طريق التخلف والتراجع الإقتصادي والإنمائي والمعيشي القياسي الهائل في أفظع درجات الإنهيار ! والبطالة الرهيبة مما تسبب لأكثرية الشعب بالبؤس والفقر والحرمان! وهل هذه هي أهداف البعث؟؟؟

أيها البعثيون المخلصين الشرفاء
هل نسيتم بأنكم مسؤولين - وأنتم الشرفاء - عن فساد وخيانة قيادتكم الأسدية، وأنكم ستحاسبون، وقد تسحلون في الشوارع يوما ما -  وهو يقترب بالتأكيد وبالضرورة التاريخية - عندما يصل قِدْرِ الشعب إلى الغليان فالإنفجار، وهو ما حدث في جميع بلاد العالم، وسيحدث في سورية بالتأكيد! وعندها أنتم ستدفعون الثمن لمجرد انتسابكم البعثي، بينما زعامات القيادة الأسدية ستكون قد هربت وغادرت البلاد بما نهبوه من ثروات الشعب والخزينة، وتركتكم لانتقام الشعب، وما أدراكم ما انتقام الشعب!! إنه أفظع أنواع الإنتقام على الإطلاق!!
والحل أيها المخلصون الشرفاء هو جهدكم أنتم للمبادرة على إسقاط القيادة الحالية الفاسدة، وتنصيب الشرفاء، تمهيدا لإعادة السلطة للشعب لاختيار قيادات شريفة تُعيد لسوريا وشعبها، وللعروبة، ولأهداف ومبادىء البعث التي اصبحت تاريخا ونسيا منسيا، إمكانيات تحقيقها!

أصحوا يا شرفاء البعث
-        أصحوا يا من نسيتم مبادءكم وأهدافكم، بل حتى وإنسانيتكم، ورضيتم ما ساقتكم إليه القيادة الأسدية من إعادة تصنيفكم بأنكم مجرد حمير لديها، تركبها كلما احتاجت لركوبها!
-        أصحوا واخلعوا بردعة الحمير التي نصبها بشار الأسد وعصابته على ظهوركم، فأنتم لستم حميراً! بل أنتم بشر ممن خلق الله، وأنتم الشرفاء ـ وأنتم الأعلون - فعودوا إلى إنسانيتكم وشرفكم ومبادئكم ووطنيتكم، واخلعوا الخائن الفاسد وعصابته وحاسبوهم قبل أن يحاسبكم حكم الشعب! وليدفع الفاسدون المجرمين ثمن جرائمهم وفسادهم وخيانتهم، وتنزهوا عنهم، فمن والى فاسداً، فهو فاسد بالضرورة من وجهة نظر الشعب ولو كان لم يرتكب بذاته فسادا أو خيانة!
-        اسبقوا الشعب بل قودوه للثورة والتصحيح ومحاسبة الخونة الفاسدين وعودوا بالبلاد إلى طريق التنمية والعدالة وتحقيق مصالح الشعب في الوحدة والحرية والإقتصاد الإجتماعي!
الجميع يعلم أنكم اليوم فريقين:
·       فريقٌ يعلم ويقبل ماذكرته ويتألم منه، وقد يكون في داخله يفكر في طريقة للعمل للعودة إلى تنفيذ المبادىء والأهداف الوطنية والعربية !
·       وفريق مصرٌّ على يبقى حمارا كما حولته إليه قيادات بشار الأسد الفاسدة والسائرة بخطى حثيثة في طريقها لاستكمال الخيانة الوطنية والقومية !

فليتحرك الفريق البعثي الوطني القومي الشريف من المدنيين والعسكريين ورجال الأمن، فلا شرف مع مناصرة الفاسد الخائن، وإن السكوت لاستمرارالوضع القائم لهو من أكبر الجرائم عند كلِّ مواطن، وخاصة أصحاب الفكر السياسي مثل البعثيين الشرفاء ورفاقهم من أعضاء الأحزاب الأخرى الداخلة في الجبهة وتلك غير الداخلة، وتلك التي لا زالت منبوذة في الخارج!
ولنا عودة إلى هذه النقطة في نشرة الغد إنشاء الله
===========================================================
تساؤل جادّ لبشار الأسد: هل ستعمل لإصلاح الأمور بحكومة وسياسة وعقلية مختلفة، أو أنك ستبقى على عنادك وولائك وطاعتك للّصوص من أقربائك حتى استكمال تخريب سورية وشعبها كليةً؟ وهل تتصور أن الشعب سيتركك تفعل ذلك؟؟؟

هو تساؤل جاد جدّا، تتساءله الأكثرية الساحقة من الشعب، بما فيهم البعثيين المخلصين الشرفاء، وجميع الحزبيين في أحزاب الجبهة "التعيسة"، وفقراء الشعب وأغنيائه جميعا، بل وأغلب أعضاء مجلس الشعب، وربما وزراء في الحكومة نفسها: هل ستتحرّك يا سيادة الرئيس وتُقيل حكومة الفشل التاريخي في سورية، وتكلّف حكومة رجال "وليس مجرد ذكور" مخلصين خبراء شرفاء، يهمهم وطنهم وشعبهم أكثر من ولائهم وطاعتهم لرموز الفساد والتسلط من الأقرباء والفاسدين وشركاهم: أعداء الله، وأعداء الشعب والوطن؟؟ 

طبعا لا ننتظر جوابا شفهيا، ولكن ننتظر إقالة الحكومة بأسرع ما يمكن، تمهيدا للتغيير المنتظر في السياسات والإدارة باتجاه ما يريده الشعب ويحقق مصالحه ومصلحة الوطن!!
======================================================================================================
مع تقدم الأيام، نفهم ونتعلّم أشياء كثيرة، منها:
كم من الأمور والتصرفات والزعامات يُمكن إدراجها تحت عنوان من كلمة واحدة:
" الخيانة"،  بل هي الخيانة العُظمى!!!
=====================================================================================================
أيها المواطنون، أيها الشعب العربي السوري الأصيل،
فلنضعها في ضميرنا: إلى متى الصبر على حكم الفساد والتخريب والإفقار والخيانة؟
ولنتعاهد، ولنعمل على إنقاذ بلادنا وشعبنا من عصابة اللصوصية والتسلّط! ولنتعاهد على العصيان المدني والثورة للخلاص، وإعادة بناء بلادنا سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وقضائيا، وإحالة الفاسدين والمنحرفين إلى القصاص الحقّ،  ولنواصل، ولنزيد، في الإمتناع عن دفع الضرائب إلى حكومة الفساد والتخريب، ولنتحضّر للسير في العصيان المدني الشامل لتحقيق:
v  نظام حكم ديموقراطي أمين لسورية العربية وفقا لتقاليدها وقِيَمها ومعتقداتها!
v  التركيز الفعّال على التنمية الإقتصادية الشاملة لرفع مستوى معيشة جميع الشعب ومعالجة أزماته في الدخل والبطالة والسكن والصحة والتأمين الإجتماعي.
v  المساواة الشاملة بين جميع أبناء الشعب: سياسيا وإقتصاديا وحقوقٍ وواجبات!
v  تحرير الجولان، وعدم الإعتراف بإسرائيل والعمل لتحرير الجولان وفلسطين!
v  العمل الجّاد المُخلص لتحقيق دولة الإتحاد العربي التي ستكون قوّة عالمية كبرى!

ولنجعل الحديث عن العصيان المدني  السلمي محور حياتنا وجهودنا ونشاطنا وحواراتنا اليومية الدائمة، وحتى نصل لتنفيذه والإستمرار فيه حتى نقذف بنظام الفساد إلى مزابل التاريخ وقبور اللعنة الأبدية، ومن ثم تستعيد سورية وجهها الحقيقي القومي العربي، المتمتع بديموقراطية حقيقية أمينة أخلاقية، وتنميةٍ جادة مُخلصة لصالح الوطن والشعب جميعا، وتطوّر علمي وحضاري يليق بسورية وشعبها الكريم على مر التاريخ.

أيها المواطن العربي السوري، عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك:
ü   الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.
ü   هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم الإستبداد والفساد والفشل والجهل عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.

بكلّ إحترام/  المهندس سعد الله جبري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق