الاثنين، 19 أكتوبر 2009

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم الثلاثاء 20/10/2009

بإدارة المهندس سعد الله جبري

هل جُنَّ بشار الأسد وعصابته، وفقدوا أعصابهم؟

ذنبٌ من جماعة بشار الأسد يُرسل لي رسالة تهديد بسبب نشرة البارحة التي كان موضوعها: لماذا يعتقل بشار الأسد المحامين الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والمواطن؟وما هي الدلالات السياسة والأمنية لذلك؟

وردني صباح اليوم – بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية – رسالة إيميل من أحد أذناب بشار الأسد، وهذا نصه

ايها المتشبه بالرجال‏

From:

Offline............... ................... (mis.m2010@hotmail.com)


Medium riskYou may not know this sender.Mark as safe|Mark as junk

Sent:

Mon 10/19/09 5:07 AM

To:

جبري (sarijabri@hotmail.com)



انت يامن تدعي بأنك عروبي ومناضل وبطل وشجاع انا منذ زمن وانا اريد الرد على رسالتك ولكن عندي اشياء اهم منك ومن كلامك الذي يشبهك وجهك القبيح انت يامن تسمى,,,, سعد الله ,,,, من الاصح تسميتك بقرد ووليس سعد
انت من لا شيء انت مجرد كيس من الهواء فارغ ليس منه فائدة ممكن بدبوس صغير ان تنتهي انت لا تقوى الا على النهيق والنعيق انت كطائر البوم لا يصيح الا في الخراب هل عندك الجرأة لتقول لي اين انت الآن لو كنت رجلا لما لا تجلس في احدى ساحات سوريا الحبيبة او في احد مقاهيها وتقول هذا الكلام الذي لا تستطيع التفوه به الا من وراء البحار
يوجد رجل في هذا العالم حذائه لا يبدل بك وبكلامك ودراستك وكل نشراتك البذيئة مثلك انت تدعي بانك مناضل وتدعي بانك رجل لكنك للاسف من الممكن ان تكون شيميل انت خائن لله والوطن والامة
وللشعب والقائد اين يوجد رجل مناضل في هذه الدنيا عروبي يدعو الدول الى مقاطعة سوريا من قيادة وشعب للاسف وجد هذا الشخص الذي يدعو الى ذلك هو انت ايها النذل وبعض السفهاء امثالك القائد العظيم الرمز الدكتور بشار الاسد هو تاج راسك انت وعائلتك ومن يشد على يدك انت شارون العرب انت رايس انت الوساخة نفسها والنذالة تقف خجلة امامك من شدة نذالتك انت ايها السراب ان كان لديك دليل على الرجولة وان كنت رجلا فعلا فاريد ان اسمع في نشرات الاخبار بان هناك شخص يسمى سعد الله جبري يقف في ساحة الامويين بدمشق او امام سوق الحميدية او اي مكان في دمشق ويلتف حوله حشد كبير من الناس يدعوهم للانقلاب على النظام هذا هو الدليل الوحيد على رجولتك على فكرة لا احد من سوريا يعرفك ولم يسمعوا بك من قبل هل تعرف لماذا لان الرائحة النتنة تبتعد عنها كل الناس وانشاء الله بحمده وقوته سآتي لزيارتك في السجن قريبا وسنلتقي هناك

سوريا الله حاميها والاسد بعون الله يبنيها

انتهى نص الرسالة التهديدية المُنحطّة

============================

تقصّدت نشر الرسالة التي أرسلها ذنبٌ من أذناب بشار الأسد، مُهدّدا ومتوعدا، ومُظهرا شيئا من سفالته وخيانته، حيث لم يجد هذا “الذنب” أسلوبا لمناقشة ما أوردته من حقائق في نشرة البارحة إلا المضمون الذي يعبر عن عقليته وأخلاقيته، لا بل عقلية وأخلاقيات سيده بشار الأسد وأقاربه الذين خرّبوا ونهبوا وأفسدوا سوريا، تخريبا لا سابق له في التاريخ السوري!

1. بحثت عن عنوان المرسِل mis.m2010@hotmail.com في لائحة العناوين التي أُرسلت لها نشرتي قبل ستة ساعات فقط، فلم أجد العنوان المذكور، وهذا يعني أنه ليس ممن تُرسل إليهم النشرة، وإنما هو من بعض رجال أمن بشار الأسد، وإلا فكيف اطلع على النشرة التي أثارته وأثارت عصابة الأسد الحزين البائس ( بما سيكون قريباً إنشاء الله ). ذلك أني أعرف أن لائحتي تتضمن عناوين ليعض الجهات الأمنية، وأنا أرسل لهم كما أُرسل لبقية عناوين اللائحة.

2. أقسم بالله لقد كانت فرحتي أكثرمن عظيمة بقراءة الإيميل المذكور، فقد علمت أن أهداف النشرة تتحقق أغراضها في توعية وتعبئة الشعب، وأن هذا ليُشكل أكثر من القلق والخوف عند بشار الأسد وعصابته، وقد أخذوا يُدركون مصائرهم القريبة عندما يحين أوان الثورة بإرادة ومشيئة الله تعالى. ومثل هذا الإيميل لا يصدر إلا عن مرعوب، يريد التخويف، ولكن أنتم ستخافون، و سيكون الشعب في منتهى الجرأة وسيُحاربكم حتى إنهاءكم إلى الأبد، بمشيئة وعون الله تعالي.

3. لاحظت أن “الذنب” المذكور يُسميني بقرد، وأظن أن جميع الشعب العربي السوري، يعرف من يُندرج هذا التعبير في حديثه وأدبياته!

4. يتساءل ”الذنب”، أين أنا؟ ولك، طظ في هيك أمن لا يعرف أين يقيم مواطن عربي سوري ينتقد رآسة الدولة السورية وسياساتها الخائنة والتخريبية طيلة سنوات، ولا يعرفون مكانه!

5. يصفني “الذنب” بالخائن لله والوطن والأمة والشعب. ولنتساءل جميعا:

· أليس الخائن للوطن والشعب هو من نهب – وينهب دون توقف - هو وأقربائه مُعظم خزانة الدولة طيلة ثماني سنوات متتالية، من خلال عشرات عقود فساد وقعها لهم الطرطور الذي نصبوه رئيسا للحكومة، ليقوم بخدمة فسادهم على الوطن والشعب؟ أو هو المواطن الشريف الذي بنى بجهوده الشخصية وبأمانة كاملة، مدينة حضارية جديدة كاملة لشعبه يسكنها الآن اغلب مسؤولي الدولة فضلا عن 50,000 مواطن؟

· أليسَ الخائن هو الذي أعلن بالصوت والصورة أنه قرّر الإعتراف والتطبيع مع إسرائيل، والتعامل معها كأي دولة أُخرى في العالم؟ http://www.upsyr.com/AVI ASD.avi أو هو الذي يرفض مبدأ الإعتراف والسلام الخياني مع إسرائيل عدوة العرب والإسلام والمسيحية؟

5. يتساءل”الذنب” أين يوجد رجل مناضل في هذه الدنيا عروبي يدعو الدول الى مقاطعة سوريا من قيادة وشعب؟ يبدو أن أذناب الأسد الصغير لا يُدركون ولا يعرفون حتى القراءة، فلقد طالبتُ زعامات الدول بمقاطعة بشار الأسد وحكومته فقط، وليس مقاطعة الشعب العربي السوري، وهذا هو النص الذي ورد في نشرة البارحة حول الموضوع، أعيد ذكره ليعيه من لم يتعلم القراءة بعد، وعصيَ عليه الفهم:

{ ألا فاعلموا أيها السادة الرؤساء، أن بشار الأسد وحكومته لا يُمثلون الشعب السوري، ولا يمثلون إلا أنفسهم ومصالحهم الفاسدة، لقد فقدوا شرعية الحكم بما خالفوه من دستور البلاد وقوانينها، وبما نهبوه من خزينة الدولة، وبما خربوه من إقتصاد ومصالح ومعيشة الشعب لتحقيق مصالحهم الفاسدة.

نتساءلكم، هل ترضون لبلادكم رئيسا أو حاكما هذه صفاته وإنحرافاته وتخريبه لوطنه ومعيشة شعبه؟ لا، بالتأكيد. ونحن أيضا الشعب السوري، لا نرضى ولا نقبل إستمرار عصابة فساد خائنة متسلطة، في حكم بلادنا واستنزافها لمصالحها الأنانية.

نأمل منكم عدم دعم بشار الأسد وعصابته وعدم التعاون معه، حتى يتاح للشعب السوري وحده النضال للخلاص من عصابة مجرمين فاسدين متسلطين على الدولة السورية.

لا يريد الشعب السوري منكم أيّ تدخّل أو مساعدة على الإطلاق، فقط إجعلوا تعاونكم الإقتصادي مع الشعب ومصالحه دون أعدائه المتسلطين على السلطة، وليُعزل الحكم الديكتاتوري الفاسد عالميا.}

6. لن أُعلّق على السباب الذي لا يُعبر إلا عن صاحبه، ولا يدلّل إلا على مستواه المنحط أخلاقيا ووطنياً، ولكن حسبي القول العربي" كلُّ إناء بما فيه ينضحُ"

7. أخيرا، "الذنب" يدعو الله بأنه سيأتي لزيارتي في السجن، وسنلتقي هناك قريبا:

7.1. أتساءل كيف سيكون ذلك؟ هل سيدبرون إختطافي من مكان إقامتي في الولايات المتحدة؟ إذن سأبلّغ الأمن المحلي فوراً بأن يحتاط لمؤامرة الأجهزة الأمنية لبشار الأسد لإختطاف مواطن مقيم، وسأقدّم لهم صورة الإيميل المرسلة إليَّ!!!!

7.2. ويصرّ "الذنب" على غبائه، في قوله بأن سيزورني في السجن قريباً! ومَنْ مِنَ المواطنين يستطيع زيارة أي إنسان في السجون السورية إلاّ بعض الخاصّة من رجال الأمن وأزلام وأقارب بشار الأسد؟ لقد فضح الغبي إرتباطه بجهات موالية لبشار الأسد شخصياً، وليس للوطن والشعب! ولقد فضح الرعب الحقيقي الذي يعيشه بشار الأسد وعصابته من ثورة قريبة للشعب العربي السوري العظيم.

وليعلم بشار الأسد وعصابته أن الشعب السوري ليس أقل من الشعب العراقي الذي حطّم الإحتلال الأمريكي، وأنَّ تسلط الأسد وعصابته ليفوق الإحتلال الأمريكي على سورية سوءا وتخريبا وفسادا وخيانة. لأن الخائن أسوأ من الأجنبي حتى ولو كان محتلا، وعقوبة الخائن معروفة في جميع شرائع وقوانين العالم، فلينتظرالخونة مصيرهم وعقابهم من الشعب الذي ظلموه ونهبوه وأفقروه واستكبروا عليه وأهانوه... { وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ } هذا دُعائي، ودعاء الملايين من الشعب العربي السوري، ولا يستجيب الله للخونة، ولكن إلى المخلصين الأشراف!!

8. اخيراً، صحيح أن سوريا الله حاميها – إنشاء الله – ولكن الصحيح ايضا أن الأسد ليس هو يبنيها، بل هو الذي خرّبها، ويخرّبها، ويسرقها، ويخونها، ويدمر معيشة شعبها. وهذا للتصحيح، ولذلك أقتضى التنويه، ولنرفع الشعار الصحيح:

"سوريا، الله حاميها، وبشار الأسد يخرّبها ويسرقها ويخونها ويدمر معيشة شعبها،

وسيلقى جزاءه وعصابته قريبا جدا إنشاء الله، بثورة الشعب والجيش الشاملة"

9. أُعيد نص النصيحة التي وجهتها إلى بشار الأسد، لعلّه يتعظ، ويتدارك نفسه قبل فوات الأوان:

وبعد، أنت، يا بشار الأسد،

· هل تعتقد بانك لا زلت رئيسا شرعيا للبلاد، وقد حنثتَ بالقسم الدستوري؟ مخالفا الدستور وما ارتكبته أو سمحت به من تخريب وفساد شامل للوطن ومعيشة الشعب؟ وهل تعتقد أن على الجيش والقوات المسلحة والأمن طاعتك بعد اليوم، لتقوم بالمزيد من تخريب البلاد ومخالفة الدستور وإفقار الشعب، ونهب أمواله وخزانة الدولة؟ خاب إعتقادك!!

· ألا تعترف بأنك تقود حكما بوليسيا ديكتاتوريا، لا يتورع عن إعتقال كلّ من يعارضك ويُعارض عصابة الفساد والخيانة من أقربائك وشركائك، وجرائمهم القذرة في نهب الشعب وتخريب معيشته، ولو بمجرد القول، وأن اعتقال المحاميان هيثم المالح ومهنّد الحسني مُؤخراً لهو من أواخر الأدلة على استبدادك وقمع حريات الشعب بالسجن والتنكيل؟

· ألا تعترف بأنك وحكومتك قد خرّبتم فعلاً – وبدرجة كبيرة غير مسبوقة - إقتصاد سورية ومعيشة شعبها تخريبا شاملا في سبيل لصوصيتكم وفسادكم، وأنكم حولتم القسم الأعظم من الشعب العربي السوري إلى الفقر المُدقّع والحرمان، ربما لأسوأ ما مرَّ به في تاريخه الطويل؟

والآن تقوم باعتقال إثنين من أشرف وأنزه المحامين في سورية، والذين نذروا حياتهم للدفاع عن حقوق المواطن الإنسان، ضد جرائمك وجرائم مواليك خلافا للدستور والقانون، وبتهم مفبركة مضحكة، فماذا بقي عندك من أفعال شريرة قذرة أُخرى لتقوم بها أنت وعصابتك القذرة؟

إعلم الآن يا بشار الأسد، أن الشعب يرفضك، وأن كلَّ من صوّت لك، قد سحب صوته، وأصبح معارضا لك. لقد إنكشفت تمام الإنكشاف: مجرد رئيس سخّر الدولة وقوانينها وسلطاتها وحكومتها لفساده ولصوصية أقربائه وشركائه، فأنت، أنت بنفسك قد حولت نفسك من رئيس جمهورية دولة عظيمة، إلى مجرّد فاسد خائن يتزعم عصابة فاسدين يجب نفاذ حكم الله فيكم، وهو ما حكم به الله تعالى:

{ إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

يا بشار الأسد،

يُطالبك الشعب بالإستقالة فوراً، بعد أن شمِلَ فسادك ونهبك وتخريبك كلّ شيءٍ في سورية. قد ترفض قبولك بالتنازل والإستقالة، مثلك مثل أي ديكتاتور فاسد غبيّ قصير النظر حكم في العالم، وسيكون إصرارك على الإستمرار في التسلط على الوطن والشعب، بعد كلِّ ما ارتكبت يداك وأقاربك من فساد وإفساد ونهبٍ وتخريب، هو المحرّض والدافع الأكبر لثورة الشعب الشاملة للخلاص منكم ومحاكمتكم واسترجاع أموال الخزينة والشعب التي نهبتموها طيلة تسع سنوات متتالية، وإنزال حدّ الله والقانون فيكم! واعلم أنك أنت بالذات وأقرباءك، المسؤولون الوحيدون لدفع الشعب والجيش إلى ثورة قريبة تُطيح بكم. وأنتم وحدكم تتحملون مسؤولية أسبابها ونتائجها كاملة!

ولتذكروا مصائر شاه إيران، وتشاوشيسكو، وغيرهما من الأغبياء الذين يصدق فيكم قول الله تعالى { الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) الفجر}

أو، أسمع القول الحق الذي قد ينجيك وعائلتك الخاصة: سرّح حكومة الفساد والخيانة، ولتُشكل حكومة جديدة من المواطنين الشرفاء النزيهين الذين لم تلوث أيديهم وشرفهم بالحرام والفساد من الخبراء، ثم استقل وغادر البلاد وعائلتك الصغيرة، ولا يغرنّك ويُغرّر بك الذين أفسدوك، فإنهم في الواقع قاتلوك، وأنا ناصحُ لك أمين { وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ }.

أيها الشعب العربي السوري الأبيّ العظيم

لقد عانيتَ الكثير من حكم بشار الأسد، ومن خداعه بوعود إصلاح سياسي وإقتصادي وقضائي، فما كانت نتائج عمله بعد تسع سنوات ونيّف من حكمه الفاشل، أو المتآمر الخائن، إلا العكس تماما مما وعد به، والتخريب الإقتصادي الشامل، والإفقار، والإمتناع عن أي درجة من الإصلاح، وتسليط اقاربه على مُعظم الفعاليات والنشاطات الإقتصادية في البلاد، وحتى نهبوا أكثر فعالياتها، غير مهتمين بما يصيب الوطن والشعب من تراجع وتخلف وإفقار، وهكذا كانت نتائج حكم عائلة الفساد الشامل.

إن الأمر أصبح يستحق فعلا تصريحك العلني عن رفضك للنظام الفاسد، وعن بدء إعداد تصوراتك للمشاركة في ثورة شاملة، تُنهي حكما إستبدايا جائرا ومغتصِبا كل الشرائع والقوانين والمصالح السورية. وصولا حتى درجة العمل بكل جهد على صفقة العمر لديهم، وهي صفقة الإعتراف والتطبيع مع إسرائيل، وفتح أبواب وكالات الشركات الإسرائيلية، لتغزو السوق السورية، وخاصة بعدما رتّبوه مُقدّماً حتى الآن من ضرب الصناعة السورية، وإغلاق أكثر من ألفي مصنع سوري للقطاع الخاص خلال السنة الأخيرة، وتجميد وشلّ شبه كامل لمصانع القطاع العام، وذلك كله لكي تنفتح الأسواق السورية للمنتجات الإسرائيلية بعد إستكمال مؤامرة الإعتراف والتطبيع التي يقودها بشار الأسد.

وإن الأدلة لتتزايد، فقد بدأت حملة إرهاب جديدة باعتقال المحامين في اللجنة السورية لحقوق الإنسان، كأرهاب تحضيري لتخويف المواطنين! والآن أيها المواطن: هل ستخاف؟ وتنضبع من أقزام خائنة تمكنت من التسلط على البلاد بالخداع والكذب؟ أو ستكون قويا جريئا كما كان آباؤك وأجدادك في مقاومة الظالمين والفاسدين والعملاء عبر التاريخ كلّه، واسوأهم هم العملاء الذين يسعون لبيع سورية إلى بني صهيون، والإعتراف والتطبيع مع دولتهم المغتصبة إسرائيل

أيها الشعب العربي العظيم، لقد جاهد أباؤنا الإحتلال الفرنسي وظُلمه وتسلطه حتى أجلوه عن البلاد، والآن فإن عصابة بشار الأسد تعمل في تخريب البلاد وإنحراف سياساتها القومية والوطنية لدرجة الإعتراف والتطبيع مع إسرائيل، وجعل سورية سوقا إستهلاكية لها، فضلا عن إذلالها كدولة وشعب.

واليوم يقوم على أكتافنا نحن العرب السوريين، مسؤولية تحرير بلادنا ووطننا سورية العربية: رجالا ونساءً، شبابا وشابّات، كهولا وعجزة، من الحكم الفاسد والظالم، بل والخائن، فإلى الثورة أيها الموااطن، ولنخلص بلادنا وشعبنا من أسوأ حكم مرَّ عليه في تاريخه.

ولنعلم ونُدرك أن بشار الأسد وعصابته يقودون سورية بالخداع والتآمر والخيانة إلى ذات المصير الذي نفّذه السادات، وكان من نتائجه خيانته التاريخية في الإعتراف والتطبيع مع إسرائيل، بعد أن فوّض ذات البنك الدولي الصهيوني برسم السياسة الإقتصادية لمصر، فأوصلها إلى ذات النتائج المعيشية والتخريبية التي وصلنا لنصف الطريق في معاناتها.

إنه التخريب الإقتصادي الشامل في سورية الذي صممه بول وولفيتز الذي نُقل كرئيس للبنك الدولي الصهيوني في عام 2006 بهدف تخريب سوريا إقتصاديا وماليا ومعيشيا، وتم رضوخ بشار الأسد لتفويضه رسميا برسم السياسات الإقتصادية لسورية، وكانت أولى قراراته تعيين الدردري وعامر لطفي وغيرهم من عملاء البنك الصهيوني المذكور في مناصبهم الحالية، معلنين الإصرار المتواصل على السير بذات السياسات التخريبية التي يُعانيها الإقتصاد والشعب السوري بكافة فئاته!

لقد اصبحت المؤامرة واضحة لا تخفى حتى على الأعمى وذلك بقصد تخريب الصناعة السورية، لفتح المجال أمام المنتجات الإسرائيلية، عندما تنضج مؤامرة السلام الشامل التي تعني الإعتراف والتطبيع، وبالتالي فتح الأسواق السورية للمنتجات الإسرائيلية! وحيث سيكون أقارب بشار الأسد الوكلاء الوحيدون لها، كما وهم لجميع الدول والشركات التي عقدت الحكومة إتفاقيات إقتصادية معها.

أيها المواطنون والمواطنات الشرفاء المخلصين للوطن والشعب، وللقِيَم النبيلة التي توارثناها قرونا طويلة، حتى جاء الحكم الحالي فداسوها بالحذاء، وجعلها من الذكريات، فكان حكما محتالا مخادعا فاسداً خائنا، يزعم مصلحة الوطن والشعب والعروبة، وهو يحاربها، ينهبها، يتآمر عليها، يقتل ويسجن ويُعذب ويُهجّر من يعمل بإخلاص وشرف ومسؤولية، أو يطالب بحقّ مواطنته ووطنه. وذلك بزعم التحرير والممانعة، وهو يُعلن بخيانة غير مسبوقة قراره بالإعتراف والتطبيع مع إسرائيل، تحت مُسمى كاذب وحقير، هو مُسمّى "السلام الشامل" الذي سيتيح لإسرائيل إعتراف جميع الدول العربية!

وهل يرى أي مواطن مخلص شريف حلاً آخر لإنهاء تسلط وفساد ونهب وتخريب العصابة المذكورة، إلا الثورة الشعبية الشاملة للإطاحة بها، ومحاسبة قياداتها وأفرادها، الحساب القضائي العادل، وإنهاء تخريبها للبلاد وإقتصادها ولمعيشة شعبها، الذي يصرُّ الخونة المارقين من الأقرباء على إستمراره؟

============================================================================

وماذا على الشعب أن يفعل ؟

ليبدأ كلٌّ مواطن بذاته بالمرحلة الأولى من العصيان المدني، في الإمتناع الشامل عن دفع جميع الضرائب والرسوم وهذا يعني رفض أكثرية الشعب للحكومة وسياستها الإقتصادية التخريبية الإفقارية. ولنبدأ بهذا التحرك السلمي الذي لا مخاطرة فيه اليوم، ولنضغط على السلطة، وليراقب العالم كيف أن الشعب السوري قادر على فرض مشيئته.

وبعدُ، هل تسمح لي أيها المواطن أن أتساءلك، فيما إذا كنت ستدفع بعد كلِّ ذلك أية ضرائب أو رسوم لحكومة الفساد والنهب والتخريب والخيانة؟ إن قلت نعم:

1. فأنت تخون نفسك ومصالحك، ومستقبل أولادك، وتخون شعبك ووطنك وعروبتك!

2. وأنت تخون ربّك ودينك بإستكانتك للظالم، وأي ظلم بعد ما تفعله العصابة بك وبالشعب

3. وأنت تخون القِيَم الأخلاقية التي نشأت عليها العرب وقام عليها الإسلام والمسيحية!

ولا أظن أن مواطنا شريفا مُخلصا مُلتزما يقبل بارتكاب عظيم الخيانات المذكورة!

إن حتمية الثورة على بشار الأسد وخلعه ومحاسبته مع أقربائه وعصابته وحكومته، واسترجاع أموال الشعب منهم وردّه لأصحابه، وردّ ما سرقوه من خزانة الدولة، لإنفاقه في أغراضه الدستورية لصالح الوطن والشعب، أصبح ضرورة حياة أو موت بالنسبة لسورية ولشعبها المُنتهك كافة حقوقه ومصالحه، وتقضي الضرورة قيامها لإنهاء حكم الخيانة والتخريب والفساد شاملة: الجيش والأمن، ونقابات العمال والفلاحين، والتجار والصناعيون والمزارعون وأعضاء النقابات المهنية والفنية، والبعثيون وأعضاء الأحزاب التقدمية الشرفاء، وأساتذة وطلاب الجامعات والمدارس الثانوية، ورجال الدين المخلصين دينهم لله، وليس لبشار الأسد وأعوانه الفاسدين، أعداء الله، وأعداء الوطن والشعب

فلنبدأ من الساعة ولنعاهد الله، ولتبدأ الثورة بمرحلة أوّلية تحذيرية فعّالة وسلمية، وهي إمتناع كلُّ مواطن عن دفع أيِّ من الضرائب إطلاقاً إلى سلطة بشار الأسد وأقربائه، فهذا مدخل أمين فعّال لإنهاء حكم الظلم والظلام، ذلك أن المال هو عصب الدولة في سلطتها، وأن هدف العصابة من الحكم هو نهب المال الذي يدفعه المواطنون، فإن افتقدوه إضطروا أيضاً إلى عدم دفع الرواتب للموظفين والجيش والأمن، فعندها سيتحرك الجميع للخلاص من الخونة وتقديمهم إلى القضاء لتنفيذ عدالة الله والقانون فيهم، واسترداد ما نهبوه.

أيها المواطن العربي السوري،

عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك ونفسك:

الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.

هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم بشار الأسد وأقربائه وعصابته عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.

ولنتساءل: هل نريدها ثورة سلمية بالعصيان المدني السلمي، والإمتناع عن دفع الضرائب، أو نترك الأمور حتى تتفاقم أكثر وأكثر، فلا ينفع معها يومئذ إلا ثورة دموية عنيفة تحرق الأخضر واليابس في سبيل الخلاص من العصابة؟

والله أكبر، وإلى نصر تُحقّق فيه الثورة: ديموقراطية الحكم وأخلاقيته وإخلاصه لخدمة الشعب، وتعمل على إعادة تنمية البلاد وإيجاد العمل لملايين العاطلين، واستعادة أموال الفساد من الفاسدين، فإما إعادة ما نهبوه، أو هو حكم الإعدام { إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ }

وإلى مستقبل وحكم ديموقراطي نزيه، يوفر للشعب حرياته الإنسانية والدستورية، ويعمل للبناء والتطوير وحقوق الشعب، ولتنتهي مرّة وإلى الأبد: مرحلة سوداء من الإستبداد الديكتاتوري والفساد وسرقة مال الشعب والدولة معاً، والتسلط والظلم والظلام، والبطالة والأزمات التي خلقوها خلقاً، وفاقموها ظلما وعدواناً.

بكلّ إحترام/ المهندس سعد الله جبري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق