بيان الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب
بشأن افتتاح معبد الخراب اليهودي
على مقربة من الحرم القدسي الشريف
تابعت الأمانة العامة بغضب شديد أخبار افتتاح الكيان الصهيوني لمعبد يهودي في البلدة القديمة في القدس المحتلة، وعلى بعد ثلاثمائة متر فقط من الحرم القدسي الشريف، مما يعني وفق التصورات اليهودية أن إقامة المعبد، والذي دعي معبد هارحوربا، أي معبد الخراب، مؤشرا على قرب بناء معبد جبل الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.
إن الأمانة العامة تحذر من التداعيات الخطيرة والكبيرة لهذه الخطوة، كونها تأتي في سياق استهداف كيان المسجد الأقصى والتهويد المستمر لمدينة القدس المحتلة، أرضا وشعبا وتاريخا وحضارة عربية وإسلامية ومسيحية، هذا فضلا عن الاستمرار في بناء المستوطنات وتوسيعها، رغم كل الاحتجاجات ومواقف الإدانة.
وفي سياق متابعة الأمانة العامة للموضوع، فإنها ترى أن هذه الخطوة جاءت في إطار تنظيم أكثر من عشرة منظمات يهودية مغالية في تطرفها، تستهدف بشكل نهائي إقامة الهيكل المزعوم مكان الحرم القدسي الشريف، والأخطر من ذلك أن حكومة الكيان الصهيوني قدمت كل ما يلزم لاستكمال بنائه، والاحتفال بتدشينه، مما يعني أنها تقود المنطقة إلى أتون حرب و تصعيد خطير في المنطقة، لا محالة.
كما أن إقامة هذا المعبد اليهودي، الذي يعتبر أكبر وأعلى كنيس يهودي يبنى بالقرب من المسجد الأقصى، قد أقيم على حساب المسجد العمري، وأرض وقفية إسلامية في حارة الشرف، وهو حي إسلامي احتلته القوات الصهيونية في عدوان حزيران عام 1967، مما يعني اعتداء على مقدسات إسلامية ووقف إسلامي صرف.
إن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يناشد القادة العرب، وهم على أعتاب القمة العربية في طرابلس، أن يتخذوا موقفا يوقف الصلف الإسرائيلي، وذلك لا يتحقق إلا بموقف عربي موحد ومؤثر وفعال.
كما أن الأمانة العامة تهيب بالشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة أن يهب هبة رجل واحد للدفاع عن مقدسات الأمة العربية والإسلامية، فلم يعد أمامه إلا انتفاضة فلسطينية جديدة تعيد قلب الموازين، وتخلق حقائق جديدة.
كما تشدد الأمانة العامة على ضرورة التحرك النقابي العربي والدولي لفضح الممارسات الإسرائيلية، إن ما يحدث في القدس يستدعي تحركا يليق بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
الأمانة العامـة
للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق