السبت، 10 أبريل 2010

بيان هيئة الشباب الديمقراطي الوحدوي في ذكرى عيد الشهداء


   عن هيئة الشباب الديمقراطي الوحدوي- المنسق أحمد بن حمدان
   في يومي 8 و9 افريل 1938 خرج الآلاف من شباب  تونس العربية  متظاهرين ضد حكم الاستعمار الفرنسي مطالبين بالحرية والسيادة ونزع قيود التبعية والوصاية عن بلدهم وعن مستقبلها و واجهتهم عساكر المحتل بالقمع والقتل والملاحقة والاعتقال. وعلى رأس من تظاهروا كان  طلاب جامع الزيتونة يحملون معهم قوة الشباب وحيويته واندفاعه الصادق في حماية هوية الشعب و نهضته وتحرره في مواجهة مشروع الاستعمار الفرنسي وجيوشه  الغازية. ولم يكن شباب تونس بمعزل عن معركة الأمة العربية آنذاك في مواجهة نظام الاحتلال والتقسيم الاستعماري الذي أقرته القوى الكبرى في سياق توسعها عبر قارات العالم بأسره وما تزال إلى اليوم تتوارثه قوة عن قوة وتنوع أساليب احتلالها واختراقها لجدران مناعة الشعوب والمجتمعات .
   نحن شباب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي باعتبارنا جزءا من شباب تونس الوفي لتاريخ نضال أجداده وجزءا من شباب الأمة العربية في معارك تحررها ووحدتها ونضالها ضد كل قوى الاستعمار والهيمنة ونهب الثروات نستحضر في هذه المناسبة المجيدة عزم ووطنية من ضحوا في سبيل حاضرنا ومستقبلنا من مجاهدين ومناضلين  لنرفع لهم في ذكراهم كل معاني الوفاء والوعد الصادق بأن نكون على خطاهم في الوطنية و النضال والتضحية والفداء وأن نعمل على صيانة المكاسب التي خطوها بدمائهم ونسعى لنكون في مستوى مبادئهم التي هي مبادئ كل رجالات الإصلاح ورواد المشروع الاصلاحي الحديث في تونس و الوطن العربي.
   إننا في مثل هذه المناسبة المجيدة لا يسعنا إلا أن نترحم على كل شهداء تونس وشهداء العروبة المناضلة منذ أكثر من قرنين من الزمان في سعيها لمغادرة تاريخ طويل من التخلف والجمود ومجابهة موجات متلاحقة من الاستعمار و الهيمنة الزاحفة من وراء البحار والحدود. ونحن على يقين أن الأمة التي جعلت من الشهادة والاستشهاد مبدأ ثابتا في طريق تحررها وخلاصها وتقدمها هي امة لا بد أن تنتصر مهما طال الطريق وتعددت العقبات .
  إننا نحن الشباب الديمقراطي الوحدوي ونحن نحيي مع حزبنا وشعبنا ذكرى شهداء تونس وانتفاضتهم في يومي الثامن والتاسع من افريل سنة 1938 نؤكد على أن معركة الاستقلال والسيادة التي ناضلت من اجلها أجيال الماضي تبقى أمانة في عهدة أجيال الحاضر وإننا  مطالبون في هذه المرحلة بان نكون في طليعة القوى الاجتماعية المسؤولة عن حماية دماء الشهداء بالسير على طريقهم وتمثل أهداف نضالهم وطنيا وقوميا كما نؤكد على أن شباب الأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات مطالب بتكثيف النشاط من أجل مقاومة عناصر السلبية والاغتراب لبناء الذات الوطنية حفاظا على المكاسب وتطويرا وتحديثا لمفردات الواقع الوطني .
 وإذا كانت السنة الدولية للشباب تحمل دعوة لنا  فهي بلا شك دعوتنا  لكي نغادر مواقع السلبية وننخرط في العمل الجاد من أجل مجابهة قضايانا وقضايا البلاد والأمة بروح الالتزام والوعي والمبادرة الفاعلة للمساهمة في استكمال ما بدأه جيل الشهداء ورموز الوطن ماضيا وحاضرا تحريرا للأوطان وتوحيدا للأمة وتنمية لحياة شعوبنا.
       - المجد والخلود لشهداء تونس
       - المجد والخلود لشهداء الأمة العربية
      

                                                                    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق