الاثنين، 19 أكتوبر 2009

سود العمائم والقبعات

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد :

قال تعالى: (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ).

هاهي العمائم السوداء تفضح نفسها من جديد فبعد المصافحة مع الصهاينة من تحت الطاولة , ها هم يعلنون صراحة تعاونهم معهم بعد أن ألغت أياديهم في الحكومة العميلة الحظر على الشركات التي تتعامل مع إسرائيل , فأين العداء المزعوم لهذا الكيان الغاصب المحتل لأرض المسلمين !!

وهكذا وعلى الملأ يرى العالم العمامة السوداء تحتضن القبعة السوداء في أرض الخلافة ، وهكذا تسقط ورقة التوت ، وتسقط معها شعارات العداء والموت لأمريكا وإسرائيل .

لقد قامت بعض الحكومات الإسلامية ومنذ زمن بعيد بإقامة علاقات دبلوماسية وبعضها علاقات تعاون اقتصادي مع الكيان الغاصب في فلسطين ، لكن الشعوب كانت ومازالت ترفض أي نوع من أنواع التطبيع مع هذا الكيان حتى لا يطمئن إلى أنه أصبح جزءا من نسيج المنطقة ، وكان رفض التطبيع الشعبي مع هذا الكيان هو ما يؤرقه ويشعره بالخوف المستمر وبالغربة في وسط هذا البحر الإسلامي الزاخر، ويشعره دائما أنه كيان مؤقت لابد أن يزول .

وسيبقى قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ) مناراً للمؤمنين في كل مكان وزمان ما دام في هذه الامة طائفة قائمة لله بالحجة، متمسكة بمنهج سلف الأمة الصالحين ، في صحيح مسلم عن ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِىَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِك).

وإننا بهذه المناسبة ندعو جميع أبناء شعبنا إلى الوقوف في وجه هذه الخطوة التي قامت بها حكومة المالكي إرضاءاً لمن نصبوها على كرسي العراق ، ولن نألوا جهدا في مقاومة هذه الخطوة كما قاومنا غيرها من خطوات الذل والخنوع وكما قاومنا ومازلنا الاحتلال الذي أفسح المجال بعدوانه لإخوان القردة والخنازير وعُبَّاد النيران لكي يعيثوا في أرض العراق فسادا،

( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ )

وصلى الله على عبده ونبيه محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيرا .

هيئة الإعلام المركزي

للجيش الإسلامي في العراق

جبهة الجهاد والإصلاح

29 شوال – 1430 هـ

19-10-2009 مـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق