وجه محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية انتقادات لاذعة للنظام المصري الحاكم وقال إن مصر في حالة جمود في عهد الرئيس حسني مبارك في الوقت الذي يتفشى فيه الفساد.
وأضاف البرادعي في أول مقابلة تليفزيونية منذ عودته إلى مصر موطن رأسه إن هدفه الأساسي يتمثل في وضع البلاد على مسار يفضي إلى الإصلاح الديمقراطي.
كما اقترح البرادعي، حملة تواقيع شعبية تطالب بتعديل الدستور والاحتجاج سلمياً لإخضاع الحكومة لمطالب الإصلاح، وذلك في حوار مع صحيفة 'الدستور' المصرية المستقلة نشرته الأحد.
لكن البرادعي ظل كتوما فيما يتعلق بالسؤال الرئيسي الذي يتردد على السنة العديد من المصريين وهو ما إذا كان سينافس الرئيس مبارك في الانتخابات المقرر إجراؤها العام القادم.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس مبارك يحكم مصر منذ قرابة 30 عاما ويبدو أنه يحاول تمهيد السبيل لتنصيب ابنه رئيسا للبلاد برغم أنه ونجله ينفيان وجود مخطط للخلافة.
مع إحترامنا الواجب لوجهة نظر المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية السيد محمد البرادعي، مصر الشعبية ليست ولا يمكن أن تكون يوماً في حالة جمود، بقدر ما هي مصر الرسمية التي يظهر بأنها ستبقى للأسف مكتوفة الأيدي بسبب إستسلام قياداتها للأمر الواقع وكأنه قدر منزل، وليس صناعة دخيلة خاصة صهيونية ومتصهينة. ولأجله، على مصر الشعبية قبل الرسمية، تقع مهمة مواجهة هذا الواقع المُغرض وتغييره.
ردحذفسالم عتيق