الاثنين، 22 فبراير 2010

سوريا تحذر إسرائيل من ارتكاب الحماقات




حذر رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري من أن السياسة الإسرائيلية تنذر بعواقب خطيرة وكوارث جمة لن تقتصر آثارها على المنطقة فحسب بل ستطال الساحة الإقليمية والدولية في حال إقدامها على ارتكاب حماقة جديدة.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن عطري تحذيره خلال مباحثاته ونظيره الفرنسي فرانسوا فيون اليوم السبت من هذه العواقب فيما لو أقدمت إسرائيل على ارتكاب حماقة جديدة من هذا النوع بإطلاقها التهديدات بالعدوان والتلويح بالحرب على بعض دول المنطقة.
وأشار إلى ما تعانيه منطقة الشرق الأوسط من توتر وعدم استقرار بسبب احتلال إسرائيل للأراضي العربية ومواصلتها نهج العدوان واستمرارها باتخاذ إجراءات تميزية ضد الشعب الفلسطيني وفرضها حصارا على غزة وإصرارها على المضي في بناء المستوطنات.
وجدد التأكيد على رغبة سورية في تحقيق السلام العادل والشامل، مشددا على أن عملية السلام تحتاج إلى طرفين ولا يمكن لها أن تتحقق من طرف واحد.
وأكد عطري على أن الشريك الإسرائيلي مازال غير موجود ما أدى إلى توقف الجهود وتجميد المبادرات التي بذلت على مسار السلام وآخرها جهود الوسيط التركي، مشيدا في هذا السياق بنزاهة الدور التركي أثناء المباحثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل.
وأعرب عن أمله بأن تلعب أوروبا بشكل عام وفرنسا بشكل خاص دورا أساسيا وفاعلا في تحقيق عملية السلام المتوقفة والضغط على إسرائيل للانصياع لمتطلبات عملية السلام والضغط عليها لرفع حصارها الجائر على قطاع غزة وفتح جميع المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون سوريا إلى بذل جهود من أجل السلام في الشرق الوسط، وخصوصا على صعيد الملف النووي الإيراني، رابطا هذه المسائل بتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وقال فيون في افتتاح منتدى اقتصادي في دمشق التي يزورها إن أحد الشروط لاستمرار التنمية الاقتصادية في سوريا هو السلام والأمن في المنطقة.
واضاف: اذا كانت فرنسا اختارت استئناف وتعزيز الحوار مع سوريا، فلاننا نعتقد أن لسوريا دورا أساسيا في إرساء السلام في الشرق الأوسط، مؤكدا أن ما يجب أن يسود هو الحقيقة والشفافية.
واعتبر فيون أن السلام يمر بتغيير موقف الحكومة الإيرانية، مبينا أن إيران لا تحترم القواعد الدولية وتنتهك على الدوام قرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي نأمل ان تساعدنا سوريا في هذا الجهد لتتخلى إيران عن قراراتها الخطيرة بالنسبة إلى السلام في العالم.
وفيما يتعلق بالأوضاع في العراق أكد عطري أن بلاده بذلت قصارى جهدها للمساهمة في تحقيق أمن العراق واستقراره، مؤكدا على موقف بلاده الداعي إلى تحقيق المصالحة السياسية بين جميع أطياف المجتمع العراقي ومكوناته السياسية والاجتماعية وخروج المحتلين من العراق والحفاظ على وحدة أراضيه.

هناك تعليق واحد:

  1. وماذا عن موقف إسرائيل من قواعد وقرارات منظمة الأمم المتحدة؟! وهل بإستطاعة رئيس الوزراء الفرنسي <> أن يتكرم بالإجابة بنفس القدر من الحقيقة والشفافية التي يطالب بها العرب والمسلمين؟! وبأي قدر من هذه الحقيقة والشفافية يتمتع بها من لا زالوا يغتصبون دور الوساطة بعيداً عن المشاركة العربية والإسلامية الفعلية (كاللجنة الرباعية) وكأن الصراع يدور في كوكب آخر وليس على الأرض العربية الإسلامية؟!
    وهل يستطيع رئيس الوزراء السوري (الذي يصعب بل يستحيل على جيش بلاده الرسمي الصمود بوجه العدوان الإسرائيلي المتوقع بسبب التفوق التكنولوجيا المفرط لصالح الأعداء) أن يذكر لنا بدوره، ماذا قد هيئت القيادة السياسية العربية والإسلامية خاصة في سوريا من قاعدة مقاومة شعبية لدحر أية حماقة جديدة إسرائيلية كانت أو حتى أمريكية في حالة وقوعها؟!
    بدون قاعدة شعبية واسعة مقاتلة تقوم بمقاومة الغزاة وإستنزافهم في كل الأوقات وعلى كافة الجبهات، يكون من الأفضل للنظام العربي والإسلامي الرسمي عدم توريط نفسه بما لا طاقة له عليه، والإستسلام بدون قيد أو شرط لإملاءات الأعداء.
    سالم عتيق

    ردحذف