الأربعاء، 3 فبراير 2010

مجاهـدي خلـق " مسـيرة يشـوبها القلـق الإنسـاني


كثرت  الكتابات المناصرة والمعادية لمنظمة ( مجاهـدي خلق ) وأنتقلت من صفحات المواقع الإسـلامية المؤيدة لسياسة الحكومة العميلة لأيران و اللاإنسـانية بغض النظر عن كون المنظمة أجرمت ( كما يبوق المؤيدين لهذه السياسة ) أو لم تجرم بحق الشعب العراقي , لتسجل إختراقا لموقع علماني يفترض فيه أن يكون من أول الرافضين لمثل هذه السـياسات وبغض النظر عن كون المقالات تعبر عن وجهة نظر الكاتب لكنها في حالنا هنا وعلى ما أعتقد يجب أن تتماشى مـع سياسة الموقع وهويته . لذا أرتأيت أن أعبر عن وجهة نظري بهذا الموضوع .
لعـل  موقفـي السـياسي من منظمـة ( مجاهـدي  خلـق ) قـد أصـبح  مشـوبا ً ومغلفـا ً ( منـذ شـباط 1979) بالقـلق ومقـرونا ً بعـدم الإحترام لرئيـسها (مسـعود رجـوي ) الـذي هـرع إلـى حضـرة ( والـده ) روح الله الموسـوي ( الخمينـي ) مقبـلا ً يـده وأمـام المـلأ على شـاشـات التلفزيـون .. معلنـا ً إبتـلاعـه لبرشـامة العمائـم .. بعـد أن كـان ومنظمتـه يخـوضون نضـالا ً داميـا ً( ولفتـرة طويلـة ضـد حكم الشـاه المقبـور ) جنبـا ً إلـى جنـب مـع منظمـة شـقـيقـة ( فدائي خـلــق ) والتي كـان لفتـرة السـبعيـنات والأنفتـاح الـذي شـهـده عهـد البكــر ( على كافـة المنظمـات الثوريـة آنـذاك ) الدور الكبيـر في إطـلاعنا على أدبياتهما وبخـاصـة صحيفة ( سـرتش سـرخ ) التي كانت تبـاع في المكتبـة الفلسـطينية الكائنـة في شـارع السـعدون ببغــداد بجـوار سـينما ( بابـل ) , والتي من خـلالها أبتعـت الكراس الخاص بدفـاع المناضـل ( إسـكندري نـزاد ) زعيـم منظمـة ( فـدائي خـلق ) أمـام المحكمـة العسـكرية الخاصـة لسـافاك الشـاه , التي كانت بحـق مرافعـة تاريخيـة , هـذه الأدبيـات الثورية الرائعـة التي أجبرتنا ظروف الهجمـة الفاشـية لنظـام صـدام ضـد قواعـد الحزب الشـيوعي العراقي المكسـورة الجنـاح ( بعـد الهرب الإسـطوري لقيـادتها ) على حرقها بالنار تخلصـا ً من أي دليل قد يتخـذه أزلامـه ضـدنا لإعتقالنـا , مثلمـا إضـطررنا في حينـه لدفـن أجزاء ثمينـة من مكتبتنا الشـخصية في حديقة الدار وحرق الباقـي .
ولكـن سـرعان ما إنقلـب السـحر على السـاحر .. بعـد أن ذهبـت السـكرة وجاءت الفكـرة .. متمثـلة في نجـاح نظـام " ولـي الفقيـه " في تثبيـت أركـان سـلطته عبـر حمـامات الدم التي نصـبها لجنرالات جيش الشـاه تحـت دعـوى إتهامهم بالتحضـير لأنقـلاب عسـكري لإعادة الشـاه إلى السـلطة , حتـى أسـتدار بمقدار نصـف دائـرة منطلقـا ً في تصفيـة حـادة لقـوى اليسـار . وحـال نجـاحهم في تحجيـم دور حـزب تـوده في حيـاة شـعب إيـران , أرتـأى المعممـون أن لا بـد من قطـع كـل الأذرع التي يمكـن حسـابها على قـوى اليسـار .. لـذا كـان لا بـد من الحملـة التي لـم ينفـع معهـا لا " تقبيـل الأيـادي " و لا " إدعـاء الإبنـوية " لقـائـد الثـورة .... !!! .
وهنـا كـان النـزوح نحـو العـراق .. فـي أشـهر  هـي الأشـد مرارة  ً فـي تاريـخ الشـعبين وعبـر عصـور طويلـة .. إذ كانـت التحضـيرات تجـري علـى قـدم ٍ وسـاق , وعلـى جانبـي الحـدود , لشـن الحـرب بين البلـدين .. وقـد تزايـد هـذا النـزوح بعـد 23 / أيلـول / 1980 إثـر إنـدلاع تلـك الحـرب .. وكـرد فعـل مبـاشـر على سـياسة نظـام المـلالي الموجهـة ضـدها , بادرت المنظمـة إلى تجنيـد طاقـات الأعـداد الغفيـرة من الإيـرانيين الهاربيـن من الخـدمـة في الجيش والرافضـين لهـذه الحـرب بالأسـاس , وإدخـالهم في دورات مصغـرة ومكثفـة علـى كافـة صـنوف الأسـلحـة التي يتقنونهـا .. فبـرزت أفـواج آليـة ومدرعـة منهم إنتشـرت على كافـة قطـاعت الجبهـة من البصـرة جنوبـا ً وحتـى دربنـدي خـان شـمالا ً .. وقبـل نهايـة الحـرب كان هنـاك منهم من أصبحـوا طيـاري سمتيات . وبعـد إنتهـاء الحـرب إسـتمر نظـام صـدام في إسـتضافتهم وتجهيـزهم وبنـاء معسـكرات دائمـة لهـم , في ميسـان وجلولاء في ديالـى , ومـن ثـم في " أشـرف " في قضـاء الخالـص .
هـذا  كلـه لـم يكـن عفـويا ً بقـدر ما كان  يمضـي وفـق مخطط مرسـوم مسـبقا ً و مدروس  جيـدا ً سـواء  من قبـله أو من قبـل أسـياده حكـام  العراق الجدد ( الإحتـلال  الأميركي ) وهنـا  لا فـرق مؤكـد أبـدا  ً بين الإثنيـن .
فلـم  يكـن معقـولا ً  أبـدا ً أن تظهـر  منظمـة سـياسية معارضـة  لنظـام معيـن بمظهـر عسـكري كالـذي ظهـرت  بـه منظمـة ( مجاهـدي  خلـق ) في فتـرة الحـرب العراقيـة الإيـرانية وما بعـدها مـن  حسـن تنظيـم وإنضـباط عالـي إلـى إمتـلاك  قدرات تسـليحيـة  هائلـة ( ضـاهت في أحيـان كثيـرة قدرات  جيش الدولـة المضيفة ) فـي ظـل دعـم عسـكري كان باديـا ً علـى إنـه أحـادي الجانـب ومـن قبـل نظـام طائـش لـم يسـتطع وضـع قواتـه العسـكرية تحـت الآليـات الإداريـة المشـار إليهـا أعـلاه ( دون أن تكـون هنـاك مؤشـرات دعم خارجـي غيـر محـدود , وكالـذي كـان بالنسـبة للشـيخ " " أسـامة " أيـام كـان منـاضـلا ً إسـلاميـا ً ثوريـا ً " مجـاهـدا ً " ضـد " الغـزو الشـيوعي " لجمهـوريـة أفغانسـتان " الإسـلامية " الفقيـرة والبائسـة , والـذي إسـتحال بعـد إنتهـاء ذلـك الغـزو من صـورة " المجـاهد الإلهـي الأكبـر " إلى صـورة " حليـف الشـيطان الأكبـر " وإلـه الإرهـاب بالرقـم " 1 " بعـد أن إحترقـت ورقتـه لـدى من أوجـده ودعمـه وأسـس لخلـق تنظيمـه الـذي إتخـذ لـه إسـم تنظيم القاعـدة .. وهـذا ما سـنتطرق إليـه بتفصـيل ممـل فـي موضـوع منفصـل ) لولا وجـود المؤشـرات الدالـة على الجهـة التي تقف وراء هـذا الحجـم من الإنفـاق الهـائل .
السـؤال الآن هـو .. كيـف ننظـر اليـوم كعراقييـن شـرفاء ( إن تبقـى فينـا من يحمل هـذه الصـفة .. بعـد أحـداث 9 / 4 / 2003  وماجـرى بعـدها من سـلب ٍ ونهـب ٍ وحوسـمة ٍ وقتـل ٍ عشـوائي وقتـل ٍ على الهويـة , والتي شـاركنا فيهـا أفرادا ً ومجـاميع , مناضليـن وأحـزاب بشـكل ٍ أو بآخـر , ومعـذرة ً للقلـة القليلـة الباقيـة التي لم تغمـس اصـابعها في هـذه العمليـات , لكنها إنغمسـت في عملية ٍ هـي الأكثـر عيبـا ً , وهـي عمليـة غمـس الأصـابع بالحبـر البنفسـجي , وبمـن فيهـم كاتـب السـطور , التي أتت وأنجبت حكومـة مثل هـذه ) إلـى وجـود منظمـة مجاهـدي خلـق اليـوم على الأراضـي العراقيـة ؟
طبعـا ً إن المواطـن البسـيط  البعيـد كل البعـد عـن أحابيل السـياسين  وعـن أجـواء الصـراعات  العاصفـة بين أطراف  المهـزلة المسـماة ( حكومـة الوحـدة الوطنية ) لاناقـة له ولا جمـل في عمليـة إبقـاء أو طـرد هـذه المنظمـة من بـلاده , لكـن يبقـى هو صـاحب الشـأن الرئيسـي في وصمـة العيـب الكبـرى التي سـتنجم ( وسـوف يوصم بهـا كنتيجـة .. لكونه من إنتخب هـذه الحكومة ) عـن عملية الطرد هـذه عنـدما سـتمتلئ بطـون الكتب مسـتقبلا ً وهي تسـجل وتدون لأحـداث هـذه المرحلـة , شـاء هـذا المواطـن أم أبـى .
وعنـدما سيتم التدوين المسـتقبلي .. سيكون كالآتي .. في سـنة كـذا ويوم كـذا قامت الحكومـة العراقية – المالكية ( ذات الأربُـع ِ كما قال الشـاعر .. وهي الوحيـدة اليوم التي تحمل صفـة الشـرعية البرلمانية بحكم كونها تمثـل كل الكتـل السـياسية التي إنتخبها المواطنين البسـطاء في مهزلة 15 / 1 / 2005 ) بطـرد منظمـة مجاهـدي خلـق وأفرادها البالـغ عددهم ....... من اللاجئين الإيرانيين إرضـاء ً وإكـرامـا ً ونزولا ً عنـد رغبـة نظـام حكم المـلالي في طهـران .. والذي يعتبـر بمثابـة الولي الفقيـه لكل الأحزاب الإسـلامية الشـيعية المشـاركة في حكم البـلاد اليوم .. وبعيـدا ً عـن كل مقومات الأخـلاق الحميـدة التي يتصـف بها الناس والشـعوب سـواء ً كانـوا عربـا ً أم كردا ً أو تركمـانا ً .. آرييـن أم صـفر .. هنـودا ً حمـر أو زنـوج .
هـكذا سـينظر التاريـخ للسـعار  المتزايد كـل يوم .. ولمـا نسـمع من نبـاح متعالـي  لمـن قادتهم ظروف إنتخابات ( القائمـة المغلقـة وفتـوى الهـرم ) 2005 ليكـونوا أعضـاء في برلمـان  العراق وهم في حقيقة  الأمـر مجاميـع من المتسـكعين في شـوارع دول الإسـتضافة وغير مؤهلين حتى لأن  يكونوا جلاس مقاهي  الثـرثـرة على  الأرصـفة هنـاك .. ولأن حتى الثـرثـرة  الفارغـة لها إصـولها  ومواقيتها التي لا يفقه منها شـيئا ً  هـؤلاء .. وليـس أن يكونوا أعضـاء برلمـان  يا ناس ...!!!!
إن  الأسـماء لا يمكـن  حصـرها .. ولكـن من بين مائـة وأثنان وأربعـون مقعـدا لم يرتفـع صـوت بالأتجـاه المعاكس .. بـل إن الكـل كانت تنبح وفقـا ً لأشـارة المايسـترو , وهنـا إذا ما سـقطت مقومات الأخـلاق لـدى من أرتـدى ملابس رجل الدين المعمم .. على إختـلاف مذاهبهم .. وهو يمارس القتـل على الهـوية .. والتمتع بنسـاء المريدين .. واللـواط بشـبابهم .. فكيـف سـقطـت هـذه المقومـات لـدى حـامل شـهادة الدكتـوراه في العلـم .. وما بالـك إذا كـان حسـب إدعـائه بأنـه رجـل قضـاء .
مـاهي صـفة مـن يغـدر  باللاجـئ ؟
أثنـاء  مغامـرة صـدام  الهوجـاء في تورطـه بحرب الثمـاني سـنوات , وعـند دخـول جنوده  المحـمرة , ونهبهـم  لكـل ما وقـع تحـت اليـد .. وصـل إلـينا في العام 1983من تلـك المغانـم شـريط  كاسـيت يحـوي على  إبوذيـات رائعـة يصـدح  بهـا مطرب أحوازي مسـجلة كما نسـمع في الشـريط  عام 1951 , ومعـذرة إن لـم تكـن الذاكرة  بعـد تراكمـات هـذه السـنين قـد إحتفظـت  بهـا , لكني أذكـر  أسـم المطرب ( حسـون المعمـار ) وأذكر أن التسـجيل تم في مقهـى يديـرها السـيد " سـعدون البـلام " كمـا يقدمـه المتحـدث في بدايـة الشـريط , وأذكر أحـدى تلـك الأبوذيـات التي يفتخـر بهـا الشـاعر بوضـع قبيلتـه بين القبائـل فيقـول :
هلـي  سـور للخايف علمهـم                     ويظل نيشان بالبيدة  علمهم 
وأبـد ماخـانوا دخيـل إعتقـد      إيـكول    حجي  ناصر بن مويع الزركاني
هكـذا على ما أذكر كان  يقرأها المطرب وأرجـو لمن يمتلك معلومة عنها أن يصحح لي إن كنت  أخطـأت في التذكـر .
هـل هـذا ما يريـده اليـوم رجـال ( وهـم بعيـدون  كل البعـد عـن هـذه الصـفة وعـن ما ينتسـبون إليه زورا ً من قبائـل ) الأحـزاب الإسـلامية الشـيعية عبـر دعـواتهم المسـتمرة لطرد هـذه المنظمـة من العراق ( بعـد أن حولها عـَرّابـِي العهـر الدولـي في مطبخ البيـت الأبيض في سـجلاتهم إلى منظمـة إرهابية حالها حـال أخـواتها في المنظمـات الفلسـطينية وحزب العمـال الكردسـتاني إكراما لشـركائهم في العهـر والنفـاق السـياسي حكـام تل أبيب وطهـران وأنقـرة ) والتي توجهـا دجـالهم الأكبـر بقراره وضـع كـل عراقـي يتعامـل مـع المنظمـة وتحـت أي صفـة كانت تحـت طائلـة قانون " مكافحـة الإرهـاب " السـيف المسـلط على رؤوس العراقيين والـذي يمتشـقه " دولتـه " متى ما أراد في ظـل أوضـاع جديـدة أفرزتها " واحـة الديمقـراطية " التي تشـرف ببنـائها سـيدنا المبجـل " آيـة الله العظمـى " جورج بوشـسـتاني حفظـه الله ورعـاه للعراقييـن .
ونبقـى  في دائـرة التسـاؤل لنسـأل ممثلـي القـوى الديمقراطيـة واليسـار في ( برلمـان الغفلـة ) ودعـاة التحضـر منهم اللذين أعتمـروا قبعـة  رعـاة البقـر وحملـوا " هويـة الأحـوال المدنيـة " الصـادرة عـن دائـرة نفـوس " تكسـاس المقدسـة " عاصمـة الإقليـم .. كـم من المرات وأثنـاء نضـالكم السـلبي المسـتمر طيلة عقـود من الزمـن جـرى تسـليمكم إلـى حكومـة البعـث الفاشـي من قبـل أرذل الحكومــات التي كنتم تلجـأون إلى بلـدانها تحـت ضغـط هجمـات القـوات المسـلحة التابعـة لنظـام الحكم هـذا , وأترك القوميين الكرد .. لأذهـب لأصحـاب الطلعة البهيـة , حاملـي الفكـر الأممـي , والذي يؤمـن بحـق الشـعوب في تقـرير مصـيرها , وحقهـا في إختيـار شـكل النضـال المفضـي إلى تأميـن هـذا الحـق .. أين أنتم من كل ما يجـري ؟
أم  إنكـم تعـزفون  وبنفـس العقيـرة والوتيـرة التي تدوي بهـا صنجـات ودمامات عبيـد " الولـي الفقيـه " الأذلاء ؟
إن  على حكومـة " العار " وليـس حكومـة " الوحـدة الوطنيـة " أن ترعـوي وتبقـي على قلـة من مـاء الوجـه لحفظ كرامـة العـراق والعـراقيين .. وإلا فإن غضـب الشـعوب آت ٍ , وهـو عنـدما يتفجـر لن ينفـع معـه وجـود طـلائع سـياسية تقـود وتثقـف بإتجـاهات إنسـانية , وبالتأكيـد سـوف لن ينفـع وجـود العـديد من المحطـات التابعـة لمؤسسـة " إطـلاعات " ولاحتى الـمائـة وخمسـين ألفا ً من القـوات الحليفـة والصديقـة التي تدنس تراب الوطـن الطـاهر بوجـودها , وينبغـي أن يكـون لهـا في ذاك التفجـر ( الدرس ) الـذي قـاد إلى قتـل وسـحل عبـد الإلـه ونوري السـعيد في شـوارع بغـداد والـذي قامـت بـه مجاميـع عفويـة من الناس عبرت عـن فورة غضـبها ضـد الطغـاة , هـذه الفـورة التي ما زال بعـض المأجـورين والحـاقدين من الكتـاب والمؤرخين يحاولـون وبإسـتماتة ( رغـم تبرقعهم بالفشـل الذريع في كـل مرة ) أن يلقـوا بـه على كـاهل الشـيوعيين العراقيين بوصفهـم الطليعـة التي كانت تقـود الجمـاهيـر المعلنـة لتأييـدها لثورة الرابـع عشـر من تمـوز 1958 المجيـدة , ورغـم إن الحقـائق أبلـغ من أن توصـف بكلمـات والدلائـل البحثيـة كلها أشـارت إلى برائتهم من ذلـك .
أقـول لعـل في هـذا الدرس  عبـرة لبعـض من " ذوي الألبـاب " إن بقـي أحـد ٌ منهم ضمـن التشـكيلـة ( البرلمـانية / الرئاسـية / الوزارية ) الحاكمـة اليـوم .
إن " مجاهـدي خـلـق " عفـوا ً ( منافقـي  خلـق ) كمـا يسميها البعـض من السـياسين ومرتزقـة الكتـابة المأجورين , بغـض النظـر عـن كـل الإسـاءات التي يمكـن أن تكون قـد قامـت بهـا في زمـن النظـام السـابق ضـد " الشـعب العراقي " كمـا يزعم القادة الجدد للعراق , تبقـى اليـوم وفي ضل الأعـراف والمواثيق الدوليـة التي وقعها وأعترف بها العراق تحمـل صفتي اللجـوء " السـياسي والإنسـاني " , وتبقـى ضمـن الأعـراف والنواميـس العربيـة الأصيلـة والتي لايمتلـك هؤلاء الأقـزام منها شـيئا ً , صفـة " الدخيـل " .. والفصـل في مسـألة بقائها أو عـدمـه تحكمـه ( في إعتقادي المتواضع) هـذه الأنظمـة والنواميـس ( المحليـة والدوليـة ) وليـس إرادة سـياسية لحكومـة ورئيسـها مرتهنـين تحـت جـزم " نجـاد " و وكيـل الإمـام الحجـة ( عج ) الولـي الفقيـه السـيد " علـي الحسـيني الخامنئـي " دام ظلـه الوارف .
  إن إصـرار " المالكـي " علـى فعلتـه بإخـلاء " أشـرف " بالقوة وسـيره في ذلـك على نهج القائد الضرورة في إختيار " نقرة السلمان " كموقع بديل لمعسكر " أشـرف " لا يدلل إلا على النوايـا السـيئة المبيتـة وراء هـذا القرار, (والـذي بات واضحـا ً للعيـان إن مأسـاة البارزانيين التي حصلت هنـاك ذات يوم تأبـى إلا أن تتكرر) وتبجحـه ردا ً على المطالبـات المسـتمرة لمنظمـات إنسـانية ودوليـة بضـرورة حـل هـذا الإشـكال بطرق إنسـانية وخروجـه بكل صـلافة في مؤتمره الصحفي معلنـا ً إن قـراره لا رجعـة فيه ولا مكان لهـذه المنظمـة في أرض العراق ( ضيعـة والـده ) يفقـد الكثيـر من الأبـواق الشـيعية المالئـة للدنيـا زعيقـا ً حول مأسـاة أخوانهـم في مخيـم " رفحـاء " وسـجون السـعودية .. يفقدها الحجـة في الإسـتمرار بالزعيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق