الاثنين، 9 نوفمبر 2009

توضيح من حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي/تونس


حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي

توضيح من حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي/تونس

نشرت صحيفة "العرب" في عددها الصادر يوم الاثنين 9 نوفمبر/ تشرين ثاني 2009 مقالا تحت عنوان " بعد الاعتذار.. تونس تطالب بتعويضات فرنسية عن الحقبة الاستعمارية " لكاتبه السيد محمد الحمروني.

ويهمنا أن نوضّح أن المقال المذكور تضمن عدة معطيات غير دقيقة و مجانبة للحقيقة، منها:

- قال كاتب المقال:" واصل أحمد الإينوبلي الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي (عروبي معترف به) حملته التي أطلقها منذ ثلاثة أيام على فرنسا مطالبا إياها بالاعتذار عن حقبتها الاستعمارية لتونس." ، والحال إن دعوة فرنسا للاعتذار للشعب التونسي عن حقبة الاستعمار كان دعا إليها الأمين العام للحزب في افتتاح الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي يوم 14 أكتوبر /تشرين أول ، وقد اهتمت عدة وكالات أنباء في وقته بهذه الدعوة من ذلك وكالة(يو بي أي) ووكالة الأنباء الصينية:(http://arabic.people.com.cn/31662/6784254.html).

- إن تجديد الأمين العام للحزب دعوته فرنسا للاعتذار يأتي في إطار تنفيذ قرارات آخر اجتماع للمكتب السياسي للحزب المنعقد يوم السبت 31 أكتوبر /تشرين أول 2009 وجاء في البلاغ الصحفي للاجتماع مايلي:" أولا: العزم على المثابرة والمضي قُدما في مزيد ترسيخ ثوابت الحزب وتعميق خياراته وتفعيل المبادرات التي أطلقها خلال الحملة الانتخابية، لإيمانه أن التحديث السياسي يتطلب من جميع الأطراف، الجدية والمسؤولية وتكريس التنافس البنّاء بين مختلف البرامج على أرضية وطنية ".

وتعبر دعوة فرنسا للاعتذار للشعب التونسي إحدى المبادرات التي أطلقها الحزب إلى جانب دعوة الأحزاب السياسية وكافة مكونات المجتمع المدني في تونس لجعل يوم 1 أكتوبر/تشرين أول من كل سنة يوما لمناهضة التطبيع في تونس و الدعوة إلى حوار وطني حول الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان للخروج من أزمتها الراهنة و الدعوة إلي التخفيض في ساعات العمل بالنسبة إلى مدرسي التعليم الأساسي و الثانوي.

- وجاء أيضا في مقال مراسلكم من تونس " ويرى هؤلاء المراقبون أن هذه الدعوة التونسية تهدف إلى التخفيف من الضغوط الفرنسية على الحكومة التونسية، ودفع حكومة ساركوزي إلى الكف عن إطلاق مثل هذه التصريحات من خلال التلويح ببعض الورقات التي يمكن أن تستعملها تونس والتي قد تهدد المصالح الفرنسية في تونس".

إن مراسلكم من تونس لم يقدم أي استشهاد واكتفى بـ"هؤلاء المراقبون" مما يفقد كلامه المصداقية

إن حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي يرفض الاستقواء بالأجنبي ويناهضه وهذا ثابت من ثوابته لكنه في الوقت يضبط أجندته على أساس خطه السياسي وقراءته للمشهد السياسي وليس استجابة لهذه الجهة أو تلك.

عبد الكريم عمر

عضو المكتب السياسي

المكلف بالإعلام