الخميس، 18 مارس 2010

بيان إلى جماهير الشعب السوداني حول أحداث غرب دارفور –حزب البعث العربي الاشتراكي منظمه زالنجي



بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي                                            أمة عربية واحدة قيادة قطر السودان                                        ذات رسالة خالدة
تنظيمات  دارفور

بيان إلى جماهير الشعب السوداني حول أحداث غرب دارفور – زالنجي

في يوم3/مارس2010 المنصرم، كان بداية مسرح الولاية وبشكل خاص في المنطقة التي تقع بين زالنجي وجبل مره (غرب دارفور) يتهيأ علناً لصدامات قبلية مأساوية بين أبناء شعبنا من قبيلتي النوايبه والمسيرية، إندلعت الحرب لأسباب تعود عمليه اختطاف عربه تتبع لمظمه (وس Wes ). وقد خلّفت هذه الأحداث المؤسفة المئات من القتلى والجرحى وخسائر  مادية وجراحاً  عميقة كان يمكن تلافيها كلها قبل وقوع الكارثة بزمن طويل.  فخلفية النزاع بين القبيلتين تعود إلى فتره قصيره ليست بعيده حيث بدأ في شكل مشاحنات واحتكاكات عادية عنما اتفق الطرفان علي دفع الدية التي تم الاتفاق عليها حين وقع حادث اختطاف عربة المنظمه ، رافقتها مساعي عديدة لنزع فتيل الفتنة وإنهاء الصراع، ، ولكن بوتائر تصعيد أعلى من كل التصورات. ولو أن تدابير سيادة حكم القانون ودعم الإدارة الأهلية وتفعيلها، قد تم العمل بها وأخذت بمأخذ الجد لما تعرضت المنطقة لهذا الحريق الدموي، خاصة وأن المعلومات عن إعداد مسرح العمليات والتحرشات كانت متوفرة لدى السلطة بشقيها المركزي والولائي منذ مدة ، ولها علم كامل بخطورة الموقف ونتائجه الكارثية ما يؤكد حالة اللامبالاة والاستهوان وعدم الجدية حتى في مثل هذه الأمور الكبيرة.
          كما أن حالات المناوشات والصدامات المتعددة في المنطقة والتي لم تجد هي الأخرى أي معالجات ناجعة كانت تقود بالضرورة إلى هذا الحدث الكبير. ونشير في ذلك على سبيل المثال لا الحصر إلى أحداث (الطريق بين زالنجي وكاس وغيرها من الطرق التي تربط المنطقة بالمناطق الاخري,،..إلخ). كل هذه الأحداث كانت تشكل حالة من الاضطراب الأمني وسبباً مباشراً فى التصعيد الأخير .
          لقد أظهر التصعيد الأخير مستوى غير مسبوق وغير مألوف في النزاعات القبلية في المنطقة على مر التاريخ، من حيث التحشيد والتنظيم ، ومن حيث مستوى التسليح (مدافع ، ودوشكات ، ودانات ، وعربات مجهزة) ، وأسلوب متقن لإدارة المعارك، ومن جهة أخرى فقد أظهر أن هناك أطرافاً عديدة يمكن أن تكون متورطة في هذا النزاع، كلها تسعى إلى خلق نوع من  الفوضى الأمنية، ونقل الصراع الي صراع قبلي  لتوسيع دائرة الحرب الأهلية ذلك أيضاً مع رغبات جيوب معينة داخل النظام لديها المصلحة في تأجيج مثل هذه النزاعات، إلى جانب من ينفذون مخططات التفتيت بوعي أو بدون وعي. وبهذا الفهم فإن الحدث يصبح أكبر من كونه مجرد نزاعاً قبلياً أو عمليات ثأرية.
أيها الشعب الأبي
          إن حصيلة الأحداث المأساوية المتكررة والمنتشرة في المنطقة ، وحجم الخسائر البشرية والمادية وسط كل الأطراف ، وأمام عجز النظام وتجاهله وطبيعة تعامله غير المسؤول مع الأحداث فقط، تفتح الباب لتداعيات خطيرة وعميقة يتجاوز نطاقها جغرافية الإقليم وحدوده الإدارية لتهدد كل الوطن من بينها على سبيل المثال :
·                     توقع تصعيد مضاد وبنفس المستوى والقوة كحملات إنتقامية .
·                     اتساع دائرة الصدامات والصراعات القبلية وتمددها كما هو دائر في منطقة عبطه وخور رمله وما حولها، والتفلتات الأمنية في المناطق الأخرى.
·         فتح شهية التكوينات القبلية الأخرى لرفع معدلات التجييش والتسليح، تحسباً للهجمات المباغتة، وبما يهيئ المسرح لاحتمال انتقال الصراع  وبكل تفاصيله الدارفورية إلى إقليم كردفان، وما يتبع ذلك من تمزيق للنسيج الاجتماعي وضياع فرص التنمية والخدمات.
·                     كما يمكن حدوث كوارث إنسانية بأشكال مختلفة.
·                     إلى جانب فتح المجال للتدخلات الأجنبية بما يهدد وحدة تراب وسيادة هذا الوطن واستقلاله.

أيتها الجماهير الوفية
          إننا في حزب البعث ومن موقع المسئولية التاريخية ومن خلال موقفنا الثابت والمبدئي من قضايا الصراع السياسي والاجتماعي في المنطقة ندعو كافة القوى الحية والحريصة على وحدة وتلاحم هذا الشعب سواء كانت قوى سياسية أو ديمقراطية أو تكوينات إجتماعية أو شخصيات أو منظمات إلى تدارك هذه التداعيات والاسهام الجدي في معالجتها عبر أطر وفعاليات صادقة تطرح معالجات جادة كمخرج للأزمة الراهنة ، ونحن بدورنا نطرح المحاور التالية كمفاتيح عمل :
أولا :     تكوين لجنة وطنية من شخصيات قانونية وسياسية وأهلية مشهود لها بالحكمة والنزاهة، وتتمتع بثقة الأطراف المختلفة، وذلك من أجل إحتواء النزاع وإيجاد حلول جذرية ومعالجات عاجلة للمنطقة تتولى السلطة تنفيذها.
ثانياً: إتخاذ تدابير عدلية وأمنية عاجلة وفاعلة لاحتواء المشكلة وتدارك آثارها المحتملة (معالجة الجرحى، خطوط او فواصل بين المتنازعين ، تعويض الخسائر المادية ... إلخ ) .
ثالثاً : السيطرة على وضبط حركة التسليح خارج نطاق القوات النظامية مع تفكيك المليشيات المسلحة.
رابعاً: ضرورة تحمل الحكومة لمسئولياتها الكاملة في دفع الديات وتعويض الخسائر المادية وحفظ الأمن والاستقرار.
خامساً: تنفيذ برنامج خدمات إسعافي وإستراتيجي (مياه ، صحة، تعليم ، طرق، ومسارات رعي) بما يمنع الاحتكاكات وتجدد الاشتباكات .
سادساً: إشراك التكوينات الأهلية في كل خطوات الحل والمعالجات مع تفعيل دور الإدارة الأهلية ورفع الوصاية السياسية والسلطوية عنها.

جماهيرنا الوفية
ان غياب الأمن وعدم قدرة نظام المؤتمر الوطنى على تحقيق مستلزمات التحول الديمقراطى الحقيقى تؤكد يوماً  بعد يوم صحة نهج حزبنا وقدرته على التحليل العلمى لمجمل قضايا الأزمة الوطنية الشاملة وصفحتها السوداء فى مناطق دار فور المختلة.
معاً  من أجل حل عادل وشامل لقضية شعبنا فى دارفور يحقق الاستقرارويعزز وحدة النسيج الاجتماعى ويفتح الطريق أمام التنمية الإقتصادية والإجتماعية
قاطعوا انتخابات المؤتمر الوطنى المزورة مسبقاً حتى نفوت عليهم أى شرعية زائفة تكرس وجدهم على رقاب شعبنا.


حزب البعث العربي الاشتراكي
منظمه   زالنجي
مارس 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق