السبت، 30 يناير 2010

اغتيال المبحوح...اختراق امني يثير للتساؤل


بقلم / سميح خلف
 قد كشفت الأحداث وبعض التفاصيل عن عملية اغتيال محمود المبحوح ماهو يقارب في الهدف من اغتيال عماد مغنية مايسترو القتال والحرب والاستراتيجية في حزب الله .
اغتيال المبحوح في دبي ودولة الامارات العربية التي شهدت اغتيال المقاتل الشيشاني سليم عمادييف المعارض للرئيس الشيشاني التابع لحكومة موسكو ، وشهدت دولة الامارات عملية اغتيال الفنانة سوزان تميم واتهم في ذلك رجل الأعمال المصري بالترتيب لهذه الجريمة عن طريق احد رجالات امن الدولة في مصر .
المهم دولة الامارات الحريصة كل الحرص على أن تكون الدولة المسالمة التي لا تعتدي على أحد وبالمقابل لا تقبل أن تنتهك اراضيها في عمليات أمنية مختلفة والتي دعتها على أن تنفذ اكبر منظومة أمنية على أراضيها يدفعنا لعدة تساؤلات نحصرها في عملية اغتيال محمود المبحوح .
كما أفادت التقارير الاخبارية والجهات المسؤولة في الامارات أن المبحوح تم اغتياله في ليلة الثلاثاء 19/1/2010  بعد وصوله إلى الإمارات بساعات قليلة قادما ً من دولة عربية لم توضح الجهة التي أتى منها بالتحديد ، وهنا نضع عدة علامات استفهام
1 – نعتقد أن المبحوح كان مراقب من الدولة التي أتى منها وعلى معرفة جيدة إلى أين يتجه ؟؟!!!
2 – اكتشاف الجريمة التي تم بعد اغتياله بيوم في الفندق يثير أيضا ً علامات الاستفهام والتعجب ومقتضيات المتابعة للنزلاء والمراقبة التي تتحدث عنها الاهتمامات الاماراتية بالأمن ؟؟!!!!
3 – اغتيال رجل بمهام المبحوح يمثل معرفة اكيدة بمهام هذا الرجل وكما أفادت بعض الأنباء إلى أنه كان بصدد الاتفاق على صفقة سلاح لحماس من ايران بناء على بعض التصريحات لوسائل الاعلام الصهيونية
4 – هل استدرج محمود المبحوح إلى دولة الامارات في الوقت الذي كان يقيم في الامارات وزير البنية التحتية الصهيوني عوزي لاندو  الذي اتى إلى الامارات يوم 15/1/2010 – وغادرها قبل  اكتشاف الجريمة بساعات  يوم الجمعة 19/1/2010 وبدعوى رسمية لحضور مؤتمر للطاقات المتجددة .
5 – عملية الابطاء في الاعلان عن توجيه الاتهام في عملية الاغتيال إلى ما يقارب 10 ايام ، هل فعلا ً أن التشريح والتحقيق الأمني المباشر والفوري يؤدي إلى التستر عن دوافع الجريمة ووسائلها لهذا التاريخ ولهذا الوعاء الزمني ؟
كشفت مصادر الامن الاماراتية عن ثلاث اوربيين متورطين في الجريمة وكما أفادت الأنباء أن عملية الاغتيال قد تمت بصاعق كهربائي ثم عملية الخنق وهنا نتسأل هل عملية الصاعق الكهربائي أتت ضمن موجات ميكرو ويفز دقيقة عن بعد باستخدام آلة مطورة لمثل هذا الاجراء الاغتيالي أم أن عملية الصاعق الكهربائي تمت بشكل مباشر بكهربة أحد محتويات الغرفة وهذا لم يكشف عنه التقرير ، واذا كان هناك صاعق كهربائي نعتقد ان الصاعق الكهربائي في مدة لا تتجاوز 10 ثواني يمكن أن يحدث الوفاة وبجرعات امبيرية يتم تحديدها مسبقا ً .
إذا ً لماذا تمت عملية الخنق بعد عملية الصاعق في الرأس ، وهنا نشير أن عملية الصاعق في الرأس كان مستهدف فيها الدماغ ومنطقة المخ  ، هل يعني ان الصاعق كان هو فقط عملية احداث غيبوبة للمستهدف فقط لا غير ثم اجراء عملية الخنق ؟
هذه الاستعدادات لا يمكن أن تكون وليدة اللحظة  ، بل قد يسبقها خطوات من التحضير ومعاينة المكان ومعاينة الغرفة والمحتويات ، اذا ً لا بد ان تكون هناك ايادي قد دخلت تلك الغرفة واعدت فيها التجهيزات اللازمة لاجراء العملية .
كالعادة وعند حدوث أي عملية اغتيال لقادة المقاومة وكوادرها سريعا ً ما نقول أن الموساد قد قام بذلك ، وبلا شك فعلا ً ان الموساد هو المتهم وهو صاحب المصلحة في ملاحقة واغتيال كوادر المقاومة المؤثرين ، ولكن السؤال الموساد لا يهبط من الجو من نقطة غير مرئية على الانس ، والموساد ليس اسطوريا ً بل يعتمد الموساد على قاعدة بيانات ومعلومات تقدمها جهات رسمية ومجموعات منظمة وشبكات متكاملة ومترابطة لا تخلو من تلك الشبكات بصمات عربية وفلسطينية ايضا ً.
المهم أن هناك اختراق للبنية المهامتية في حماس وعلى حماس أن تبحث عن الوسطاء وجامعي البيانات والمعلومات التي يتم تزويدها للموساد ، وعملية التوقيت والاستدراج إلى مثل هذا الفندق ورقم الغرفة وموعد الوصول لابد أن تكون هناك أيدي عربية فلسطينية أيضا ً متابعة لهذا البطل الذي خسرته المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق