الأربعاء، 3 فبراير 2010

ليكن يوم 22 شباط يوما للوحدة العربية


معن بشور
رئيس  المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن

 يصادف يوم الثاني والعشرين من شباط/ فبراير الذكرى الثانية والخمسين للوحدة المصرية –  السورية الرائدة  والمغدورة.
 وإذا كان أعداء الوحدة قد حرصوا أن يجعلوا من الانفصال المشؤوم في 28 أيلول 1961 مدخلاً لتحقيق التجزئة، أي جعلها حقاً وحقيقة، يطلقون من خلالها كل ما يفرق الأمة من عصبيات قطرية تحول دون قيام الوحدة القومية، وعصبيات طائفية ومذهبية وعرقية وجهوية يسعون من خلالها إلى تفتيت الوحدة الوطنية داخل كل قطر، فان على الوحدويين من أبناء الأمة، إلى أي تيار فكري أو عقائدي أو سياسي انتموا، أن يجعلوا من 22 شباط يوماً للوحدة داخل كل قطر عربي، وداخل الأمة العربية الواحدة.
إننا عشية هذا اليوم، الذي صنعته قيادة تاريخية كقيادة الرئيس الخالد جمال عبد الناصر وطلائع الوحدة العربية من البعثيين والقوميين والتقدميين العرب، مدعوون إلى أن نعيد هدف الوحدة العربية إلى الصدارة بين أهدافنا القومية، ونجدد الترابط الوثيق بينه وبين كل أهداف الأمة في الحرية والاستقلال والعدل الاجتماعي والتنمية المستقلة والديمقراطية والتجدد الحضاري، لا لكي نحقق حلماً عزيزاً طالما تعلقنا به فقط بل لكي نصون أمننا القومي المهدد في كل المجالات، ولنواكب روح عصر لم يعد فيه مكان إلا للكيانات الكبيرة، ولنقيم وقائع وحدوية تسهم في بناء متدرج للصرح الوحدوي الكبير.
لـذلـــك:
ومن اجل أن يكون يوم 22 شباط يوماً للوحدة العربية فإننا ندعو إلى:
- إحياء هذه الذكرى في كل الأقطار العربية وبين عرب المهاجر أينما وجدوا بالاحتفالات والندوات والمهرجانات واللقاءات والمقالات التي تجدد العهد الوحدوي وتدرس السبل الأنجع والأسلم لتحقيق وحدة الأمة، وصون الوحدات الوطنية داخل كل قطر.
- دعوة سائر وسائل الإعلام العربية المرئية والمسموعة والمكتوبة إلى تخصيص برامج خاصة بالوحدة العربية بهذه المناسبة.
- البدء بتشكيل "لجان للمبادرة الوحدوية الشعبية العربية" من أعضاء المؤتمرات والاتحادات والأحزاب والنقابات والجمعيات والشخصيات المسكونة بالهّم الوحدوي والمناضلة في سبيل الوحدة العربية، من اجل وضع برامج عملية تسعى لتحقيق التكامل القومي بين أبناء الأمة، عبر آليات وخطوات محددة أبرزها:
- إلغاء التأشيرات بين الدول العربية.

- الإسراع في تطبيق قرار القمة الاقتصادية العربية في الكويت في 20/1/2009 والذي دعا إلى قيام سكة حديد واحدة بين مشرق الوطن العربي ومغربه، وبين شماله وجنوبه، لما لذلك من آثار ايجابية على الصعد الاقتصادية والتجارية والاجتماعية وتعزيز التواصل بين أبناء الأمة.
- العمل على إطلاق مرصد للعمل العربي المشترك يتابع التزام الحكومات بالقرارات والتوصيات الصادرة عن مؤسسات العمل العربي المشترك وأجهزته المتخصصة بالإضافة إلى الاتفاقيات والمعاهدات العربية، ويلفت النظر إلى أي قصور أو تقصير في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ويقترح تطويراً لهذه الاتفاقات والتوصيات.
- التأكيد على محورية المقاومة، خياراً ونهجاً وثقافة، في الحياة العربية لا كحق مشروع في مواجهة الاحتلال والعدوان فقط بل كحافز لوحدة النضال العربي ومحرك لمكامن القوة والنهوض في الأمة.
إن المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن إذ يوجه هذا النداء، فإنه يأمل من كافة الاتحادات والمؤتمرات والأحزاب والقوى والنقابات والجمعيات ذات التوجه الوحدوي العربي التجاوب واعتبار يوم 22 شباط/ فبراير يوماً للوحدة العربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق