الثلاثاء، 20 أبريل 2010

المخابرات الفلسطينية تفرج عن الزميل مهند صلاحات فور تسريب الخبر لوسائل الإعلام


بيان صحفي للنشر
المخابرات الفلسطينية تفرج عن الزميل مهند صلاحات فور تسريب الخبر لوسائل الإعلام
مجلس الإدارة الإقليمي يدين التضييق والممارسات التعسفية التي تمارسها المخابرات الفلسطينية
طارقجي : نحذر السيد أبو العينين من نقل نقمته على (راصد) من لبنان إلى داخل الأراضي الفلسطينية
المجلس : جهودنا مركزة على كشف جرائم الإحتلال ولن نخرج عن إطار مهامنا الإنسانية الحقوقية
قامت المخابرات الفلسطينية صباح أمس الاثنين 19/4/2010 في تمام الساعة 10 صباحاً باعتقال الزميل مهند صلاحات ممثل الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) في المملكة الأردنية .
وذلك على نقطة تابعة للمخابرات الفلسطينية عند معبر الكرامة أثناء توجهه إلى الأردن حيث عمله، وتم اعتقاله وإحتجازه تعسفيا ومصادرة أوراقه الثبوتية ( جواز سفره و هويته) وأستمر احتجازه لمدة ست ساعات متواصلة بعد أن أفرج عنه بسبب نشر خبر إعتقال عبر وسائل الإعلام لاسيما عبر قناة الجزيرة الفضائية، وحين أكمل طريقة متوجهاً إلى الأردن لم تسمح له المخابرات الأردنية من دخول أراضيها موضحين له السبب بأن هناك طلب من المخابرات الفلسطينية موجه للسلطات الأردنية بمنعه من السفر وإعادته إلى الأراضي الفلسطينية.
وعلى ضوء هذا الحدث التقى مجلس الإدارة الإقليمي في إجتماعاً طارئاً لمناقشة المضايقات والممارسات التعسفية التي قام بها جهاز المخابرات الفلسطينية بحق ممثل الجمعية في المملكة الأردنية بدءً من إعتقاله بطريقة تعسفية غير شرعية في 28/3/2010 لغاية الإفراج عنه مع عدم توجيه أي تهمة له بتاريخ 11/4/2010 إلى المماطلات الاستفزازية له من تاريخ 12/4/2010 حتى 15/4/2010 لتسليمه المصادرات، ((جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به وبعض شرائط الفيديو الوثائقية التي كانت بحوزته في أول الإعتقال حيث تم العبث بها وتخريبها عمداً)) مكتفين بكلمات التأسف عما صدر منهم .
إن مجلس الإدارة الإقليمي يدين التضييق والممارسات التعسفية التي قام بها جهاز المخابرات الفلسطينية ضد الزميل صلاحات ويعتبرها إنتهاك سافر يمس المدافعين عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، وقد سبق للمجلس أن وجه نداء إلى الرئاسة والحكومة الفلسطينية للتدخل لوضع حدا لتلك الممارسات التي قام بها جهاز المخابرات الفلسطينية ونادى بمحاسبة المتورطين، لكن للأسف لم يتحرك أحد ساكناً.
إن ما قامت به عناصر المخابرات الفلسطينية يوم أمس الاثنين نعتبرها محاولة جديدة لخطف الزميل صلاحات حيث سبق لجهاز المخابرات أن نفى وجود الزميل صلاحات لدية أثناء الأيام الأولى من إعتقاله و كان موجوداً في زنزانتهم الإنفرادية، ومن هذا المنطلق يعبر المجلس عن بواعث قلقه تجاه سلامة حياة وأمن الزميل صلاحات وكافة أعضاء الجمعية (راصد) في الأراضي الفلسطينية، حيث أن محاولة يوم أمس ومنع زميلنا من السفر إلى خارج الضفة الغربية تكشف عن نوايا خطيرة يكمنها مسؤولون في جهاز المخابرات الفلسطينية محذرين من أن يعاد خطفه مرة أخرى أو المس به بالطرق الانتقامية التي يتبعها بعض المسؤولون .

إن مجلس الإدارة الإقليمي يدعو السيد الرئيس محمود عباس والسيد رئيس الحكومة الدكتور سلام فياض للتدخل العاجل لوضع حد للمسؤولين عن مثل هذه الأعمال العبثية في جهاز المخابرات الفلسطينية، مؤكدين بأن هذه الأعمال تضر وتسيء إلى قضية المدافعين عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية حيث أن هؤلاء المدافعين يقفون على الخطوط الأمامية لفضح الجرائم والممارسات التي يقوم بها الكيان العاصي على القانون الدولي "إسرائيل" كما ودعا المجلس بالتدخل لرفع منع السفر المرسل للسلطات الأردنية من قبل المخابرات الفلسطينية.
وطالب المجلس المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن المدافعين بالتحرك والتعبير عن موقفها مما جرى في قضية زميلنا مهند صلاحات والقيام بما يلزم حسب الطرق المتاحة لهم .
ويؤكد المجلس بأنه من أولويات عملنا المشروع في الدفاع عن حقوق الإنسان فضح الجرائم والإنتهاكات اليومية التي يمارسها الإحتلال بحق شعبنا الفلسطيني  ولن ننجر للخروج عن هذا الخط الوطني الحقوقي الإنساني مهما قمعنا ، ويجب التراجع الفوري عن سياسة كم الأفواه التي يتبعها المسؤولين الأمنيين في الضفة الغربية ضد المدافعين والصحافيين .
وقد صرح السيد عبد العزيز طارقجي رئيس المجلس الإداري الإقليمي عقب الإجتماع قائلاً: وردتنا معلومات غير مؤكده بأن السيد سلطان أبو العينين "عضو اللجنة المركزية لحركة فتح " يقف وراء حملة إستهداف أعضاء (راصد) في فلسطين بعدما استهدفنا في عدة مرات في لبنان، محذرين السيد أبو العينين من نقل نقمته على (راصد) من لبنان إلى الأراضي الفلسطينية مؤكدين بأن تهديداته السابقة لنا موجودة في عهدة القضاء اللبناني ولن نتردد في تقديمها للقضاء الدولي  في حال تعرضنا لإعتداءات أو مضايقات جديدة وثبت تورطه بها، مستغربين قيام مسؤول فلسطيني رفيع المستوى بالنزول نحو هذه الأعمال التي لا تليق بمقامه الرفيع .
وأضاف طارقجي : نضع هذا البيان برسم الرئاسة والحكومة الفلسطينية وندعوهم للقيام بتحقيقات حيادية وفورية للتأكد من صحة هذه المعلومات مع العلم أننا قد وضعنا السيد عزام الأحمد مبعوث الرئيس الفلسطيني إلى لبنان بكافة التفاصيل والممارسات التي قام بها السيد أبو العينين ضدنا على سنتين متتاليتين.
ووجه السيد طارقجي رسالة إلى أعضاء (راصد) في الضفة الغربية لأخذ الحيطة والحذر من المضايقات الانتقامية التي قد تمسهم في الأراضي الفلسطينية وأن يتمسكوا في الصبر والعض على الجراح والإلتزام بمبادئ الجمعية الداعية إلى الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني أينما وجد والتصدي لممارسات الإحتلال الإسرائيلي عبر توثيق هذه الممارسات وفضحها أمام الرأي العام، وختم شاكراً  كافة المؤسسات الإعلامية التي واكبت قضية زميلنا صلاحات.
الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)
الإعلام المركزي
20/4/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق