السبت، 10 أبريل 2010

حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي الأمين العام للحزب في منتدى "الوفاء للشهداء ولنهج المقاومة":


عبد الكريم عمر- عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام
رموز الحركة الوطنية علامات تضيء للشباب  دروب النضال الوطني والتمسك بمرجعياته في مواجهة كل محاولات الاختراق من الداخل و الخارج
أشرف الأمين العام للحزب الأستاذ احمد الاينوبلي  اليوم السبت على منتدى سياسي تحت عنوان "الوفاء للشهداء ولنهج المقاومة" نظمه شباب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي في ذكرى عيد الشهداء وانتفاضة 8 و 9 أفريل1938 وبالتزامن مع الذكرى السنوية لاحتلال بغداد .
وأكد في بداية كلمته على أن  ذكرى الشهداء والمناضلين الذين فجروا انتفاضة أفريل 1938 في وجه  الاستعمار الغاشم  هي ذكرى من هم تعبير صادق عن أصالة هذا الشعب المتمسك بهويته وحريته وحقه في إدارة شؤونه بنفسه رفضا للهيمنة وأنه من  واجبنا نحوهم وحقهم علينا إحياء ذكراهم والترحم على أرواحهم الطاهرة واستلهام معاني الوطنية والتضحية والفداء من مسيرة نضالهم.
وقال إن هذه الذكرى المجيدة تأتي في ظل تزايد اتجاهات الهيمنة والتدخلات الخارجية في سياسة البلدان وحياة شعوبها مضيفا أن الاتحاد الديمقراطي الوحدوي يشدد على نهجه في الوفاء لدماء الشهداء وعدالة القضايا التي ضحوا من أجلها ونضالهم التاريخي لتحقيق الاستقلال والسيادة لتونس ولشعبها العربي المسلم .ويدافع عن نهج الاستقلال والسيادة الوطنية والتمسك به كمسار ناضلت لتحقيقه أجيال من الوطنيين وضحوا من أجله في مظاهرات 8 و9 أفريل  1938 التي كان الشباب عنوانها الأبرز ومنارتها المضيئة.
وجدّد الأمين العام للحزب تمسك حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بحق شعبنا في مطالبة  فرنسا بالاعتذار والإنصاف إكراما للشهداء و وفاء لمبادئهم الأصيلة وسيرا على نهجهم في الوفاء لتونس وإدانة الحزب لكل الجرائم التي ارتكبتها السلطات الاستعمارية في حق شعبنا و عطلت مشروع نهضته وتقدمه وفرضت عليه عقودا من التبعية ما زال شعبنا يقاوم آثارها.
وندّد الأستاذ احمد الاينوبلي  بسياسات الهيمنة والتدخل ومشاريع الاستعمار الجديد التي أحدثت وتحدث أضرارا بالغة ببرامج تنمية المجتمعات و صارت سمة بارزة  لنظام العولمة في تعامله مع دول الجنوب الفقيرة .مثمّنا في الوقت ذاته  كل الجهود القائمة من أجل صيانة مكاسب الاستقلال وتطوير المشهد الوطني على جميع الأصعدة وطموح القوى الوطنية لمزيد النهوض به.
ودعا الأمين العام للحزب شباب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي إلى الاستفادة من دروس عيد الشهداء مشيرا إلى أن  معركة الاستقلال والسيادة التي ناضلت من أجلها أجيال الماضي تبقى أمانة في عهدة أجيال الحاضر وأن الشباب  في هذه المرحلة مطالب  بأن يكون في طليعة القوى الاجتماعية المسؤولة عن حماية دماء الشهداء بالسير على طريقهم وتمثل أهداف نضالهم وطنيا وقوميا .
وقال:" نؤكد على أن شباب الأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات مطالب اليوم بتكثيف النشاط من اجل مقاومة كل عناصر الوهن والانحراف والاغتراب والسلبية التي أصبحت تهدد المستقبل وتفسح المجال لمشاريع الاستعمار الجديد في سعيها للعودة إلى أوطاننا عبر بوّابات غزو عقول الشباب بوسائط متعددة تخدم ثقافة المستعمر وتُعلي من شأنها  ومحاولة اختراق الثقافة الوطنية وإحداث ثغور فيها لتسهيل تطويع الشباب للأجندات الخارجية في معاداتها لاستقلال القرار الوطني   ."
كما حيا الأستاذ احمد الاينوبلي المقاومة العراقية  الباسلة في ذكرى انطلاقها يوم 9 أفريل 2003 مؤكدا أن بوادر فشل سياسات الاحتلال في العراق بدأت تلوح بشائرها ..وانه لا خيار أمام الشعب العربي في العراق إلا الاصطفاف وراء مقاومته للتحرير و إعادة بناء الدولة الوطنية .
وفي ختام كلمته حثّ الأمين العام للحزب الشباب الوحدوي على تكون نضالات الأسلاف دروسا مستفادة للإسهام في البناء الوطني مشيرا إلى أن الولاء لتونس ورموزها هو المدخل السليم لولائهم لأمتهم العربية ونضالات أبنائها من المحيط إلى الخليج وقال إن للشباب في رموز الحركة الوطنية علامات تضيء لهم دروب النضال الوطني والتمسك بمرجعياته في مواجهة كل محاولات الاختراق من الداخل و الخارج.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق