السبت، 30 يناير 2010

عائلة المبحوح: الموساد اغتال محمود بصعقه بالكهرباء



غزة – وكالات
كشفت عائلة المبحوح أن "الموساد" الصهيوني أقدم على اغتيال القائد البارز في "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود المبحوح في الإمارات العربية المتحدة، بواسطة صعقة كهربائية أفقدته توازنه ثم خنقه.
وقال حسين المبحوح (56 عامًا) شقيق الشهيد " إن التحقيقات الأوَّلية التي أجرتها السلطات الإماراتية، وأبلغتها رسميًّا للعائلة ممثلةً في نجل الشهيد "العبد" (22 عامًا)، إلى جانب إبلاغها حركة "حماس"؛ أن أشخاصًا اقتحموا الفندق الذي أقام فيه الشهيد في دبي، وقاموا بصعقه من الخلف بواسطة آلة، وهو الأمر الذي أدى إلى فقده التوازن، ثم أقدموا على اغتياله ليل الثلاثاء (19-1-2010).
وشدد حسين المبحوح على أن ما جرى هو عملية اغتيالٍ جبانةٌ أقدم عليها "الموساد" الصهيوني باستهدافه قائدًا كبيرًا له بصماته في المقاومة الفلسطينية و"كتائب الشهيد عز الدين القسام"، وكان عرضة لعدة محاولات اغتيال؛ من بينها محاولة اغتيال عبر التسميم، تأكدت بعد اغتياله من خلال تشريح الجثة؛ حيث تم اكتشاف مواد سمية في دمائه منذ ستة أشهر؛ ما يشير إلى أن الوعكة التي أصابته قبل ستة أشهر، والتي فقد خلالها الوعي لمدة 36 ساعة، لم تكن مجرد وعكة اعتيادية، إنما جريمة اغتيال مُدبَّرة بواسطة السم، والتي سبقها محاولات متكررة للتفجير أو الخطف، سواء قبل مغادرته غزة عام 1989 أو في بيروت بلبنان.
وأشار إلى أن العائلة أقامت بيت عزاء لتقبُّل التهاني باستشهاد المبحوح في اليوم الأول لإعلان وفاته؛ حيث توافدت جموع غفيرة من المواطنين شمال قطاع غزة.
وكان القائد أبو العبد أبعد عن أرضه عام 1989م بعد مشوارٍ جهاديٍّ مشرِّفٍ وعظيمٍ؛ حيث كان من مؤسِّسي "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، وهو المسؤول عن أسْر الجنديَّيْن الصهيونيَّيْن "آفي سبورتس" و"إيلان سعدون"، في بداية "الانتفاضة الأولى"، وقد خطَّط للعديد من العمليات البطولية الموجَّهة إلى الاحتلال، وهو أوَّل من أقدم العدو الصهيوني على هدم بيته إبّان "الانتفاضة الفلسطينية الأولى"، وظلَّت فلسطين حاضرة في كل أفعاله رغم إبعاده عنها.. نحسبه شهيدًا ولا نزكي على الله أحدًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق