الاثنين، 25 يناير 2010

كتائب شهداء الأقصى الابن الحقيقي للعاصفة الحقيقية اعادت لفتح وجهها المقاوم بعد سلسلة الهزائم


بقلم: رشيد السيد احمد
 25-1-  2010
مازال الإعلام العربي. . و على مدى 18 يوما من العدوان الصهيوني. . يركز في مناقشة المحللّين الاستراتيجيين على المقاومة الفلسطينيّة. . بإظهارهم "حماس" فقط في ساحة المواجهة الدائرة على ارض غزّة. . و مازال كلّ الخطاب السياسي "الأعرابي" المأزوم يحمّل حماس فقط كل تداعيات هذه الحرب المدعومة من "السعوديّة ، و مصر و الأردن "، و مازالت عصابات المافيا في "سلطة المقاطعة "و التي تنفذّ مشروع "دايتون" تهاجم حماس فقط من دون كل الفصائل الفلسطينيّة التي تردّ العدوان عن أرض الرباط. . و مازال بعض "الكتّابين" الفلسطينيين الغيورين على عصابة القادمين من مجالس الإدارات الأمريكيّة -  الصهيونيّة ، والتي سرقت "فتح" من مقاوميها. . تزاود على دور حماس. . . و تنفي عن الكتائب المقاومة ، و من ضمنها "جيش المرابطين "شرف الشتيمة التي تجود بها قريحتهم الصهيونيّة. . و كلّ هذا اللغط لا ينفي شرف المقاومة عن حماس ، و أخواتها من باقي الكتائب.
لقد تبلور في الخطاب السياسي. . لكتائب شهداء الأقصى الوعي الكامل للأزمة التي تعيشها حركة "فتح" بعد أن أوصلتها حكومة "الحاج محمود عباس "إلى عنق الزجاجة. . وبعد توصيفه لكلّ المقاومين "بالميليشيات" فأصدرت بيانها أثناء حصار "ابو عمار ". . و الذي حلل وقبل زمن طويل ، و بشكل كامل أبعاد ما يعيشه الشعب الفلسطيني ، و الذي أظهره البيان في بعض نقاطه:
أ -  التأكيد على استمرار نهج النضال ، و المقاومة حتى تحرير كامل التراب الوطني. .
و هنا سدّدت كتائب الأقصى الابن الحقيقي  للعاصفة  ، و الانتفاضة الفلسطينيّة الثانية صفعتها الأولى لانزلاق حكومة "المقاطعة" في تداعيات العمليّة السلميّة التي أثبتت التجربة عقمها أمام غطرسة الكيان الصهيوني. .
ب -  إنهاء حالة الفساد والانحراف و اللامهنية والتي طالت الكثير من القيادات العاملة في الحركة وفي جسم السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال إقالة كافة المسئولين الفاسدين والذين اختلسوا ونهبوا أبناء شعبنا وعاثوا في الأرض فساداً وتخريباً، وتشكيل لجنة قضائية نزيهة للمحاسبة وتطبيق قانون من أين لك هذا. .
مما يعني أنّ كتائب الأقصى كانت تتلمس ، و منذ زمن بعيد. . الانهيار. . نتيجة سرطان الفساد الذي بدأ ينموا على جسم الحركة لانتهاجها مفاهيم المصلحة الفرديّة ، و الارتزاق من القضيّة. .

 جـ - التخلص من طوابير البطالة المقنعة من زوجات وبنات وأبناء المسئولين وطوابير الخدم والحشم العاملين في بيوتهم داخل وخارج حدود الوطن مع ما ينهبوه من ميزانيات ونثريات المال العام الفلسطيني، وبدلاً منهم فتح مجال التوظيف علي أساس الكفاءة والمهنية وتكافؤ الفرص لجيش العاطلين عن العمل من الكفاءات العلمية والأسري المحررين وأبناء الشهداء من أبناء شعبنا بعيداً عن الرشوة والواسطة والمحسوبية وتوزيع الحصص. .
أي بمعنى آخر فإنّ كتائب الأقصى كانت تعرف الدرك الذي وصلت اليه هذه القيادات. . و التي تحولت إلى "مافيات عائليّة "تعتاش على المال العام الفلسطيني ، و التي أبعدت الكفاءات ، و انغمست في مهاوي الرذيلة التي تسقط شرف الكفاح. . و التي ستيرر فيما بعد. . كلّ الانبطحات أمام الكيان الصهيوني. . لحماية هذه المكتسبات ، و ليذهب الشعب الفلسطيني الى جهنّم
و هذا البيان الذي سلّم "لعباس" عندما لم يكن "رئيسا للمقاطعة "يمثّل الرد المناسب. . لكلّ الأكاذيب التي خرج بها علينا بعد أن خلف "الختيار". . و التي كشفتها تماما أحداث "غزّة" عندما طردت "حماس" كل رؤوس البغي و الفساد. . . و التي كشفت مشروع "دحلان -  دايتون "، و عصابات الابتزاز. . و العمليات المخابراتيّة الرخيصة التي كان يقوم بها أزلام الحركة الأمنيين.
إنّ اختياراجنحة  كتائب شهداء الأقصى. . لشرف البندقيّة. . على ما عداه من قلّة شرف أكاذيب "عباس" و عصابته المرتهنة لخيارات "الكيان الصهيوني "، و من يدعمها من دول الاعتدال العرباني. . و انتماءها لوحدة الدم الفلسطيني و وقوفها الى جانب "كتائب القسّام "، و كل الكتائب المقاومة الفلسطينيّة. . التي تعيد لفلسطين. . وجهها العربي ، و خياراتها الاستراتيجيّة. . و توصيف العدوّ. . و الانسلاخ عن مشاريع التسوية السلميّة العباسيّة. . تبشر بأنّ العاصفة ستكنس كل قذارات هذه العصابة التي سرقت حقوق الشعب الفلسطيني. . و ارتمت في حضن "العصابات الصهيونيّة "و تحولت الى جيش من المخبرين. . يتواطىء مع الاحتلال. . لتصفية قضيّة شعبه ، و حقّه في الوجود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق