الثلاثاء، 20 أبريل 2010

أرز لبنان الماجدة بشرى الخليل


سعد فوزي رشيد
ماجدة عربية صادقة.. ثابتة الموقف ولا تحيد عن المبادئ السامية، فعلى الرغم من كثرة المتآمرين والمتخاذلين إلا إن صولتها كانت مشهودة وهي تقف شامخة تدافع عن الرئيس الشهيد صدام حسين خلال جلسات المحكمة غير الشرعية، إضافة إلى مواقفها القومية المشرفة في الوقوف إلى جانب الشعب العراقي ومقاومته الباسلة وقواه الوطنية الرافضة للاحتلال، ومشاركتها الفاعلة في تجمعات وندوات للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى العراقيين في سجون الاحتلال والحكومة العميلة.
المحامية بشرى الخليل تمثّل بشموخها الأسطوري أرز لبنان الشامخ، فهي ما تخلت عن قضايا أمتها العربية سواء في فلسطين أم العراق، بل كانت دائما وما تزال وسوف تبقى إلى جانب الحق وأهله، ينساب صوتها هادراً في الدفاع عن الحقوق المغتصبة لا تخشى في ذلك لومة لائم أو أقلام مأجورة تسعى إلى تغطية الحقائق زوراً وبهتانا.
إن هذه الماجدة العملاقة أثبتت بمواقفها بأنها بمائة رجل، فهي ارتقت إلى سلم المجد بتحديها كل الصعاب ومجابهتها للظلم وأهله، ما يثير لدى الضعفاء والمستكينين موقفاً سلبياً من هذه المجاهدة لأنهم لم يرتقوا إلى ما ارتقت إليه من شجاعة وإرادة عزوم لا تكسر، وما يدفع بالعملاء والمتساقطين إلى محاولات بائسة بهدف النيل منها بأساليب وضيعة منها استئجار المرتزقة من الكتّاب الذين يشكلون أبواقاً للمحتل وعملائه الصغار.
أرز لبنان الماجدة بشرى الخليل هي امتداد للنساء العظيمات أمثال الخنساء وخولة بنت الأزور وغيرهن من اللواتي سطّرن أسماءَهن بأحرف من نور على صفحات التاريخ المجيد.
فلا تحزني أيتها الأخت والرفيقة لأن من يحمل لواء الحق، يرتعب منه أهل الباطل ويحاربونه بشتى الأساليب، فسيري واثقة الخطى نحو بوابة النصر والمجد التليد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق