الجمعة، 9 أبريل 2010

المقاومة لا بديل لها طالما بقى المحتلون على أرض العراق


بسم الله الرحمن الرحيم

بيان رقم (27) صادر عن: التجمع العراقي للتحرير والبناء
في الذكرى السابعة لاحتلال العراق:
المقاومة لا بديل لها طالما بقى المحتلون على أرض العراق
بعد سبع سنوات من احتلال بغداد يستمر الموت والدمار بدون توقف... بغداد تنهار على رؤوس أهلها والأمّهات الثكالى يصرخن هل من منقذ وهل من نهاية؟
وبعد سبع سنوات مريرة مكلّلة بالموت والعار يستمر الاحتلال الأمريكي للعراق حامياً أذنابه في الحكم يسرحون ويمرحون مستهترين بكل القيم الإنسانية نيابة عن قوات الاحتلال. والشعب يصرخ وليس من مجيب.
وبعد سبع سنوات بغيضة من الاحتلال يستمر المحتلون وأذنابهم وشركائهم بالضحك على ذقون الشعب العراقي بالانتخابات و "الديمقراطية" التي لم تأت سوى بالدم والدمار للعراقيين. فهل من توقّف وهل من نهاية وهل من تغيير؟
تجارب التاريخ والشعوب لم تشهد أنّ محتلاً يترك الأرض والوطن المحتل إلا بمقاومة عنيفة من شعبه. المحتلون لا يأتون للنزهة في بلاد الغير... إنّهم يأتون للسيطرة والنهب والامتلاك غير المشروع لحقوق الشعوب... فهل يمكن أن تستعيد الشعوب حريتها بغير مقاومة المحتل وطرده؟ والجواب قطعاً لا... ولا يختلف الشعب العراقي عن باقي شعوب العالم أبداً... فمنذ أن وطأت أقدام المحتلين أرض العراق قامت مقاومة شعبه تدكّ الأرض تحت أقدام جنود الاحتلال وأذنابهم ومن شاركهم وساعدهم... وتستمر هذه المقاومة حتى يومنا هذا بدون انقطاع حيث يقتل جنود الاحتلال يومياً بسلاح المقاومة العراقية.
إن كان هناك من درس وحيد يمكن أن نتعلمه من الذكرى السابعة للاحتلال الأمريكي للعراق فهو أنّ وحدة الشعب العراقي واندفاعه في مقاومة المحتلين وأذنابهم في الحكم هي الطريق الوحيد لتحرير العراق وإقامة الحكم الوطني الحقيقي... وغير ذلك، وكما ظهر من الانتخابات العديدة وخصوصاً الأخيرة التي أعطى الناس فيها أصواتهم آملين في التغيير الحقيقي، ليس إلاّ تخدير ودغدغة لمشاعر الناس ودفعهم باتجاه قبول الاحتلال وترسيخه بدلاً من اندفاعهم لمقاومته وتحرير العراق والعراقيين من عبودية المحتلين وأذنابهم.
إنّ التجمّع العراقي للتحرير والبناء إذ يبارك أعمال أبطال المقاومة العراقية الذين يضحون بحرياتهم ودمائهم الزكية من أجل تحرير العراق يدعو أبناء الشعب العراقي كافة إلى وعي حقيقة المحتلين وأذنابهم أن لا خير منهم وأنّ الدمار والموت سيستمران طالما بقى المحتلون على أرض العراق وانخدع الناس بالشعارات البراقة التي لا تخفي غير محاولات قيادات الأحزاب الطائفية الإسلامية العربية والإيرانية والأحزاب الإنفصالية الكردية الإبقاء على عجلة الموت تدور في العراق بينما هم يحكمون ويسرقون ويقتلون بحماية المحتل الأمريكي ومن يشاركه.
وبهذه المناسبة لا يسع التجمّع العراقي للتحرير والبناء إلا أن يدين التفجيرات الإرهابية المشبوهة التي تطال باستمرار حياة المئات من الأبرياء من أبناء شعبنا الصابر ويحمّل الاحتلال وحكومته وأذنابه المسؤولية الكاملة عنها. خاصّة تلك الجرائم الارهابية التي وقعت بعد إعلان نتائج الانتخابات الأخيرة.
لا خيار أمام العراق للتحرير غير وحدة أبناءه من أجل إقامة الحكم الوطني وتحقيق البناء الذي هو صمام الأمان للعراق وشعبه من أجل حياة كريمة للجميع.
عاش شعبنا العراقي الأبي
عاشت المقاومة العراقية الباسلة أبطال التحرير
الخزي والعار للمحتلين وأذنابهم الخونة والمتهافتين عليهم.
 التجمّع العراقي للتحرير والبناء
الأمانة العامة
الجمعة، الرابع والعشرون من شهر ربيع الثاني 1431 هـ الموافق التاسع من نيسان 2010 م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق