الثلاثاء، 16 مارس 2010

اعتراف العدو بتصاعد كفاح شعبنا وان كان متأخراً


بلاغ صحفي
اعتراف العدو بتصاعد كفاح شعبنا وان كان متأخراً ...!!!
ماذا يخطط حكام الاحتلال الفارسي الصفوي ضد رموز شعبنا العربي الأحوازي ؟

بث قناة التلفزيون الرسمي الإيراني برس تي في (PRESS T.V) ، وهي قناة إيرانية فارسية رسمية ، شريطا مسجلاً باللغة الإنجليزية يتحدث فيه عن حركة شعبنا الكفاحية ضد سلطات الاحتلال الفارسي ، مظهرين بعض الأسرى والمعتقلين المناضلين بصورة مذلةـ كما يعتقد ضباط الأجهزة الدعائية الفارسية ـ معلنين أفعالا نضالية لشعبنا ضد المحتل الفارسي ، متحملين مسؤولية أفعالهم ، مثلما وجهوا (اتهامات) لبعض الشخصيات ممن يعيشون في المنفى، علماً أن هذا البرنامج تطرق للعديد من الشهداء الاحوازيين المناضلين باعتبارهم اقتصّوا من بعض المجرمين الفرس، مسئولين ومستوطنين ، واستهدفوا بأعمالهم الكفاحية النوعية الأوكار الأمنية والاقتصادية الفارسية في القطر الأحوازي المحتل ابتداء من تاريخ 13/6/2005م ، أي بعد مرور حوالي شهرين من عمر الانتفاضة الجماهيرية الأحوازية التي اندلعت شرارتها في يوم الجمعة الموافق 15/ نيسان ابريل / 2005 ضد السياسيات العنصرية الشوفينية لسلطات الكيان الإيراني المحتل .

إن هذا الشريط يعبر عن يأس عميق عما يلعبه الموقف الأوربي تجاه أبناء شعبنا العربي الأحوازي ، فبعد فشل سلطات الاحتلال في توظيف منظمة الإنتربول العالمية لجلب العديد من المناضلين في الدول التي يعيشون فيها شأنهم شأن من مرّ في سوريا (العربية) ، فقد أسفروا عن نواياهم القبيحة حول حركة النضال العربي لتحرير الأحواز على سبيل المثال ، صابين جام غضبهم على قياداتها الميدانية ، شهداء وأحياء ، محملين الفرس الصفويين هذه الحركة المسؤولية عن كل أعمال الكفاح المسلح التي طالت المستوطنين والمسئولين المجرمين منذ العام 2005 على اثر الانتفاضة الشعبية العارمة .

إن توجيه الاتهام لبعض القيادات الأحوازية وتركيزهم على المناضل الوطني الأحوازي الكبير السيد حبيب جبر لهو إقرار بتمسك هذا المناضل بنهج الأبطال الشهداء محي الدين آل ناصر وعيسى المذخور ودهراب شميل ، فبمجرد أن أطلق اسم الشهيد محي الدين آل ناصر على المجموعات المقاتلة في حركة النضال ينبئ عن الإصرار والتواصل مع نهج أولئك الشهداء الذين خلدهم شعبنا من خلال اعتبار يوم إعدامهم يوما للشهيد الأحوازي ، وإن تواطؤ النظام السوري المجرم بترحيل زوجة حبيب جبر (أبو أياد) وأبنائه الخمسة إلى طهران ليلاقوا العسف والسجن والقمع متصورين أن الإرادة الوطنية الجسورة للمكافح أبو أياد قد تهتز، وبالتالي يسلم نفسه لقاء حرية زوجته وأبنائه ، ولا يعلم الفرس أن كل أحوازي مناضل هو أبو أياد ، وكل أخت أحوازية هي أم أياد وكلهم يعيشون حالة القمع المتواصلة ، وان اختلف الوعي في كيفية تجاوز المحنة ، فالذي عاش معاناة المواجهة مع القوات القمعية الفارسية في مختلف الظروف ومنذ ريعان الصبى لا يمكن أن يحل الوعي الطائفي أو العشائري أو السطحي بجذر القضية الوطنية الأحوازية التي تتطلب إرادة فولاذية صلبة وتصميم واضح وحازم وجريء ، وإقبال على الشهادة .

لقد كان واضحا من اختيار الأجهزة الأمنية لأفضل رمزين من رموز الكفاح الوطني الأحوازي إن هؤلاء هم من العناصر الوطنية الصلبة التي تشكل رموزاً خالدة في نظر أبناء شعبنا كلهم، وهي محاولة دنيئة لتيئيس الجماهير من مردود العمل الوطني ، فالمناضلة فهيمة البدوي التي أدركت كما يتضح من البرنامج أن حياة زوجها مرهونة بالعمل الوطني الأحوازي الذي قد يعني استشهاده قريباً ، ولكنها أصرت على الاقتران به والتستر عليه وقبول تقديم تضحية النفس في سبيل الوطن الأحوازي ، فلم يرهبها إقدام جلاوزة الفرس على إعدام زوجها أمام أنظارها الكريمة ، ولا اهتز لها طرف عندما عانت آلام المخاض والولادة في داخل السجن وتحت سياط التعذيب، فالأحواز هو المستقبل بالنسبة للشهيد القائد على ألمطوري ، المسئول العسكري عن كتائب الشهيد محي الدين آل ناصر (كما قال البرنامج) ، الأحواز المتحرر والمستقل هو الأمل عند أخوة وأخوات الشهيد علي ألمطوري .

أما المناضل القيادي الثاني الذي أظهره البرنامج فقد كان سعيد عودة الصاكي الذي أعلن بكل أصالة وشموخ أنه بدأ العمل الكفاحي والعنف المسلح منذ العام 1993 وأوقع بالعدو الفارسي الضربات الموجعة ، وهو يذكرنا بالجريمة البشعة التي أقدم عليها النظام السوري بتسليمه إلى إيران رغم انه كان يتمتع بحقوق اللجوء السياسي في سوريا وكان على وشك الرحيل إلى النرويج بعد أن منحته مفوضية شؤون اللاجئين في دمشق ، بعد أن أدركت أن حياته معرضة للخطر، ولكن كان للأجهزة المخابراتية السورية الرأي الأخير لتسليم هذا المناضل في العام 2006 .

أن المناضل سعيد الصاكي هو رمزٌ وقدوة لكل وطني أحوازي غيور ، فقد كان مثال التفاؤل ومثال المناضل الذي يعشق الأحواز وطناً ويتمثل شعبه في كل لحظة من لحظات حياته اليومية ، إذ تخرّج على يديه عشرات المناضلين الصلبين ممن ارتادوا طريق المناضل (أبو فاروق) سعيد عودة الصاكي وانتهجوا طريقه الكفاحي شاعرين أن قدوتهم هو مثلهم الأعلى .

إن هذا الشريط يأتي في الوقت المناسب تماماً ، بل يعتبر هدية للمقاومة الوطنية، إذ أن حركتنا الوطنية الأحوازية طالما أعلنت عن تفاصيل فعلها النضالي ضد المجرمين الفرس ، ولكن وكالات الأنباء والأجهزة الفضائية كانت تبتعد عن تداول هذه المعلومات والحقائق التي غالباً ما كانت تأتي مقرونة بالصور المادية المبرهنة ، واعتراف هذا البرنامج ـ ومن يقف ورائه ـ على الأعمال النوعية لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز وكتائبها المقاتلة، وتحذير الجماهير الأحوازية من مغبة تقليدهم وأمرهم بضرورة الإخبار عن كل من يترسم طريقهم الكفاحي، ينبئ بشكل لا لبس فيه عن الدرجة الكفاحية التي وصل إليها نضال شعبنا ، إذ كانت حركة النضال تعلن عن تلك العمليات النوعية في إعلامها، رغم تجاهل الفضائيات ووكالات الأخبار عنها، كونها تخضع ، أرادت أو لم ترد ، للتعتيم الفارسي الصفوي ، إذ جاء على لسان الجنرال المجرم المدعو محسن مختاري ـ قائد الشرطة الإيرانية / القسم الدولي ـ الذي ظهر في الشريط غاضباً متألماً ماسكاً على جرحه النازف جرّاء استمرار عمليات حركة النضال ضد قواته دون هوادة . . . إذ جاء على لسانه : (بأن العمليات كانت متواصلة من حركة النضال وبأوامر مباشرة من حبيب جبر المقيم في الدانمارك وخصوصا تلك العمليات التي جرت في الأعوام 2008 و 2009) ، حيث أشار ـ أي المجرم مختاري ـ لعمليات المقاومة التي أبداها مناضلو حركة النضال واستغرقت متواصلة لأكثر من 3 أيام في منطقة الشعيبية ، هذه المنطقة الباسلة التي أحاطتها أزلام وجندرمة الحرس الثوري المسعورة، فكانت الأجهزة الإعلامية الإيرانية تصوّر الأمور على أنها هادئة في هذه المنطقة وتحظى بالتأييد الشعبي لقراراتها ، فما تمخض عنها كشف الزيف الفارسي الذي جاء على لسان المجرم الجنرال محسن بختياري ، فهذا الأسلوب هو ديدنهم سابقاً وراهناً وبالتأكيد سيبقى أيضا لاحقاً.

ورغم أن هذا البرنامج قد تخلله العديد من التناقضات بحكم مهمته الدعائية ، إلا أنه يبرهن بشكل ملموس على الألم الذي تشكو منه السلطة الفارسية التي لم تستطع في هذه المرة من لصق تهمة (العمالة) لواشنطن ولندن وإسرائيل بفعاليات هذه الأطراف الوطنية الأحوازية ، فلم تجد ضعفاً لدى شعبنا ومناضليه كي (يعترفوا) بأنهم يتلقون المساعدة من أي طرف أجنبي ، لأنهم يناضلون في سبيل الوطن الأحوازي العربي وبالاعتماد على النفس ولأن هؤلاء : واشنطن ولندن وتل أبيب ، معادون للعرب كليا وبالقطع، وهم يلتقون في تضادهم للعرب والأحوازيين . . . يلتقون مع الفرس في فعلهم الإجرامي .

إن كل ذلك يدلل على أن حركة شعبنا المقاومة ماضية في طريقها الوحيد ضد الاحتلال الفارسي الذي لن تنفعه لا حاضرا ولا مستقبلا عمليات الاستيطان والقمع وتنشيف الأنهار ومطاردة المكافحين وإعدام طلائع أبناء شعبنا، فتلك أحلام  عسيرة التحقيق كون شعبنا امتلك إرادته الوطنية الحازمة ، عارفاً بمشقات الطريق التحرري لوطن ينشد الاستقلال وشعب يكافح من أجل تحقيق السيادة .
المكتب الإعلامي للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم)
15/03/2010

شاهد الشريط :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق