الاثنين، 22 فبراير 2010

شبانة : متنفذون في السلطة باعوا عقارات مقدسية للاحتلال..

وعد الضابط في المخابرات الفلسطينية فهمي شبانة والذي فجر "فضيحة الفساد المسندة إلى رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية رفيق الحسيني مؤخرًا" بكشف ملفات فساد في المؤتمر الذي سيعقده الاثنين "تهز" الشارع الفلسطيني والعربي والإسلامي.

وأكد شبانة أن المعلومات التي سيعلن عنها في المؤتمر لن تكون آخر ما فيه جعبته من ملفات فساد، مشيرًا إلى أن ما بحوزته ملفات تحتاج إلى سنوات لعرضها، مضيفاً " سأتحدث عن أشياء أهم من الشخصيات".

وجدد المحامي شبانة مساء الجمعة تهديده بعقد المؤتمر الصحفي بعد ساعات من إعلانه إلغاءه نزولا عند المصلحة العليا للشعب الفلسطيني.

وقال شبانة في إعلان نشره على موقعه بشبكة الانترنت: "على إثر المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجمعة تراجع الوسطاء الذين أَرسلوا من مكتب الرئيس أبو مازن من اتفاقهم بأن يكون لي صلاحية الإشراف على تنفيذ ومتابعة ملفات الفساد وكذلك بدأ عدد من المسؤولين (الغير مسؤولين) بالمزاودة على وطنيتي".

وقرر شبانة وجوب اعتذار علني له من الإساءات التي صدرت عن الطيب عبد الرحيم وتوفيق الطيرواي ونبيل شعت، والتأكيد على حقه بالمراقبة والإشراف على متابعة آليّة ملاحقة الفاسدين في الملفات التي سيقدمها للرئيس.

وكان ضابط المخابرات الفلسطيني عرض وثائق وشريط فيديو تكشف فضائح وتثبث تورط قيادات في السلطة الفلسطينية بفساد أخلاقي ومالي، وقد وعد بكشف المزيد في حال لم يقم الرئيس بمعالجة هذه الملفات.

ملخص المؤتمر الصحفي ...انهم يبيعون القدس لليهود!

كشف المحامي فهمي شبانة مفجر ما عرف بـ"فتح غيت" المتعلقة بقضايا فساد في صفوف مسئولين كبار في السلطة الفلسطينية عن ثلاث قضايا فساد قال إن "رجالات من السلطة الفلسطينية" تورطوا بها.

وقال شبانة في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر الاثنين في مدينة القدس المحتلة :" إن أحد مستشاري الرئيس محمود عباس حاول منعه من حماية العقار المملوك لمنظمة التحرير الفلسطينية والواقع بالقرب من المسجد الأقصى المبارك في منطقة المصرارة المعروف باسم عقار العارف".

وأوضح أن المستشار قام بتعطيل خطواته في حماية هذا العقار من التسريب، لافتا إلى أنه بات اليوم بحيازة الكنيسة العالمية التي تديرها دوائر إسرائيلية، منوها إلى أنه يملك صورة للعقار في موقعه الإلكتروني "حكاياتي" وأن هناك تفاصيل كثيرة في هذا الموضوع.

كما كشف شبانة عن قيام مسئولين بملف القدس بتكليف أحد محامي السلطة الفلسطينية ويدفعون له أموال باهظة من أموال الدعم العربي والإسلامي بالدفاع عن عقار يقع في القدس قريبا من المسجد الأقصى بالشيخ جراح الذي قام بمحاولة تسليم هذا العقار لـ"إسرائيل" تحت ذريعة أن العقار يمتلكه فلسطينيون يقيمون بالخارج.

وقال: "هذه قمة الخيانة لهؤلاء القابعين في الشتات والذين يحلمون بعودتهم لأرض الوطن ليجدوا أننا قد سربنا أملاكهم, وقد تمكنت بحمد الله من إيقاف ذلك وبعد اعتراضي على هذه الفضيحة والخيانة استعد هؤلاء أن يوقفوا عمل هذا المحامي".

واستدرك "لكنهم استمروا في إيكال مزيد من القضايا الحساسة له لغاية اليوم ولم يرتدعوا من اعتراضي على هذه الخيانة مما يدفعني إلى اتهامهم بالتورط مع هذا المحامي ووجوب محاسبتهم واتهامهم بالخيانة العظمى"، حسبما قال.

كما تحدث مفجر "فتح غيت" عن قيام ضابط أمن فلسطيني يدعى (م-د) بالشروع في بيع عقار يقع بمحاذاة المسجد الأقصى بباب حطة لمستوطنين حيث قام أصحاب البيت الموجودون بالأردن بتكليف هذا الضابط ببيع عقارهم المذكور ولكنه ذهب يبحث عن مشتري يهودي لزيادة عمولته.

وتابع "لقد وصل هذا المسئول إلى من يدفع له عمولة على البيع من المستوطنين بمبلغ مائة ألف دينار أردني، وقد تم ضبطه والتحقيق معه واعترف بخيانته ومحاولته تسريب العقار".

ومضى بالقول: "بدلا من أن يقدم هذا المسئول للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى تم التقرير بالاكتفاء بحجزه يومين مدة التحقيق وليس سجنه بل ترقيته من وظيفة مرافق لأحد الألوية في الأمن إلى العمل في الأمن بمنطقة القدس".

وأكمل "لدى اعتراضي فهمت أنه له شقيقان في حرس الرئاسة فقررت تقديم استقالتي على هذه الخيانة بتاريخ (22/1/2009) وحينما خاف رئيس المخابرات م- م من موقفي وإصراري على المحاسبة عرض علي كحل وسط أن يحوله للنيابة العسكرية ولم أوافق على ذلك لأنه مقر ومعترف خطيا وبالصوت والصورة".

ولفت شبانة إلى أنه منع من متابعة الموضوع حيث تم سجنه بعد أيام من قبل "إسرائيل" بتاريخ 18/2/2010 "وبعد خروجي من السجن علمت أنه لم يعاقب على الإطلاق وهو اليوم على رأس عمله في قوات الأمن الوطني الفلسطيني".

بيع القدس

وأضاف "ماذا بعد هذا، إنهم يبيعون القدس، فأين الشرفاء في هذا العالم، وإلى كل من طالبوا مني الصمت أسألهم الآن أليس في صمتي خيانة؟ لقد حاولت علاج هذه المواضيع خلف الكواليس ولكن دون نتيجة تذكر".

ومضى يقول: "أليس من حقي أن أحتفظ بهذه الملفات للمصلحة العليا للشعب الفلسطيني ولا أتركها في الأدراج المغلقة؟, أعرف أنني في خطر ولكنني محاط به منذ سنين طويلة ولهذا حفرت قبري وسجلت كل المعلومات ومزيد من الوثائق والمعلومات الخطيرة بالصوت والصورة".

وتابع "كذلك سجّلت أسماء من يقف خلف محاولات إسكاتي والنيل مني ومن صوت الحق ولكن هيهات لهم"، متوجها إلى "كل الشرفاء سواء أحبوني أو كرهوني لأقول لهم أن قضية القدس أكبر من مصالحكم الشخصية فلنلتف حول القدس ولنشكل الدرع الحامي لها من كل الفاسدين الذين يهربونها قطعة قطعة".

وأكد شبانة على أن "مؤتمره هذا ليس موجها ضد الرئيس أبو مازن شخصيا"، "بل على العكس فاتخاذه قرارات ومواقف جريئة بمحاربة الفاسدين وإقصائهم عن حلبة المسئولية ستؤدي إلى التفاف شعبي كامل حوله ويقوي موقفه التفاوضي والانتخابي أيضا".

ولفت إلى أن ما نشره بالأيام الماضية وما سينشره في الأيام القادمة ليس له أي هدف سياسي وإنما مطلب شعبي بمحاربة الفساد والفاسدين مهما كانت مناصبهم ومواقعهم.

وأكد على أن "سياسة إظهار الجزرة والعصا لن تؤتي ثمارها معي حتى التهديد بالاستعانة بإسرائيل لإسكاتي لن تؤتي نفعا لأنهم جربوا هذه المحاولات بالسابق وفشلوا".

وأكمل " إن تحويل مؤسسة إعلامية مثل وكالة معا يفترض بها الحياد وتستغل الدعم والمال الأوروبي لتكون أداة في صحفي متسلق يسيء لمهنة الصحافة ويهاجم بغير موضوعية الصوت المطالب بالإصلاح خوفا من جفاف مصادر الدعم له، لن تغير من قناعتي بكشف هؤلاء"، حسبما قال.

وشدّد على أن "قيام السلطة الفلسطينية بقطع أرزاق عشرات الموظفين لمجرد تعاطفهم مع طرحي يؤكد أن هؤلاء لا يخافون الله ولو كان هناك عدالة فأطلب ممن يزود السلطة الفلسطينية من العرب والمسلمين بإعادة رواتب هؤلاء الموظفين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق