الثلاثاء، 16 فبراير 2010

بيان صادر عن القوى الوطنية والاسلامية


بسم الله الرحمن الرحيم

لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة
نداء حماية القدس وتعزيز صمودها

يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل ...
يا جماهير امتنا العربية والاسلامية المجيدة ...
يا كل الاحرار والشرفاء في العالم ...
يا فرسان الانتفاضة والمقاومة البواسل ...

عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية اجتماعا قياديا بحضور الامين العام لاتحاد المعلمين ورئيس نقابة الموظفين ، واطلعت منهم على مطالب المعلمين والموظفين والتي لم يتم التوصل الى حلول مع الحكومة ، والتي تهدد بانفجار ازمة بين الحكومة والنقابات وخاصة في ظل عدم رد الحكومة على الرسائل المتكررة من النقابات .
وقد توقف الاجتماع بشكل خاص حول المس بخصم سنوات الخدمة لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية التي قامت بها وزارة المالية في الاشهر الاخيرة ، على اعتبار انه مخالفا للقانون وطالبت الحكومة بالتراجع الفوري عن هذه الاجراءات واستئناف احتساب سنوات الخدمة لمن عملوا في منظمة التحرير وفصائلها مع دعمها الكامل لتشكيل لجنة تحقيق لدراسة اي مخالفات في هذا المجال ، واكد الاجتماع عن التأييد الكامل لمطالب المعلمين والموظفين العادلة .
كما بحثت فيه اخر التطورات والمستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي واكدت القوى على ما يلي :  
اولا ً :
تنظر القوى بخطورة بالغة وترفض كل اجراءات الاحتلال في مدينة القدس التي تسارع في محاولة تهويدها من خلال سياسة هدم البيوت وطرد المواطنين ومحاولة تغيير معالمها التاريخية الدينية الاسلامية والمسيحية ، وما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك من حفريات تهدده بالهدم ، لبناء الهيكل المزعوم مكانه ، الامر الذي يؤكد ان سياسة التطهير العرقي التي ينتهجها الاحتلال في المدينة المقدسه تهدف الى افراغها من مواطنيها الفلسطينيين لجلب المستوطنين اليهود مكانهم ، واخراجها من اية مفاوضات قادمة ، الامر الذي يتطلب سرعه الدعوة لعقد جلسة لمجلس الامن الدولي ، يتم من خلاله التاكيد على قرارات القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار الصادر من مجلس الامن حول القدس رقم ( 252 ) الذي يؤكد بطلان كل الاجراءات الاحتلالية من ضم وسواها ، واهمية توفير الحماية الدولية المؤقتة لشعبنا في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في مدينة القدس ، من اجل حمايتها وان يكون الاجتماع على قاعدة البند السابع بفرض عقوبات رادعه على الاحتلال في حال مواصلته لهذا العدوان .
ثانيا ً :
تدين القوى امعان  حكومة الاحتلال بتصعيد عدوانها وجرائمها ضد شعبنا في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار سياسة القتل بدم بارد لابناء شعبنا واحكام الحصار وتكثيف الحواجز العسكرية وعرقلة تنقل المواطنين على هذه الحواجز التي تندرج في اطار سياسة العقوبات الجماعية ، اضافة الى التهديدات الصادرة عن حكومة التطرف اليميني  بارتكاب محرقة جديدة في قطاع غزة وحرب جديدة على لبنان وتهديدات سافرة ضد الشقيقة سوريا وقيادتها وتهديدات لضرب ايران ، الامر الذي يؤكد على ان هذه الحكومة لاتمتلك سوى سياسة العدوان والحرب على الشعب الفلسطيني وشعوب الامة العربية والاسلامية ، والامر المطلوب من المجتمع الدولي محاصرة هذه النزعة العدوانية والزام هذه الحكومة المتطرفة بقواعد القانون الدولي والانساني وقرارات الشرعية الدولية ، واهمية وقف انحياز الادارة الامريكية لهذه الحكومة وكيلها بمكياليين عندما يتعلق الامر باسرائيل ، وخاصة ان هذه المواقف تحاول صرف الانظار عن ماهو مطلوب منها من خلال تأكيدان المجتمع الدولي بوقف الاستيطان جميعه ، الغير قاوني والغير شرعي في كل الاراضي المحتلة بما فيها القدس  .
ثالثا ً :
تؤكد القوى على اهمية الثبات على الموقف الفلسطيني بعدم العودة الى المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان بما فيه في مدينة القدس ودون مرجعية واضحة للمفاوضات واهمية متابعة الضغط على الاحتلال امام المجتمع الدولي ومنظماته القانونية والدولية ، بما فيها مجلس الامن والامم المتحدة ودعوة الدول السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف ومتابعة تقرير غولدستون من اجل محاكمة  مجرمي الحرب الذين ارتكبوا حرائم حرب وضد الانسانية في محرقة غزة الاخيرة ، ورفض كل الضغوطات  التي تحاول العودة الى المفاوضات مباشرة او غير مباشرة ما دامت هذه الحكومة لا تمتلك سوى سياسة الاجرام والعدوان .
رابعا ً :
تؤكد القوى على اهمية ايلاء استعادة الوحدة الوطنية وتعزيزها الاولوية في سياق التوحد الفلسطيني ووضع خطة وطنية استراتيجية نعمل من خلالها علىالمتابعة بموقف موحد يقطع الطريق على الاحتلال والاستفادة من هذا الوضع الشاذ الذي يمر به الوضع الفلسطيني ، وهذا الامر وامام موقف معظم فصائل العمل الوطني يحتاج الى قيام حركة حماس بالتوقيع على الورقة المصرية من اجل التئام الحوار الوطني الشامل والعمل على تنفيذ الاليات الواردة في هذه الورقة .
خامسا ً :
ترحب القوى بقرار الحكومة لاجراء انتخابات محلية في السابع عشر من تموز القادم باعتبارها استحقاق ديمقراطي ، واهمية التحضيرات الجدية لانجاح هذه الانتخابات بمشاركة الجميع من خلال تهيئة الاجواء لانجاحها ، مؤكدة في الوقت نفسه على دور لجنة الانتخابات المركزية وتحضيراتها الجادة بالتواصل مع القوى جميعها دون استثناء وحيادية ونزاهة هذه الحركة وتمسكها بالقوانين التي يتعين ان يكون الجميع تحت سقفها وتؤكد القوى على ضرورة مشاركة الجميع في هذه الانتخابات الهامة  .
سادسا ً :
تؤكد القوى على اهمية الالتزام بقرار المحكمة حول الغاء السلامة الامنية او المسح الامني واهمية تنفيذ هذا القرار التزاما بالقوانين  .
سابعا ً :
تتوجه القوى بالتحية الى الرفاق في حزب الشعب الفلسطيني بمناسبة حلول الذكرى الثامنة والعشرين لاعادة تأسيسه ، مؤكدين على دوره الريادي في سياق الثورة الفلسطينية المعاصرة وفي اطار منظمة التحرير الفلسطينية والدور الوحدوي مع جميع فصائل العمل الوطني   .
ثامنا ً :
تدعو القوى الى المشاركة بمناسبة دخول انتفاضة بلعين عامها السادس بالمسيرة والمهرجان الحاشد ، الذي يعقد يوم الجمعه الموافق 19 / 2 / 2010 بعد صلاة الجمعه مباشرة في قرية بلعين .
وبهذه المناسبة تحيي القوى جماهير شعبنا الصامد المدافع عن ارضه وحقوقه بصدوره العارية امام ما يقوم به الاحتلال من استيطان وجدار في كل مناطق التماس ، كما توجه التحية الى كل المتضامنين الاجانب الذي يشاركوا ابناء شعبنا في مقاومة الاحتلال ، مؤكدين ان اجراءات الاحتلال العدوانية ضد شعبنا وضد المتضامنين لن تفت من عضد هذه المقاومة المستمرة والتي ستتوسع في كل الاراضي المحتلة .
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
الحرية لاسرانا الابطال والشفاء لجرحانا البواسل
وانها لانتفاضة ومقاومة حتى النصر

                                                                      القوى الوطنية والاسلامية
فلسطين – 15 / 2  / 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق