السبت، 7 نوفمبر 2009

الحيوان الطليق نضال نعيسه

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

في غمرة الأحداث يُطالعنا مُكونٌ بشري ليس من صنف البشرية اسمه نضال نعيسة مُتحدياً على الدوام مشاعر الأُمّة ومتجاوزاً لكل الحدود في النيل من إسلامنا وديننا العظيم وعقيدة الأمّة وثوابتها في عمل لا يجرؤ عليه إلا سفيه أحمق تافه يُشبه وجهه الموبوء الموصوم بكل صفات الخسّة والنذالة ، التي تميل إلى الملامح الحيوانية التي يأنف الشخص حتّى النظر إليه ، وكان آخر حقارات هذا النضال المأجور هو الاستهزاء بقيم الإسلام والحجاب وشعائر الله ، والتمجيد لقيم الرزيلة والبغاء والدناسة ، وهو ليس أكثر من لص مارق ، مافتئ باستمرار على التأرجح مابين الدعوة إلى نسف القيم الأخلاقية والدينية والمُجتمعية والعمالة والاستئجار ، ولا يستحي على الدوام أن يُطالعنا بكل قبائحه النتنة بين الفينة والأُخرى، والتي هي ليست بأكثر نتانة من وجهه القبيح ، ليس اعتراضاً على أمر الله ، وإنما القبح والجمال مكنون داخلي ، يزدادان في قلب الإنسان قُبحاً وجمالاً بحسب أعمال وصفات الشخص ، بمعنى إذا أحب الله عبداً ألقى محبته في قلوب الناس وحتى وإن كان شكله ليس على التمام ، وإذا أبغض الله عبداً ألقى بُغضه في قلوب الناس حتى ليتحول في داخلهم الى أحقر الأشياء في نظر الإنسانية العقلاء
وبالتالي وعلى ضوء ماذكرناه عن هذا الكريه النعيسة الذي إن شبهناه بالقرد فقد ظلمنا القرود ، ولكن مما لا شكّ فيه فقد مسخ الله سبحانه من اليهود الذين فسقوا كأمثال هذا النعيسة إلى قردة وخنازير ، كما مسخ هذا النعيسة في نظرنا إلى ما هو أحط وأوسخ تشبيهاً ، كالحمار الذي وُصف في الكتاب العزيز كدلالة على قُبح صوته ، فارتضى هذا النعيسة أيضاً أن يُشابهه في قباحة المنطق وسوء الطوية ، بنهيقه عن الآخرين المُعادين لدين الله سبحانه ، الذين لم يجدوا أسوأ منه شؤماً وعويلاً ، بعدما استخدموا كل الأساليب الماكرة في الهجوم على الإسلام والمسلمين ، ليتركوا لأمثال هذه الأشكال العفنة العظام والبرسيم وكل القاذورات ، للتطاول على الإسلام بكل هذه الفجاجة والحقارة والكره للإسلام وأهله ، وكأن كُل عُقد الدنيا قد انحلت عند هذا المعتوه ، وانجلت غيوم المُستعمر عن بلادنا ، وحل الغرب عن ظهور دولنا وشعوبنا ، ولم يبقى عائق إلا إسلامنا وديننا العظيم ، ليُذكرني بالجرباء وفاء سلطان وغيرهما ، ممن امتهن هذه الأعمال الشائنة ، وانحرف عن النهج السليم وكل الذوقيات ، حتى صار لمجرد ذكر اسمه مُقرفاً ومُقززاً
ولكن بالفعل ما أستغرب له هو وجود هذا الحيوان حُراً طليقاً في سورية ، وفي بعض الأحيان يتحدث كناطق رسمي عن الحكومة السورية دون إذن منهم ، ونحن نسمع تصريحات المسؤوليين التي تقول بأنها لن تسمح لأحد بزعزعة الاستقرار الأهلي والمس بالوحدة الوطنية ، ولا نجد أكبر وأعظم من هذا الفعل لنسف كل هذه المعاني مما يتفوه به هذا الغراب الشئيم ، فالأحرار المُعتقلين في السجون السورية قد حكموا على أتفه الأسباب وعلى أوهن الحجج ، بينما هذا الزنديق الذي يصول ويجول في شامنا الحبيبة وهو يُجادف على الأديان ويسخر منها ، ويتناولها بكل انتقاص ، ولاسيما الدين الإسلامي الحنيف في جُرأة لم يسبقه إليها إلا بعض الحُثالات الممُتهنة ، ولا حتى من هم المُتعادين مع الإسلام لايستطيعون إلا أن ينحنوا لإسلامنا تقديراً لتعاليمه السمحة ، وخاصة بعدما غاصوا في قراءته وهم يستخرجون المعاني السامية من أُصول ديننا الحنيف ليدللوا بها على سماحة الإسلام وعظمته ، وليقفوا بها أمام موجة العنف التي ضربت العالم ، ولن أزيد عما قلته سوى لأترككم مع أقوال هذا الجربوع الدنس الذي اسمه نضال نعيسة
حيث يعتبر هذا المُجرم أنّ الإسلام والمسلمين غزواً بدوياً وليس حضارياً دينياً مُنقذا للبشرية، وحضارة الغرب الغارقة في الظلام في ذلك الوقت بالعظيمة بقوله :
1- "
حين وليّ الحجاج، أحد أكبر رموز الاستبداد في التاريخ العربي المجيد وأحد سيافي العروبة المشهورين الكبار، على "ولاية" العراق، أيام الانتشار المبارك للغزو البدوي باتجاه حضارات الجوار العظيمة"
2-
وهنا يسخر بالحجاب وكأن الحجاب كان سبباً لهزائم العرب والمسلمين المُنكرة ، بينما أهل غزّة الأكثر التزاماً بشعائر الإسلام انتصروا بتمسكهم بدينهم وحقهم وقلة إمكانياتهم على أعتى دولة غاشمة فيقول هذا المأفون "رأفة بسكان غزة المساكين الذين قد لا يتحملوا الحصار والاحتلال، وفوقهم الحجاب، في ذات اللحظة وذات الآن؟
وهنا يستهزئ بقيم الدين ، ويعتبر تعاليم الدين والإسلام بالثقافة البدوية ، ليُدلل إما على غبائه أو خبثه اللعين ، ثُم ليقول الإسلام ماليس فيه تعدياً وتصلية وحقداً من عند نفسه الدنيئة
3-
وتنظر ثقافة المنظومات البدوية بريبة إلى المرأة بشكل عام، وإلى لباس المرأة كالبنطال والبكيني والسفور باعتباره مدعاة للفجور والفسق والانحلال والعياذ بالله. وأية امرأة تضبط مثلاً بالبكيني أو الشورت في شوارع المنظومة البدوية، وحتى بالبنطال، كما في حالة لبنى الحسين، "فياويلها ويا ظلام ليلها"، ولن يكون وضعها بخير على الإطلاق، بحجة أن ذلك يؤذي مشاعر المسلمين، ويحرض على الرذيلة وارتكاب المعصية أو الزنا بالنظر، على أقل تقدير.

وهُنا يُقزم الإسلام بعورة المرأة سفهاً وعتواً
4- "
فلا هم للأنظمة البدوية، شمالاً، وجنوباً، شرقاً، وغرباً، سوى عورة المرأة، وما بان وما ظهر منها، تاركين أمر الاختراعات والإنجازات الحضارية الكبرى، لليهود والصليبيين والكفار الآخرين الذين سخـّرهم، وخلقهم، الله تبارك وتعالى، فقط، وحسب الخطاب الدعوي الصحوي، من أجل تلك المهمة الإنقاذية النبيلة.

وهنا يُظهر حقده على الإسلام عندما يُقارنه بعهود الظلام والكهنوتي الغربي ، بينما يرى ثقافة الغرب الحالية التي تدعوا وتعمل على تجويع البشرية وامتهان الدول الأخرى واحتلالها والاستعلاء بما فيها بلده ، متناسياً مافعلته أياديهم الآثمة في العراق وأفغانستان وباقي الدول العربية والإسلامية من القتل والدمار والأعمال الوحشية البربرية فيقول :
5- "
وتدور اليوم في أوروبا، وعلى غير صعيد ومحفل، أكثر من معركة ضارية، ومواجهة ضروس وشرسة، بشأن فرض الحجاب والبرقع البدوي، والأزياء المسيسة الأخرى في العمق الأوروبي النوراني العلماني المتحضر المتحرر، للتو، من كهنوت بيع صكوك الغفران. وبيع صكوك الغفران، في الواقع، هو غير غريب عن الثقافة البدوية، أيضاً، التي تهيمن على المنطقة منذ 1400 عام، ويماثلها تماماً، ثقافة الفرقة الناجية من النار التي تختص لوحدها، دون غيرها، بجنة الله.
وهنا يستعدي الغرب على الإسلام والمسلمين وكأننا لا ندري سبب كل مصائب العالم سوى من هذا الغرب المادي ، الذي آثر المصالح على القيم ، وهو من دعم الأنظمة الاستبدادية ونهب خيرات الشعوب ، حتى اضطرت لمُغادرة بلادها إلى هذا الغرب الديمقراطي الحر الذي ضاق ذرعاً في قطعة القماش التي توضع على الرأس ، بينما يُسمح لغير المسلمين بكل شيء ، في تمييز ديني وإنساني لم تشهد له مثيلاً وازدواجية وكذباً ونفاقاً
6- "
وآخر معارك الحجاب، تلك، هي ما تجري في مدينة أنتورب البلجيكية، التي أصدرت مدارسها قراراً بمنع ارتداء الحجاب في المدارس. وبداية، يمثل هذا السلوك غير المسؤول، واللا انضباطي ذروة التحدي للقيم والعادات الغربية، واستفزاز لمشاعر السكان، وصراع محتدم بين قيم ماض موغل في بدائيته ورؤاه القاصرة والمحدودة، وقيم حاضر منفتح على كل الاحتمالات والثقافات ومتجاوز لكل ما هو آفل وضيق
وهنا يستنقص من شعائر الإسلام من خلال الحجاب الذي هو دين
..7- "
والإيحاء بأن لدى هؤلاء – يقصد المسلمين - شيئاً ما وهوية متميزة وسلاحاً وتراثاً فريداً يواجهون به العالم ويميزهم عن العالم ألا وهو قطعة القماش تلك. فلو كان لدى هؤلاء المطرودين من بلادهم والفارين منها، قيم يعول عليها، وإنجازات أخرى يباهون بها، من الأساس، لما تباهوا لا بالحجاب ولا بالنقاب.
وهنا يستعرض وكأن المشكلة في الحجاب وليس بتعلق أمثاله بقشور الغرب ، ونسي لما كانت دولة الحجاب التي يدعيها كُنا سادة الكون وسادتها ، ونحن من نشر العلم والفضيلة والمعاني السامية بين الأمم ، ولما تركنا دين الله صرنا كمن ينطبق عليه القول : بلاد الإسلام بلا مسلمين ، وصار الغرب يُطبق تعاليم الإسلام على غير المسلمين
8 -
ولو حافظ الغرب على قيم الحجاب والتجلبب والتزمت والانغلاق التي يطالب بها هؤلاء، اليوم، لما وجد هؤلاء المهاجرون أي مفر ومهرب يلجئون إليه، ولقضوا في بلدانهم كمداً، وفقراً، وقمعاً، واستبداداً، وحجباً وتحجيباً وتحجباً، ولما تمكنوا، ويا حسرة، وكل الحسرة، من المطالبة بلبس الحجاب ودفن المرأة في أكفان سوداء جثة هامدة بلا روح ولا إرادة، ولا أمل ولا مستقبل ولا أي عرق نابض بالبسمة والحياة.
9-
هذا، ويعتبر البكيني اليوم رمزاً من رموز تحرر المرأة وممارستها لحريتها الفردية، ورداً صاعقاً على النزوعات الماضوية التي كبلت المرأة على الدوام – يُريدنا هذا المعتوه الأجرب أن نُشجع على خروج النساء بالبكيني - . كما يعتبر الحجاب، رمزاً لاستمرار أسر المرأة وانحباسها ورفضها التواصل مع العالم.(- وأقول بأن الحجاب لم يُفرض إلا لكي تُعامل المرأة بإنسانيتها وليس لشهوتها ، كما هي اليوم صارت سلعة في سوق نخاسة النعيسة البغيض - )
10 -
وإذا كان الحجاب هو رمز للمرأة المسلمة، وعصور الانغلاق والظلام المخيمة على هذه المنطقة منذ ألف وأربعمائة عام – يقصد الإسلام منذ تاريخه هذا اللعين - ، فيصح القول بأن البكيني الغربي هو رمز لتحرر وانعتاق المرأة من كل تلك الأطر التي حاولت قوى الظلام فرضها عليها عبر تاريخ من القهر والاستحواذ والاستعباد، وحبسها في الأكفان السوداء طيلة الحياة.
11-
كما لا يحق للمسلمات المحجبات، في الغرب، وكما يفعلن في بلداهن المتواطئة مع الكهنوت الوعظي القروسطي، المطالبة بلبس الحجاب وتحدي قيم المجتمعات الغربية وثقافتها عبر احتقار الرجال باعتبارهم ذئاباً آدمية لا يؤمن جانبهم، ما لم يؤمِـنّ أنفسهن، بحرية المرأة الغربية في ارتداء ما تشاء من ملابس وثياب وعلى رأسها البكيني
وهنا قال مُستهزئا بمخرج مُسلسل باب الحارة بسام المُلّا الذي قال "إنني أراهن على نجاح أي مسلسل يتبنى هذه القيم الإسلامية المفقودة شريطة أن ينفذ بشكل احترافي صحيح وبتقنية عالية، لكن للأسف فإن الدراما العربية ما زالت تبحث عن مسلسلات الإثارة والربح السريع ولو كان ذلك على حساب تعاليم ديننا وقيمنا وأخلاقنا بمعالجات درامية مثيرة أكثر من كونها معالجة، وبترويج للرذيلة دون خشية من الله أو استحياء من المجتمع، مطالباً الفضائيات العربية أن تتبنى المشاريع الإيجابية على غرار مسلسلات (الخوالي، وليالي الصالحية، وباب الحارة"

فردّ عليه هذا المعتوه
12-
الشام والعراق ومصر أبناء الحضارات العريقة والخالدة التي دمرها أسلاف هؤلاء البدو – يقصد هذا الخنزيرالمسلمين الأوائل وكل الفتوحات الإسلامية -وأقاموا فوقها أكثر الأنماط السلطوية والإدارية رثاثة وتخلفاً وانحطاطاً عبر التاريخ،
13-
تقول رزمة الأعمال البدوية في باب الحارة ، نعم لتكريس عبودية المرأة وضربها وإذلالها، والطلاق التعسفي الممارس ضدها، وإخفاؤها تحت الملايات والخيام السود، ودفنها بالحياة، لأنها مجرد عورة دونية تثير الشهوات الغرائزية والجنسية لدى ذئاب البدو الأعاريب ، ( ونحن نقول بأنه بالفعل ظهر بعض المظاهر التي تدل على هذا المعنى الذي يرفضه الإسلام جملة وتفصيلاً )
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com

باحث وكاتب وناشط سياسي ..مُعارض سوري

الحيوان الطليق نضال نعيسه "2 "

هذه السلسلة من مقالات " الحيوان الطليق نضال نعيسه " التي كنت أتمنى الوقوف بها عند الحلقة الأولى إن فهم صاحب العلاقة الرسالة الأولى ، ولكنه أبى وارتضى إلا أن يكون من أحط مخلوقات الله تكويناً ، حتى فاق انحطاطه البهائم لكون الحيوانات بطبيعتها تمتلكها الغيرة والنخوة على أُنثاها إلا حيوانٌ واحد فيه كل صفات الخسّة وهو الخنزير ، المنهي عن شراءه وتربيته وأكله واحتواءه وتبنيه ، والمطلوب شرعاً وديناً وخُلقاً وذوقاً القرف منه ، مثله كمثل هذا النُعيسة الكريه الخلقة والخلق ، الذي لايغار على عرض ، ولا يرعوي إلاً ولا ذمّة ، وهو يُريد لنساء المسلمين أن يظهروا بالبكيني تلبية لطلب من يعلفه ويتبناه من المُنظمات المشبوهة ، لكونه لاقيمة له ولا مبادئ عنده ، ولا يملك من موهبة إلا الحمق ، وأن يتنطوط هنا وهناك ليتناوله القرّاء شتماً وقذفاً ورمياً بالقاذورات كما فعل القراء على موقع شام برس وغيره ، لترتاح نفسه الحقيرة آنذاك ، وليفضح سيرته وسريرته الخبيثة ، وتُلاحقه
اللعنات والمسبّات من أبناء النخوة والشرف العرب والمسلمين الذين يتأفف منهم هذا العتل الزميم ، ويتبرأُ من الانتساب إليهم ، ويظن من نفسه التمايز لكونه وكأنه قادم من كوكب أخر أو مجرّة طفحت عندها المجاري فرمته إلى كوكبنا الأرضي ، وقطرنا السوري بشكل خاص ، مُلحقاً بأبويه المسبّات التي لولاه لما كانت ، ولكن مثل هذا الخسيس الذي لايشن هجومه إلا على الدين والإسلام وحتى بقية الأديان ، من باب أولى ألا يكون لأبويه عنده أي قيمة تُذكر ، ليكون بذلك العمل بمثابة أحط ماخلق الله سبحانه
وهذه السلسلة الحيوانية فيما يخص نعيسة ستستمر مادام هذا الزنديق يُطل علينا برأسه المأفون ، مُصعدة في لهجتها له ولمن وراءه ، وكاشفة غاياتهم وألاعيبهم ووسائلهم وتمويلاتهم وارتباطاتهم وغير ذلك مما يقتضي الرد بحينه ليطلع عليها القُرّاء في كل مكان ، وخاصة إلى أبناء شعبنا السوري والعربي والإسلامي ، ليقفوا بالمرصاد لأمثال هؤلاء الجرابيع ، ويطلعوا على حقيقتهم وما قالوه بألسنتهم ، وخطّوه بأقلامهم السوداء التي تُشبه قلوبهم حقداً على الإسلام والمسلمين
وعوداً الى مقالتة التي تبنى بها هذه الخبيث فكرة الهجوم على الإسلام والمسلمين ، وتناوله لعهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أصحابه وتاريخ المسلمين على مدار أربعة عشر قرناً بأقزع الألفاظ ، مُعتبراً عهودهم غزواً بدوياً مُتخلفاً وليس حضارياً مُنقذاً للبشرية ، ووصفه لحضارة الغرب في ذلك الزمان الغارقة في الظلم والظلام بالعظيمة ، وسخريته من المُحجبات والحجاب الذي أوجبه الله سبحانه وألزمه على نساء المسلمين ، وجعله سبحانه عليهم ركناً لقبول الإيمان ، والجاحد به يخرج عن الملّة بحسب بعض أراء علماء المسلمين ، وهم غير أولئك المُتكاسلين عن تطبيقه وتنفيذه ، وكذلك محاولته التشويش على عقول المسلمين بدعوة أن الحجاب غير مفروض ، ناصباً من نفسه مفتياً وكعالم دين ، وهو ليس إلا شيطان مريد ، يُريد أن يتكلم بلسان الواعظين ، ناسياً أو مُتناسياً هذا الوغد بأن للإسلام رجالاته وأهله ، وليس لأمثاله من الحُثالات شأنٌ فيه ، وقد ألقى هذا الزنديق على الحجاب الأسباب في تأخرنا وهزائمنا ، طالباً من الرجال أن يتقبلوا ثقافة البكيني ، وإخراج نسائهم عرايا تمهيداً لتحرير فلسطين !!! مُتناسياً هذا الأخرق عهود المُسلمين التي التزموا بها بشعائر دينهم التي أهلتهم لأن يكونوا سادة العالم وسادتها ، ومُتعايشين فيها مع كل الأجناس والملل والنحل ، واليوم عند تخليهم عن دينهم ومبادئهم صاروا آخر الأُمم ، وما فعل ذلك هذا الغراب وأمثاله إلا بسبب حقدهم وارتمائهم في أحضان العمالة والتآمر على بلاد الإسلام والمسلمين ، الذين كرهوا أن يكون للإسلام دولة وكيان ، مُحاولين إطفاء نور الله ولكن الله سبحانه يأبى إلا أن يُتمّ نوره
ولقد وصلني على ايميلي من بريد هذا المعتوه رداً على مقالتي " الحيوان الطليق نضال نعيسه 1 "بدلاً من وصول الاعتذار والتأسف والتوبة إلى الله ، فيه الإصرار على الجرح بأجدادنا وأمجادنا وأُصولنا ، والحط من شأن العرب والمسلمين ، وطعناً في مُقدساتنا ورجالات الإسلام الأماجد وكل القيم الكبيرة في نفوس أُمتنا ، قائلاً هذا النذل :
"
هذه هي ثقافتكم وهذا هو مستواكم الدوني المنحط الدموي الحاقد الذي لم تحيدوا عنه قيد أنملة منذ أن ظهر أسلافكم الغزاة الهمج البدو الأعراب على مسرح الحياة. نفهمكم ونتفهم حيونتكم وعقولكم النتنة الصدئة المشغولة بالفرج على الدوام."
ولعظم ماقال هذا المُجرم رأيت نشر ما قاله ، لأضع قرّاءنا الكرام بحقيقة هؤلاء الحُثالة المارقة من المتطرفين من أصحاب الفكر الإلحادي والمُتصهين ، والمُتسمين بأسمائنا وما يحملوه من غل وحقد على الإسلام والمسلمين ، وإصرار على الفجور والعصيان والتطاول على أقدس الأقداس ، وهم من قبل هو استهزؤوا بآيات الله وبنبيه الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد رددت عليهم في السابق ، وكذلك رددت على هذا العتل النعساوي على نفس ايميله لأساله إلى من ينتسب هو ، وعن أصله وفصله وأسلافه ومن أي أرض وعالم جاء ولم يُجيب ، ولا ادري لربما يتنكر لوجوده من ابويه ، ثُمّ وبخته لأقول له
إنه ليؤسفني من وجود هذه الحُثالات الدنيئة من بلدنا سورية " قبح الله فعلك وعملك وأسلوبك وشكلك وفكرك النتن ، ولا أعرف من سمّاك كاتب ، وقال عنده موقع ، عليك أن تستحي من نفسك ، ومن وجودك بعد اليوم ، وجدت أُناساً كثيرين في الدناسة قد وقعوا ، ولكن أنت قد مرغت أنفك في القاذورات ، اذهب وانقلع فبطن الأرض لأمثالك أيها الصعلوك خير لك من ظهرها

وفي الحقيقة إنه ليؤسف مجتمعنا السوري أيضاً وجود هذه الحُثالات سيئة الذكر ، التي تكره مجتمعها ومكوناته وجذوره وأصوله ، وهم يظهرون على حقيقتهم يوماً بعد يوم ويُتحفوننا بأهدافهم وطموحاتهم التدميرية ، ومُحاولة نسفهم لقيم الأُمّة ، وكذلك لأستغرب من عدم وجود أيّ رقابة على أمثال هؤلاء في تطاولهم على عقائد وجذور الأُمّة ، بينما الرقابة محصورة على أصحاب الفكر والرأي والحس الوطني والمجتمع المدني المُسالم ، وأنا واثق إن لم تقم الدولة بواجباتها ، فإن شعبنا السوري والعربي والإسلامي سيُلاحقهم ويُحاصرهم ليرمي بهم إلى المزابل والقُمامات ، لأن هذا الذي يُريدون أن يفضوا عُراه هو دين الله الذي تكفل به هو بنفسه وحمايته ، وجعل الغيرة عليه في قلوب المؤمنين الذين يبذلون من اجله أرواحهم وأفئدتهم فداءً له
ولهذا السبب أطالب السلطات السورية المختصة حفاظاً على الأمن والتعايش السلمي وإبعاد الفتنة، أن تُلقي القبض على هذا المُجرم وأمثاله الذين يسعوا إلى تفريق الأُمّة ، والتطاول على مُقدساتها ابتغاء الفتنة والتمزيق والتهوين من عزيمتها ، وقد وصلني الكثير من الردود التي أعربت عن اشمئزازها من هذا الشئيم ، كما ونُطالب بالإفراج عن جميع سُجناء الرأي الشُرفاء بمناسبة هذه الأيام المُباركة وقدوم عيد الفطر السعيد ، وإصدار القرارات المُناسبة للعودة الآمنة للمنفيين قسراً عن بلادنا سورية الحبيبة ، وبما يتوافق مع تطلعات شعبنا في عودة الوئام والحياة الطبيعية إلى مجراها الصحيح ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق