الخميس، 25 فبراير 2010

موسى يبحث مع وفد مقدسي فلسطيني سبل دعم صمود القدس في وجه سياسات التهويد الإسرائيلية


القاهرة: احمد إسماعيل علي
استقبل عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس "الاربعاء" وفدا فلسطينيا مقدسيا برئاسة عثمان أبو غربية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، وضم الوفد الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية وحاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة الفتح، واعتدال الأشهب إحدى الناشطات الفلسطينيات المقدسيات.
  وأكد الشيخ محمد حسين في تصريحات له عقب اللقاء أهمية وجود موقف عربي وإسلامي حازم تجاه المقدسات الاسلامية في عموم الأراضي الفلسطينية .. وقال إن الوفد بحث مع الأمين العام إقامة مفوضية خاصة بالقدس.
   وشدد على أن الاعتداءات بحق المقدسات هي اعتداءات على العقيدة ، وأن إسرائيل تقيد حرية العبادة في القدس وبخاصة في المسجد الاقصى المبارك .. وقال إن اعتبار المسجد الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم ضمن التراث الاسرائيلي هو تصعيد جديد يضاف لسلسة الانتهاكات الإسيرائيلية الخطيرة بحق المقدسات في فلسطين.
   وتابع الشيخ حسين أن إسرائيل تصادر كل معالم التاريخ العربي والإسلامي ومظاهر الحضارة، وقد كان هذا الموضوع محور نقاش مع السيد عمرو موسى، وهذا الأمر يحتاج ليس فقط إلى البعد الفلسطيني بل إلى البعد العربي لاتخاذ المواقف القوية التي تلاءم مع خطورة الانتهاكات الإسرائيلية وخطورة القرار بحق المسجدين الإبراهيمي وبلال بن رباح.
   وأعرب عن أمله في أن تخرج القمة العربية المقبلة في ليبيا بقرارات تؤكد على الموقف العربي الذي يتناسب مع حجم المخاطر التي تواجه القدس لنجبر إسرائيل على وقف قراراتها الجائرة بحق شعبنا والمقدسات.
   وردا على سؤال حول صحة الأنباء التي ترددت عن نية الجامعة العربية إقامة مفوضية خاصة بالقدس ، قال الشيخ محمد حسين إننا تحدثنا في هذا الموضوع مع عمرو موسى، وهذا الاقتراح هو اقتراح أمين عام الجامعة العربية أصلا ، وقد وعد بأن يعمل بأن تخرج الموضوع إلى حيز التنفيذ.
   وأوضح أن إقامة مفوضية خاصة بالقدس يتطلب اتخاذ آليات خاصة بالقدس وبدعم المواطن الفلسطيني ليبقى صامدا على أرضه.
   وبشأن الحفريات الإسرائيلية والإنهيارات الجديدة في سوق باب الزيت ، قال الشيخ حسين إن الحفريات في القدس المحتلة أحد المخططات التي تنفذها إسرائيل منذ احتلالها ما تبقى من فلسطين عام 1967.
  وأضاف أن الحفريات الإسرائيلية لا تقتصر على منطقة أسفل المسجد الاقصى المبارك ، بل هي تشمل البلدة القديمة من القدس وحصول الانهيار في خان الزيت كحصول الانهيار في باب السلسلة قبل عامين ، وكذلك انهيارات أخرى عديدة في المدينة.
  وأشار إلى أن الحفريات الإسرائيلية باتت تشكل مدينة كاملة أسفل البلدة القديمة من القدس، وأن الامر لا يقتصر على أنفاق عديدة في أسفل المسجد الأقصى، بل أكبر من ذلك بكثير.
   وحول إمكانية ترتيب لقاء بين الوفد الفلسطيني والمندوبين الدائمين لإطلاعهم على تطورات الأوضاع فى القدس قال مفتي القدسي إن ذلك ممكنا ومتوقعا خلال اليومين القادمين لأن ما تنفذه إسرائيل حاليا في القدس وفي بيت لحم والخليل بحق المقدسات أمر لا يمكن الانتظار دون البت به.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق