الأربعاء، 31 مارس 2010

الزعيمة رجوى تخدم الانسانية كلها وليس ايران وحسب


الكاتب: عبد الكريم عبد الله
تحظى السيدة رجوي بقبول على درجة عالية في اوساط البرلمانات الاوربية ومن يتابع جولاتها في بلدان الاتحاد الاوربي ويستمع الى خطابها الموضوعي وهي تناقش اوضاع بلدها تحت نير الفاشية الدينية والتفهم والتأييد الذي يستقبل به البرلمانيون الاوربيون هذا الخطاب يدرك دون وساطة ان حضور الزعيمة رجوي تحت قبب البرلمانات الاوربية حضور فاعل وجريء الى ابعد حد وبخاصة وهي تكشف لهم اغلاط الحكومات الاوربية والادارة الاميركية في استمرار سياسة المهادنة مع النظام الذي يعترف الاوربيون والاميركان في تصريحات علنية ومباشرة انه ليس سلطة دينية وانما هو عصابة (بلطجية)، وما يحتسب لرجوي كثيرًا انها شدت انتباه العالم الى عمق معاناة الشعوب الايرانية بمواجهة بطش النظام على خلفية رفضها اكذوبة ولاية الفقيه ورفضها سلطة الملالي، كما يحتسب كثيرًا للزعيمة رجوي مواقفها القوية في التزام قضية المراة الايرانية بين اوساط المنظمات النسوية في اوربا وفضح الايديولجية السلطوية القائمة على التمييز الجنسي في تعاملها مع المراة، بحسب القوانين التي يروج النظام لها على انها نابعة من احكام الاسلام بينما هي الحقيقة نتاج عقليات الملالي التي لم تغادر القرون الوسطى بعد وتريد ان تعود بشعوب ايران وشعوب المنطقة بل والعالم كله الى تلك الحقبة المظلمة من عمر الانسانية ومن هنا يمكن القول بثقة ان الزعيمة رجوى لا تقدم خدمة لقضايا بلدها وحسب، وانما هي تؤدي دورًا انسانيًا جديًا ومباشرًا، حين تقدم دفاعها المجيد عن حقوق الانسان في ايران، اقول هذا الكلام وانا اتابع لقاءاتها بالبرلمانيات الالمانيات وشخصيات نسوية اوربية مؤخرًا وربطها الجدلي الموضوعي بين قضايا المراة في بلدها وقضايا المراة في عموم المجتمعات الانسانية، ما اكسب خطابها احترام نساء العالم في كل مكان، ورجوي لمن يعرف علاقتها وتاريخها النضالي في صفوف المعارضة الايرانية، معلمة كبيرة وقديرة خرجت قيادات نسوية ايرانية يشهد لها اداؤها انها كانت كفوءة ومتمكنة لتضرب بذلك امثلة واقعية على تمكن المراة من احتلال مواقع القيادة الامر الذي يكذب تلك الدعاوى التي تنتقص من هذه القدرات وهذا وحده يكفي الزعيمة رجوي فخرًا ان ترفع اعتبار المراة في كل مكان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق