الجمعة، 9 أبريل 2010

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم السبت 10/04/2010


المهندس سعد الله جبري


فلنتحدّث ونتفكّر ونقرر بمنطق ومسؤولية في أوضاع بلادنا، ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا:

ولنراجع معاً بعضُ عناوين نتائج حكم بشار الأسد وإساءاته للوطن والشعب والعروبة خلال سنوات حكمه!!
 ·       سيطرة شاملة للفساد واللصوصية ونهي خزينة الدولة للأسد وأقربائه وشركاهم، من خلال عشرات عقود الفساد التي استنزفت معظم خزينة الدولة طيلة مدّة حكمه!
·       إطلاق يد الأقرباء وشركاهم للتسلط على عقود الدولة، والمصالح الإقتصادية العامّة والخاصة، ومختلف سياسات وقرارات الحكومة!
·       إساءة استخدام سلطة الحكم، في غير خدمة الوطن والشعب!
·       توزير أشباه الجهلة والعاجزين وضعاف النفوس والأخلاق من الذين ارتضوا أن يكونوا مواليه وموالي أقربائه بدلا من موالاة الوطن ومصالح الشعب، وكبير مثالهم رئيس الحكومة العطري ونائبه الدردري وغيرهم!!
·       توقيف جميع مشاريع البنية التحتية للبلاد طيلة عشر سنوات، مما أدى إلى تراجع شامل في الخدمات، والبنية التحتية اللازمة لتأسيس التنمية الصناعية والزراعية والسياحية والتجارية!
·       تخريب شركات ومصانع القطاع العام، حتى أوصلوا نسبة مساهمتها في موازنة الدولة السنوية إلى الصفر بعد أن كانت 30% طيلة العقود الماضية!
·       دفع الصناعة السورية للتعطل والتوقف والإفلاس، حتى تجاوز عدد المصانع السورية المتوقفة 2500 مصنع حتى الآن!
·       تدمير زراعة القمح مما أرغم مُعظم المزارعين  على عدم حصاد محصولهم لعام 2008، وتفضيلهم التوقف عن زراعة القمح بعد ذلك وحتى الآن!
·       إصدار مرسوم الإستثمار الذي لا يُفيد سورية بأي شيء إطلاقا، إطلاقا: إقتصاديا وعمالة، وإنما يتسبب في المزيد من استنزاف ثروتها الوطنية إلى الخارج، ومفاقمة البطالة!!
·       سرقة نصف أموال كل مواطن، وتخفيض الرواتب جميعا إلى أقل من النصف وذلك عن طريق تخفيض سعر العملة لأقلّ من نصف قيمتها في عام 2004!
·       عدم إهتمام بشار الأسد إطلاقا بقضايا الشعب، وتركها لأقربائه يقررون فيها وفقا لمصالحهم، وذلك من خلال الحكومة الموالية له ولأقربائه!
·       إرتكاب الإرهاب الأمني في اعتقال ومحاكمة المواطنين الذين يمارسون حقوقهم الدستورية في حرية الكلمة والتعبير!
·       فرض الرقابة الأمنية على الصحف والمواقع الإلكترونية السورية!
·       الخيانة القومية في قضية الجولان وفلسطين والتطبيع مع إسرائيل!
·       الخيانة الوطنية في اعتقال آلاف العرب والسوريين الذي حاولوا التسلل للعراق للمشاركة في مقاومة الإحتلال الأمريكي الظالم، واستبقاء إعتقالهم لأكثر من عشرة آلاف سوري منهم دون محاكمة لستة سنوات متوالية، وحتى اليوم!!
·       وكثير، وكثير، وكثير جدا، مما يُعانيه كلُّ مواطن عربي سوري إطلاقاً في الداخل والخارج إلا القلّة من الخونة الفاسدين اللصوص السائرين بركاب بشار الأسد وعصابته
 إنها عشر سنوات كاملة من الفساد واللصوصية واستنزاف خزينة الدولة وأموال الشعب الخاصة ورواتبهم، والتخريب، وتجميد البناء والتطوير، حتى أصبحت سوريا وشعبها في أدنى سلم التطور والكفاية  بعد أن كانت من أوائل الدول العربية!
 تساؤل وطني جادّ لمواطني سورية العربية:
هل بقي شيء آخر من احتمالات الخيانات، وإرتكابات النهب والفساد ونشره في أجهزة الدولة، والتقصير الشامل بحق الشعب والوطن، لم يرتكبه بشار الأسد وأقربائه المتسلطين على الوطن والشعب؟؟
أهذا هو حكم البعث ومبادئه وأهدافه  التي ارتضاها الدستور فجعل من حزب البعث الحزب القائد للدولة والمجتمع؟ هل التزمها  بشار الأسد؟ أو أنه قلبها واستغلها هو وأقربائه ومواليه إلى عكسها 100%، فحصروها بتحقيق مصالحهم الأنانية على حساب مصالح الشعب!!
وإلى متى  سنرضى – نحن الشعب أصحاب السيادة الدستورية في الدولة – كلِّ دولة في العالم - على هكذا تخريب، وسوء إدارة وفساد واستنزاف، وإفقار لأكثرية الشعب؟ فضلا عن خيانات قومية مكشوفة صرّح بها الخائن بشار بنفسه علنا
 وإلى متى سيستمر نظام الفساد واللصوصية والتخريب؟
هل سنصبر أكثر من ذلك، لنصل بالضرورة المُؤكّدة إلى أسوأ، وأسوأ من ذلك؟
 أيها المواطن العربي السوري: كلُّ مواطن أينما كان في سوريا أو خارجها، ومهما كان إتجاهه السياسي، ومهما كان عمله ونشاطه،
أيها العامل والموظف، والتاجر والصناعي والمزارع!
أيها العاطلون عن العمل نتيجة الفساد الرهيب وسوء إدارة البلاد الإقتصادية!
يا رجل الدين المخلص دينه لله تعالى والتزام أحكامه،
أيها الأستاذ والطالب في الجامعات وفي مختلف مستويات التعليم،
يا رجال الأمن والجيش الشرفاء المخلصون لوطنكم وشعبكم وعروبتكم، وتأبون أن تكونوا خدماً في خدمة وحماية وولاية خائن لص فاسدٍ وأقربائه وعصابته، بديلا عن ولاية الوطن والشعب والعروبة، بإخلاص وشرف ومسؤولية!
 هل أنتم جميعاُ راضون حقّاً عما آل إليه حال وطنكم وشعبكم ودخلكم ومعيشتكم تحت حكم الطاغية الفاسد بشار الأسد وأقربائه وعصابته؟ أو أنّكم في الحقِّ مستاؤون متألمون، وفي داخلكم رافضون، رافضون، رافضون!!!
 فإن لم تكونوا راضين، فهل السكوت والإنتظار بلا أمل على الإطلاق، هو الحل؟
أوَ لا تكفي عشر سنوات من التخريب والفساد والإفقار والتأخر، للحكم على نظام بشار الأسد الفاشل بل والخائن، للإنتقال لمباشرة العمل للخلاص منه ومن أقربائه وعصابته؟ ومن ثم الإنتقال إلى نظام ديموقراطي سليم، يُساوي بين جميع أبناء الشعب واتجاهاته وأحزابه، ويعمل على تطوير البلاد ومعيشة الشعب جدّياً بكل إخلاص وجهد حتى تتحقق مصالح الوطن والشعب إلى ما يجب أن تكون عليه؟
 أيها المواطنون، يقول الله تعالى في محكم كتابه العزيز { وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ } أليس الله بأحكم الحاكمين، وحكمه في الأمر هو الصحيح للناس كافة؟
أو لسنا قد ركنّنا إلى حكم الباطل والفساد والظلم الفادح للوطن والشعب طيلة عشر سنوات؟ فإلى متى مخالفة حكم الله، ومصالح الوطن والشعب، وكل مواطن إطلاقا ما عدا أقلية الأقرباء والفاسدين والسائرين في ركابهم من غير المخلصين لشعبهم؟
أردوغان: لن نسكت إذا حاولت اسرائيل إعادة حرق غزة
 نشر موقع نوبلز نيوز – وغيره - خبرا بالعنوان أعلاه
لنقارن بين موقف أردوغان التركي، وبين موقف بشار الأسد رئيس سوريا العربية، وأمين عام حزب البعث العربي!! !! !!:
أردوغان: لن نسكت إذا حاولت اسرائيل إعادة حرق غزة
 بشار الأسد: تواطأ وأعطى الضوء الأخضر لإسرائيل في 22/12/2008  للقيام بعدوانها على غزّة، وذلك بعد استلامه لكلمة السر من رئيس رومانيا الذي زار سورية فجأة قبل العدوان الإسرائيلي بثلاثة أيام، والتي كانت: { لقد آن الأوان للإنتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة} ولم يصرح بشار الأسد مع بداية العدوان حتى ولا بتحذير واحد لإسرائيل خلال كامل عدوانها على غزة، بل سار – بدلا من ذلك - في دروب مؤتمر القمة العاجز والفاشل مقدما، وبما وفّر لإسرائيل قرابة الشهر للقيام بتخريب وتدمير غزة وقتل أكثر ما يُمكن من أبنائها، ويعلم الجميع أنه لا قيمة لاجتماعات القمة في إيقاف إسرائيل سواء انعقد أو لم ينعقد. ولقد ثبت أن مقاومة حماس وشعب غزة هي أوقفت العدوان الإسرائيلي، أما مؤتمر القمة الذي دعا إليه بشار الأسد فكان من أسوأ وأفشل المؤتمرات، وهو في الواقع خدم إسرائيل بإعطائها الوقت الكافي لعملية التدمير والتقتيل التي حققتها في غزّوها الظالم!
 نتيجة خطيرة حقّاُ: من الأكثر حرصا على فلسطين وشعبها: أردوغان أو بشار الأسد؟ إذا كان بشار الأسد فعلا هو الأقل حرصاُ على فلسطين وبالتالي سورية وأمنها وشعبها، فلماذا؟ وإلى متى نحتمل تسلط خائنٍ علينا وعلى بلادنا، لا هدف له ولأقربائه إلاّ استمرارهم في التسلط على سورية واستنزاف ثرواتها، وتخريب إمكانياتها ومعيشة شعبها في كلِّ ناحية من نواحي حياة شعبنا؟
أيها الشعب العربي السوري العظيم، أيها المواطنين المخلصين الشرفاء،
إن ذكرى جلاء الإحتلال الفرنسي عن  سورية في 17 نيسان، لتُشكل مناسبة ذات أهمية خاصة، لنستعيدها بعد 65 سنة، ونتفكر: ألم تتجاوز إنتهاكات وجرائم بشار الأسد وعصابته فعلاً إنتهاكات المستعمر الفرنسي في أحواله العادية اليومية؟ 
 بلى، ولماذا؟ ذلك لأن نظام بشار الأسد حالياً ليس حكم قيادة دولة وشعبها!
 وإنما هو تسلط إقطاعي يعتبر البلاد وشعبها وثرواتها وأموال المواطنين حقٌّ له، فينهب ما يشاء، ويخرّب ما يشاء، ويقتل من يشاء، ويسجن من يشاء، لا يوقفه دستور ولا قانون ولا إلتزام مسؤول ولا أخلاق، ولا شعور بالمسؤولية الدستورية، عن ارتكاب إجرامه وفساده!
 ولقد صبر الشعب العربي السوري طويلا جدا، على أمل أن يعمد النظام إلى إصلاح نفسه وفساده وتخريبه، ولكن الأمور تسير باتجاه العكس، فهو إلى مزيدٍ من الإرهاب والفساد والتخريب كلَّ يوم، ويكفي على ذلك برهانا، استمرار حكومته العطرية الدردرية التي لم يعرف لها التاريخ السوري مثالا في الجهل والتقصير والتخريب وموالاة الفساد، وتسخير الوطن والشعب لمصالح فساد أقارب بشار الأسد، وهذا أمرٌ واقع لا يُنكره إلا أعمى أو خائنٌ!
 إن اقتراح مشاركة دعوة منظمة حقوق الإنسان في الإحتجاج والتعبير عن رفض الظلم، هي مناسبة جيدة للتعبير عن رأي الشعب، وإيصال رسالة شعبية سلمية لنظام بشار الأسد ، أن كفى، كفى، وكفى! وعودوا إلى مسؤولياتكم الدستورية والوطنية والقومية، وإلا فإن الشعب سيكررها في عصيان مدني شامل يرغمكم على ترك السلطة والبلاد إلى الأبد!!
 وأخيرا، أسألك أيها المواطن المخلص الشريف، بحقَّ الله، وبشرفك وضميرك الإجابة: هل تشعر فعلا بأن سورية اليوم هي دولة دستور وقانون مثل باقي دول العالم؟ أو أنها أصبحت مجرد إقطاعية تحكمها وتتحكم فيها عصابة بشار الأسد وأقرباؤه؟ وهل أنت راضٍ بذلك؟ إذا كنت غير راضٍ، فشارك في الإعتصام السلمي!
مع تقدم الأيام، نفهم ونتعلّم أشياء كثيرة، منها:
كم من الأمور والتصرفات والزعامات يُمكن إدراجها تحت عنوان من كلمة واحدة:
" الخيانة"،  بل هي الخيانة العُظمى!!!

أيها المواطن العربي السوري، عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك، وإلى حين إنتصار ثورة الشعب:
ü   الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.
ü   هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم الإستبداد والفساد والفشل والجهل عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.
ü   وإننا لمنتصرون، بعون الله تعالى، وثباتنا ووحدتنا الشعبية، إنشاء الله.

بكل احترام / المهندس سعد الله جبري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق