الاثنين، 22 فبراير 2010

تيسير خالد : ضم الحرم الإبراهيمي هدية نتنياهو لباروخ غولدستاين


وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهه الديمقراطيه لتحرير فلسطين قرار بنيامين نتنياهو,بضم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل ومحيط مسجد الصحابي بلال بن رباح في بيت لحم الى قائمة المواقع الأثرية اليهودية بهديه يقدمها رئيس الحكومه الإسرائيليه للارهابي باروخ غولدستاين , الذي ارتكب مجزره رهيبه ضد المواطنين الفلسطينين، الذين كانوا يؤدون صلاة الفجر في المسجد في الخامس والعشرين من شباط قبل ستة عشر عاما .

وأضاف أن اختيار بنيامين نتنياهو لهذا التوقيت بالذات ينسجم مع أيدولوجيته وسياسته اليمينيه المتطرفه ويأتي في الوقت نفسه في سياق توظيف للأساطير في محاوله للسطو على التاريخ والتراث الحضاري والإنساني للشعب الفلسطيني ولتزوير تاريخ مدينة الخليل , كما هو الحال في عمليات تزوير التاريخ في غيرها من المدن والمواقع التاريخيه والحضاريه الإسلاميه والمسيحيه في فلسطين .

وأكد تيسير خالد , أن هذا القرار غير المسؤول , الذي اتخذه بنيامين نتنياهو يندرج في سياق سلسله من الإجراءات والتدابير , التي تقوم بها حكومة اسرائيل اليمينيه المتطرفه من تكثيف للنشاطات الإستيطانيه , رغم اعلانها عن تجميد مؤقت مزعوم لهذه النشاطات لعشرة أشهر , ومن عمليات تهويد وتطهير تجري على قدم وساق في القدس ومحيطها وفي مناطق الأغوار الفلسطينيه , من أجل قطع الطريق على الجهود الدوليه لاستئناف مسيرة المفاوضات على أسس جديده تفضي الى انهاء الإحتلال الإسرائيلي والى تسويه شامله ومتوازنه للصراع تحقق الأمن والإستقرار لشعوب دول المنطقه بما فيها دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربيه وتصون حقوق اللاجئين الفلسطينين في العوده الى ديارهم وفقا لقرارات الشرعيه الدوليه وخاصه القرار 194 ، الأمر الذي بات يتطلب من المجتمع الدولي التدخل والضغط على حكومة اسرائيل للتوقف عن هذه الممارسات والقرارات غير المسؤولية ، والتي من شأنها أن تزيد من حدة الاحتقان ومن تدهور متسارع للأوضاع ألأمنية والمواجهات ، كما حصل بعد الزيارة الاستفزازية لرئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق اريئيل شارون للحرم القدسي الشريف ، التي اطلقت شرارة انتفاضة الأقصى والاستقلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق