السبت، 6 فبراير 2010

حالوتس: فشلنا في تموز لأن قادة الجبهة الشمالية "ثيران كسلة"


كشف الرئيس الأسبق لهيئة الأركان العامة في  الإسرائيلي دان حالوتس أن الوزير بنيامين ين اليعيزر أقترح في احدى جلسات المجلس الأمني المصغر خلال حرب تموز إحتلال لبنان من الجنوب إلى الشمال في عملية "تطهير" من خلال عملية برية واسعة .
وأوضح حالوتس أنه رفض اقتراح بن اليعيزر مستذكراً حرب لبنان الأولى والإحتلال الأميركي للعراق وأفغانستان والفشل في "تطهيرها من الأرهابيين" على حد تعبيره. وأردف حالوتس قائلاً إن في نظرة إلى الوراء فإن رفضه إجتياح لبنان بالكامل كان صائباً، معتبراً أن الحرب حققت ردعاً إسرائيلياً على الجبهة الشمالية وأثمرت هدوءًا على الجبهة ذاتها منذ ثلاثة أعوام ونصف .

وأضاف حالوتس في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، عشية صدور كتاب سيرته الذاتية، أن أحد أسباب الفشل الإسرائيلي في العدوان على لبنان كان عدم تنفيذ القيادة الشمالية أوامر القيادة العامة بصورة كاملة والتماطل في تنفيذها وعدم الرجوع للقيادة، واصفاً قادة الجبهة الشمالية بأنهم "ثيران كسلة". وقال إن قادة الجبهة الشمالية، أودي أدم وغال هيرش وغيرهما، كانا خلال الحرب متأثرين من وقع عملية أسر جنودهم، وإمتنعوا عن إدخال قوات برية بصورة واسعة. وقال إن ثقة أودي أدم تزعزت في أعقاب عملية الأسر، موضحاً أن سبب الفشل لم يكن بسبب شخص أو إثنين بل أن الفشل هو في عمل "الجهاز كاملاً ".  وأضاف حالوتس أن بعض قادة الجبهة الشمالية كان "يستعينون بصديق عبر الهاتف" خلال الحرب من ضباط في الإحتياط وغيرهم، بدلاً من التشاور مع القيادة العامة .

ورداً على سؤال بأن الحرب لم تحد من قوة حزب الله وإستمرار تسلحه، قال حالوتس إن "قضية تسلح حزب الله هي أسطورة نطورها بأنفسنا"، موضحاً أنه لا يمكن للحرب أن توقف تسلح العدو، مثلما حدث بعد حرب 1967، التي تلتها حرب إستنزاف وتسليح مكثف للجيش المصري حتى حرب 1973، مدعياً أن إستمرار التسلح المصري لا يعني فشل حرب 67 .  وأضاف أن حركات المقاومة الفلسطينية في غزة لا تزال تتسلح بعد الحرب الأخيرة على الرغم من أن عملية "الرصاص المصبوب" كانت عملية ناجحة، حسب تعبيره .

وحول التردد في القيام بإجتياح بري واسع لجنوب لبنان، قال حالوتس إن القيادة السياسية رفضت فكرة الإجتياح البري في البداية وأدعت أن الجيش لم يقدم اقتراحاً بهذا الشأن، لكن مراجعة بروتوكولات الجلسات يثبت العكس، وأن أولمرت والقيادة السياسية رفضت ذلك، خلافاً لموقف رئيس الموساد ميئير دغان، الذي كان من الداعمين للإجتياح البري اضافة لبن اليعيزر وعاموس غلعاد .

وفي ما يخص عقيدته العسكرية التي ترتكز على هجوم جوي كاسح (عقيدة الضاحية)، قال حالوتس إنه ما يزال يؤمن بذلك وأن تدمير البنى التحتية العامة في لبنان بصورة كثيفة كان من شأنه إنهاء الحرب خلال فترة وجيزة من خلال التدخل الدولي، لكن الحكومة الإسرائيلية رفضت ذلك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق