الثلاثاء، 16 فبراير 2010

مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين


 

السكرتارية الوطنية





تصريح صحفــــــــي



السيدات والسادة نساء ورجال الإعلام المكتوب والمرئي والمسمـوع،  الوطني والعربي والدولي، أحييكم باسم مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين وأشكر لكم استجابتكم للدعوة لهذه الندوة الصحفية التي فرضت ظروف كثيرة عقدها بهدف التواصل معكم حول جملة من القضايا .
تعلمون أيتها السيدات أيها السادة  أن العدوان على غزة، نهاية 2008 بداية 2009 ، والذي اعتبر أكبر جرائم العصر ، وسع دائرة التعاطف الدولي مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بمحاكمة  المجرمين الصهاينة بمن فيهم القيادات المدنية والعسكرية، وذلك بعد أن شكلت  بشاعة  العدوان  ثقبا كبيرا في عقدة الهولوكست لدى  الغرب، وفي استعمالها في ابتزازه من طرف الصهيونية  العالمية بما يتيح لها أن تطلق يدها في رقاب الشعب الفلسطيني بتمويل  ومباركة من الغرب ذاته.

لكن انتصارات المقاومة وما تحقق من إنجازات على مستوى الرأي العام الدولي يقابله مخطط هجومي  مضاد من طرف  الصهاينة وعملائهم ، على جميع المستويات :
فالحصار مستمر ضد الشعب الفلسطيني في غزة،  والأيادي الشقيقة لا تتردد في بناء الجدران الفولاذية  والمرافئ البحرية من أجل  مساعدة الصهاينة  في تشديد  خناق الحصار  الهادف إلى تركيع شعب على  القبول بتنازله عن حقوقه وثوابته.  والتآمر على المقاومة  متواصل من طرف الأعداء وبعض الأشقاء في حرب شرسة ضدها .
والاستعدادات  المعلنة لعدوان جديد على غزة أو على لبنان أو عليهما معا ، أصبحت حديث الإرهاب الصهيوني بمناسبة  وبدون مناسبة .
وفي ظل كل ذلك، تتحول مخططات التطبيع  مع الصهاينة إلى مشروع  متكامل يشمل مختلف المجالات ( السياسية والاقتصادية والتجارية والفنية  والرياضية والتربوية .. الخ ) ، ويعمل الصهاينة بشراكة كاملة مع الإدارة  الأمريكية   على تنفيذه وعلى فرضه بمختلف الوسائل بهدف كسر طوق  العزلة والحد من اتساع دائرة  الملاحقة ، والعودة إلى استخدام  موضوع الهولوكست في الابتزاز والعزف على نغمة معاداة السامية تجاه كل من يطالب بمحاكمة المجرمين الصهاينة عن جرائمهم  .
وفي هذا الإطار تأتى بعض المبادرات  التطبيعية ببلادنا ، والتي لا تجد من تفسير  لها  سـوى  الخضوع  للإملاءات  الأمريكية  الصهيونية  أو  العمالة الصهيو- أمريكية بالنسبة للبعض. وفي كلتا الحالتين يتم الاعتداء على  مشاعر المواطنين المغاربة ويتم استفزازهم في العمق وهم يرون من يذبحون أبناءنا ويعتدون على مقدساتنا وحرماتنا  ويستهدفوننا في  هويتنا وفي وجودنا ، يستدعون إلى المغرب ، تحت ذرائع مختلفة ، ويحتفى بهم ، وتقدم لهم نياشين الإرهاب والإجرام .

وإذا كانت المبادرات التطبيعية قد تعددت وتنوعت في الفترة الأخيرة ببلادنا ، فإن بعضها شكل علامة بارزة في هذا السياق .
ففي وقت  اشتد فيه الخناق على الإرهابية  ليفني ولم يعد في مقدورها زيارة  العديد من الدول الأوروبية ، استقبلت في المغرب ومن طرف  ابن وزير الخارجية ، وبحضور عدد من المسؤولين المغاربة ، وسنحت لها الفرصة أن تنفث سمومها من على ارض المغرب ، وأن تعلن بمجرد عودتها إلى فلسطين المحتلة عن تقديم مشروع قانون إلى الكنيست  الإسرائيلي  بمنع الآذان  بالمسجد الأقصى . ورغم الشكاية التي تقدم بها محامون  مغاربة إلى السيد الوكيل العام للملك بالرباط ، والمطالبة  باعتقالها ، فإن  القضاء المغربي لم يتحرك ، في حين تحرك في بعض الدول الأوروبية مما اضطرها إلى إلغاء زيارتها لها  .
وفي نفس  الوقت كان الإرهابي عمير بيريتز متسللا  في مؤتمر بمراكش . وفي نفس السياق جاءت زيارة وفد من العملاء مكون من 23 أستاذا لمعهد " بادفشيم " بالكيان الصهيوني المتخصص في تلقين المحرقة ، والتي ستتأكد  أسبابها وخلفياتها وأبعادها عند تنظيم ندوة حول المحرقة بالمكتبة الوطنية ومطالبة أندري أزولاي بتدريس المحرقة  في المدارس والجامعات المغربية .
وفي نفس الفترة تمت مشاركة الملحق العسكري بالسفارة المغربية بواشنطن في الاحتفال بتوديع الملحق العسكري الصهيوني ببيته ، وترويج خبر  استعداد المغرب للمشاركة في مناورات عسكرية ينظمها حلف الناتو بمشاركة إسرائيلية . كما بإعلان بنشتريت رئيس الاتحاد العالمي لليهود المغاربة أن وفدا  رفيع المستوى  من أعضاء  الكنيست قام بزيارة للمغرب وأجرى لقاءات هامة على مستوى عال . كما شارك  وفد  صهيوني في المؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمراكش . وضبط مستخدموا شركة سوفركوم  سرفيس حضور صهاينة لتكوين  مستخدمي الشركة بمقرها ، مما جعلهم يوجهون عريضة  إلى إدارة  المؤسسة  التي قررت إلغاء هذا التكوين وترحيل الصهاينة عن المغــــــرب ، ولكن في نفس الوقت  طرد المهندس بن زيان الذي كان أول الموقعين على العريضة .  إضافة إلى مبادرات أخرى ،  والى ما يروج من ارتفاع  مستوى  التبادل التجاري بين المغرب والكيان  الصهيوني ،كل ذلك في نفس الوقت الذي  يتعرض فيه الشعب الفلسطيني إلى حصار شامل والى محاولة إبادته بشكل جماعي . وفي نفس الوقت  الذي تتسع فيه في  الغرب دائرة المطالبة بمقاطعة الصهاينة وبضائعهم .


إن مجموعة  العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين تود أن تعلن وتؤكد :
ـ أنها تتوجه بالتحية والاعتزاز للوفد المغربي الشعبي الذي شارك في الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة المنعقد ببيروت أيام 15/و16 و17 يناير 2010 ، والذي تجاوز  أعضاؤه  المائة  من مختلف المشارب والتوجهات ، والذين كانت  مشاركتهم  فاعلة و متميزة ، والذي تحمل أعضاؤه ، تكاليف سفرهم وإقامتهم ومختلف نفقاتهم ، مثله في  ذلك مثل أكثر من %95 من المشاركين في الملتقى  من مختلف الأقطار العربية  والدول الإسلامية  والعالم ، والذين تقاطروا إلى بيروت  بالآلاف  ليؤكدوا أنهم مع المقاومة بكل أشكالها ، كخيار استراتيجي من اجل التحرير وطرد المحتل واستعادة  الحقوق . وهو الملتقى الذي جسد  التفافا رائعا  لأبناء الأمة العربية والإسلامية  ولأحرار  العالم حول المقاومة  والمقاومين ، وإدانة  جديدة مدوية للاحتلال والعدوان .
ـ أنها تحيي باعتزاز وامتنان كل  أحرار العالم الذين ناصروا الحق الفلسطينـي ، ولا زالوا ، سواء من خلال القوافل البرية والبحرية لكسر الحصار المضروب على غزة ، أو من خلال العمل الدؤوب على ملاحقة المجرمين الصهاينة  وإنزال  العقاب بهم والعمل على وضع حد لتكرار جرائمهم ، أو من خلال حملات  مقاطعة البضائع الصهيونية  في العديد من البلدان ، وخاصة في ابريطانيا ، أو من خلال المشاركة الفاعلة في المؤتمرات والملتقيات  المناصرة للحق الفلسطيني والعراقي  واللبناني في مقاومة الاحتلال والتي كان آخرها ملتقى دعم المقاومة .

ـ تأكيدها على مواقفها  الثابتة الرافضة للاحتلال وجرائمه ، والداعمة لمقاومته بمختلف الوسائل ،ورفض الخضوع لإملاءاته  ، والمتشبثة بالثوابت الفلسطينية  في التحرير  والعودة  وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني بعاصمتها القدس.

ـ إدانتها  الشديدة لاستمرار  الحصار على غزة وعلى كامل التراب الفلسطيني وللمشاركة المصرية في هذا الحصار عبر الإصرار على إغلاق معبر رفح وبناء الجدار  الفولاذي وإقامة مرفىء الحصار قرب الحدود البحرية لغزة .

ـ إدانتها الشديدة لكل أشكال التطبيع مع الصهاينة ، ومطالبتها للمسؤولين المغاربة بوضع حد للمخططات الرامية  إلى خدمة المشروع الصهيوني وفك الطوق عن الإرهابيين الصهاينة .

وفي هذا الإطار تحيي المجموعة المناضل الشاب المهندس المغربي محمد بن زيان على موقفه هو ورفاقه ضد فرض التدريب  عليهم من قبل صهاينـة ، وتدين بشدة  طرده من العمل بسبب ذلك ، وتطالب بمحاسبة المسؤولين  عن شركة " سوفريكوم سرفيس المغرب " على هذا العمل الشنيع والمنافي لأخلاقيات الممارسة المهنية  ولثوابت الوطن والأمة .
كما تحيي المجموعة المناضلين  الكبيرين أدمون عمران المالح وسيون اسيدون على موقفهما الرافض لاستغلال قضية المحرقة في خدمة المشروع الصهيوني .
وإذ تدين  المجموعة بشدة الأهداف المتوخاة من اجتماع اندري أزولاي وسفيري فرنسا وإيطاليا على تنظيم ندوة حول المحرقة والمطالبة بتدريسها  في المدارس والجامعات المغربية ، فان المجموعة ترفض بشكل مطلق إقحام الشعب المغربي في جدل مختلق حول من مع ومن ضد المحرقة ، وتؤكد أن المحرقة التي ارتكبها هتلر ضد اليهود وغيرهم لا يمكن أن تستعمل في التغطية على المحرقات التي يرتكبها الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني والتي آخرها محرقة غزة، ولا على المحرقات التي ترتكبها الإدارات الأمريكية المتعاقبة في العراق وأفغانستان وغيرهما . وأنه كما حوكم ويحاكم فلول نظام هتلر عما ارتكبوه ، فانه تجب محاكمة القيادات  الصهيونية المدنية والعسكرية ومسؤولوا الإدارة الأمريكية والبريطانية عما ارتكبوه من جرائم .

ـ تعلن المجموعة أنها قررت تأسيس " المرصد المغربي  لمقاومة التطبيع " من أجل رصد وتوثيق كل جرائم التطبيع مع الصهاينة ، والعمل على فضحها ومقاومتها  ووضع حد لها .

ـ كما تعلن أنها قررت تنظيم مؤتمر شعبي مغربي حول التطبيع .

كما قررت المجموعة تنظيم فعاليات أخرى سيعلن عنها  في حينها .
وتحيي المجموعة أرواح شهداء فلسطين والعراق ولبنان وكل الصامدين المقاومين لجرائم الاحتلال الصهيوني ـ الأمريكي ـ البريطاني ، وكل الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني والأمريكي ، وتطالب بتشكيل هيئة عالمية لمحاكمة مجرمي الحرب الأمريكيين و البريطانيين عن جرائمهم في العراق ، على غرار ما هو حاصل بالنسبة للمجرمين الصهاينة .

          
        
                                                                       السكرتارية  الوطنية
                                                                  الرباط  في 16/02/2010
        

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق