السبت، 31 أكتوبر 2009

أبناء الأحواز العربية المحتلة‮ ‬يتصدّون لبناء المستوطنات الفارسية

نظام الملالي تبنى مشروع الإمبراطور نادرشاه بتهجير العرب إلى بحر قزوين

لم تسيطر فكرة الاستيطان وتغيير معالم الديموغرافية في الأحواز العربية التي تحتلها إيران على عقول حكامها حديثاً، بل هي فكرة طرحها الامبراطور »نادر شاه« حين قرر تهجير العرب قسرياً إلى بحر قزوين وإحلال الفرس مكانهم، وقد تبنى الطرح نفسه النظام الشاهنشاهي ومن بعده نظام الملالي.

وتهدف محاولة النظام الإيراني لتغيير التركيبة السكانية للأحواز إلى السيطرة على الثروات الطبيعية لهذه المنطقة إن كانت مائية أو نفطية.

وقد شهدت حركة الاستيطان الفارسي في الفترة الأخيرة تسريعاً في وتيرتها، وفي مقابلها تعاظمت عمليات التصدي من جانب أبناء الأحواز لها ومحاولة منعها من تحقيق غاياتها.

حركة الاستيطان الفارسي في الأحواز المحتلة

تحت هذا العنوان أورد موقع »أحوازنا« الإلكتروني التابع لـ»حركة النضال العربي لتحرير الأحواز« ما يلي:

»شهد قطرنا السليب الأحواز المحتل في الآونة الأخيرة سياسة استيطانية تصعيدية تختلف عن سابقاتها من الخطط الاستيطانية تستهدف الأرض والإنسان الأحوازيين من خلال بناء مستوطنات فارسية ذات أبعاد استعمارية خطيرة لتغيير طابع هوية الوطن العربي الأحوازي لصالح الوجود الفارسي الاحتلالي.

وفي سياق هذا النهج العنصري الفارسي تمّ بناء 764 وحدة سكنية من مجموع 860 وحدة سكنية في محافظة أبوشهر الأحوازية المحتلة، حيث صرح في هذا الشأن مسؤول البرمجة والتخطيط في محافظة أبوشهر الأحوازية المدعو كورش دهقان بأنه سيتم الانتهاء من بناء هذه المستوطنات بأسرع وقت ممكن.

وصرح مدير مؤسسة الإسكان في الدولة الفارسية في هذه المحافظة المدعو عبد الحسين عليبور من جهة أخرى بأنه تمّ بناء 832 وحدة سكنية استيطانية بمبلغ يزيد عن 240 مليار ريال فارسي منذ عام 2006 (1384) إلى الآن. وأضاف بأنه سيتم الانتهاء من 64 وحدة استيطانية جديدة في الشهور المقبلة بناءً على ما صادق عليه رئيس دولة الاحتلال الفارسي الذي دنس تراب الأحواز في سفره الأخير للقطر. وأضاف عبد الحسين أنه منذ زيارة الرئيس أحمدي نجاد إلى الآن تمّ الانتهاء من بناء 16 وحدة سكنية استيطانية وسيتم توطين الفرس المستوطنين فيها بأسرع وقت ممكن«.

وأكدت الحركة الأحوازية أن اهتمام الاحتلال الفارسي باستمرار بناء البؤر الاستيطانية في الأحواز بات جلياً حيث يتم التركيز عليها بدءاً من رئيس دولة الاحتلال الفارسي إلى آخر شخص في دولة الاحتلال، وهذا ما يبين نوايا هذه الدولة المحتلة وسياساتها العدوانية تجاه الشعب العربي الأحوازي خصوصاً والأمة العربية عموماً.

كما كشف الموقع عن خطة جديدة لنظام الاحتلال الفارسي لتوطين الآلاف من الفرس في مدينة عين الشمس الأحوازية (بهبهان).

وقال: »تأتي هذه الخطة الإجرامية إكمالاً لعملية توطين عشائر اللر (الفرس الرحل) في الأحواز، حيث صرح المدعو محمد رضا حسيني مدير مؤسسة الزراعة في تصريح جديد له حول عملية استيطان تلك العشائر التي بدأت قبل شهر من الآن، بأنه سيتم إكمال 10٪ من خطة استيطان نحو 100 عائلة من عشائر اللر في حي السوق بمدينة عين الشمس العربية (بهبهان) حتى نهاية عام 1388 هـ.ش. الموافق آذار/ مارس 2010م.

علماً بأن عملية الاستيطان هذه تتم على مساحة 400 هكتار من الأراضي العربية لبناء وحدات سكنية لهؤلاء المستوطنين وبميزانية مليار و350 مليون تومان (1.300.000 دولار). وأضاف حسيني بأنه قد تمّ البدء في تجهيز أرض زراعية لتوظيف اللر المستوطنين أيضاً«.

وأشار الموقع في الفترة الأخيرة إلى أن أبناء الأحواز تصدّوا لمقاولي البناء الذين ينفذون المشاريع الاستيطانية، وأورد التالي:

»تصدى أبناء الأحواز البواسل إلى المقاولين الفرس الموكلين بناء ما يسمى »مسكن مهر« في مستوطنة شيرين شهر التي تقع في ضواحي الأحواز العاصمة بالأسلحة، مما أثار رعب وهلع هؤلاء«.

وأضاف »بدأ البناء في هذه المستوطنة في تاريخ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي بعد أن كان البناء قد تأجل لمدة عامين، وقد واجه أبناء الأحواز في تلك المناطق العدو الفارسي لتحذيره من المضي قدماً في بناء هذه المستوطنات«.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق