الخميس، 25 فبراير 2010

جبهة التحرير الفلسطينية تحذر من اندلاع الانتفاضة الشعبية


عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة
أجواء الانتفاضة الثالثة تخيّم على مدن الضفة الغربية والقدس
 قال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة في حوار صحفي ان أجواء انتفاضة فلسطينية ثالثة في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة اصبح على خطوات قريبة ، مؤكدا ان اندلاع مواجهات فى أحياء بالقدس المحتلة، والاضراب في مدن بالضفة احتجاجاً على قرار الاحتلال الإسرائيلى بضم الحرم الإبراهيمى الشريف بمدينة الخليل، ومقام راحيل يعقوب ببيت لحم إلى التراث اليهودى، ستشعل حربا جديدة  وانتفاضة شعبية .
وحذر الجمعة من تصاعد الخطر على القدس والمسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال االصهيوني التى بدأت تصعيد الهجوم حي الشيخ وحي سلوان في القدس المحتلة، وعلى المسجد والمنطقة المحيطة به، بضم الحرم الإبراهيمى وقبر «راحيل» وقال إن الأمر لن يقتصر على ما أعلنته إسرائيل من قرارات، ولكنه سيمتد إلى القضاء على المسجد الأقصى كلياً، واضاف لقد أقرت القوى الفلسطينية تشكيل عدد من اللجان لإسقاط القرار الإسرائيلى المذكور والحفاظ على عروبة وإسلامية الحرم الإبراهيمى الشريف ومسجد بلال بن رباح الذى يضم مقام راحيل والحفاظ على البلدة القديمة فى الخليل بأسواقها ومساكنها ومؤسساتها كمقدمة لطرد المستوطنين من قلب المدينة.
واضاف مع ذكرى مذبحة الحرم الإبراهيمي التي نفذها المستوطن الصهيوني في الحرم الإبراهيمي و سياسة التطهير العرقي والتراثي التي تفتعلها حكومة العدو الصهيوني نتوقع ان تنفجر انتفاضة جديدة تزيل الكثير من الشوائب، لان شعبنا شعب مقاوم لا يمكن ان ينتظر الفرج من احد .
وحيا الجمعة اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان وجماهير شعبنا في الخليل وبيت لحم وكل الضفة الغربية والقدس في تصديهم بصدورهم العارية لجنود الاحتلال والمستوطنين في سائر الاراضي الفلسطينية المحتلة، وطالب الدول والشعوب العربية والاسلامية وكافة دول وشعوب العالم الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وادانة سياسة الاحتلال ومعاقبتها على جرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني لردع اسرائيل واجبارها على الانصياع للقانون الدولي ولانهاء احتلالها للاراضي الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه المشروع في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية ذات السيادة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس.
وأكد على صون وحدة الشعب الفلسطيني ، مؤكدا على موقف الجبهة الرافض للعودة الى دائرة المفاوضات في الوقت الذي تزج الادارة الامريكية ومبعوثيها بالضغط على الطرف الفلسطيني نحو العودة إلى دوامة المفاوضات بهدف حجب جرائم الاحتلال المسنودة منها بالدعم والحماية عن الرأي العام العربي والدولي، تدير ظهرها للمطالب العربية وما تنادي به صباح مساء،  زوراً وبهتاناً باحترام حقوق الانسان والقانون الدولي والقيم الديمقراطية الليبرالية الغربية التي يجري دوسها حين يتعلق الأمر بمصالح دولة الاحتلال والاحتكارات والمصالح الامبريالية في المنطقة .
وشدد على إخراج اتفاق المصالحة الفلسطينية ليتم التوقيع على الورقة المصرية من قبل جميع الفصائل الفلسطينية دون استثناء ، وأن يصبح جاهزاً للتطبيق والتنفيذ والعمل به ، بكل ما لدى الجميع من تحفظات عليه ، والعمل لاستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام، داعيا الى الإسراع في بناء جبهة مقاومة موحدة بحيث تضم كل القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية لمواجهة التهديدات والعدوان الصهيوني .
ودعا الى ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية من أجل رفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح لتوفير متطلبات الحياة وإعادة بناء ما دمره العدو في قطاع غزة ، مؤكدا أن غزة تعيش معاناة حقيقية ويعيش سكانها حرمانا من أبسط مقومات الحياة الكريمة ، مشيراً إلى وفاة مئات المرضى وتدهور حالة آخرين، إضافة ازمة البطالة الخانقة وإغلاق المصانع وتدمير الحياة الاقتصادية.
وأعرب الجمعة عن تقدير الجبهة وامينها العام الدكتور واصل ابو يوسف وقيادتها لمواقف الاشقاء العرب وخاصة دور الشقيقة سورية ولبنان الشقيق من أجل توحيد الموقف العربي والدفاع عن قضايا وحقوق الأمة العربية وحقوق الشعب الفلسطيني وجهودها لتحقيق السلام والأمن في المنطقة، وثمن مواقف لبنان الشقيق ودعمه لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة
وشدد في ختام تصريحه ان تشكل انعقاد القمة العربية القادمة خطوات تخدم القضية الفلسطينية ومصلحة الأمة العربية وصمود الشعب الفلسطيني .
في 25 / 2 / 2010


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق