الخميس، 11 فبراير 2010

الجامعة العربية تحضر مع مسؤولين بجنوب السودان لمؤتمر الإستثمار في "جوبا" الذي يعقد 22 و23 فبراير الجاري


القاهرة: أحمد إسماعيل علي
 انعقدت اليوم "الخميس" بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع التحضيري لمؤتمر الإستثمار في "جوبا" السودانية المقرر انعقاده يومي 22 و23  فبراير الجاري بمشاركة عربية واسعة وحضور رجال الأعمال وممثلي صناديق ومؤسسات الاستثمار بالمنطقة.
 وقال السفير محمد منصف رئيس بعثة جامعة الدول العربية في جنوب السودان "جوبا" : ان الاجتماع ناقش بحضور السيد "عابدون اقاو" الأمين العام لحكومة جنوب السودان، والسيد "جورج جاستين" وكيل وزارة التعاون الإقليمي بحكومة جنوب السودان والوفد المرافق له من وزارة التعاون الإقليمي بحكومة جنوب السودان.
 وقال إن الاستعدادات النهائية جارية لعقد هذا المؤتمر الذي سيشرفه بالحضور النائب الأول لرئيس حكومة الوحدة الوطنية السودانية ورئيس حكومة جنوب السودان "سلفاكير ميارديت"، والسيد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى .
 وأضاف السفير منصف خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بحضور الوفد السوداني المنظم للمؤتمر :ان المؤتمر الذي سيعقد تحت شعار التنمية والاستثمار في جنوب السودان سيحظى بمشاركة من قبل جميع الصناديق العربية ومؤسسات التمويل والقطاع الخاص العربي والمؤسسات العربية المانحة .
وأوضح أن حكومة جنوب السودان ترحب بانعقاد المؤتمر ورحب السيد النائب الأول بانعقاد المؤتمر في "جوبا" وسيقدم له كافة التسهيلات اللازمة .
 وقال :انه رغم ما تردد من افكار حول انعقاد المؤتمر في الكويت أو مصر الا أن النائب الأول للرئيس  سلفاكير ميارديت خلال زيارته الأخيرة لمصر أكد ان المؤتمر سيعقد في جنوب السودان في "جوبا" لكي يشاهد المستثمرون ورجال الأعمال الأوضاع في "جوبا" على الطبيعة ويطلعوا على الأوضاع المستقرة والآمنة في جنوب السودان والتي تكشف عدم صحة ما يتردد عن عدم استقرار تلك الأوضاع .
 ولفت السفير منصف الى ان المؤتمر سيعقد يومي 22 و23 فبراير الجاري، وفي اليوم الأول سيتم انعقاد ورشة عمل او اجتمع مضغر لرجال الأعمال في الخرطوم ثم يتم التحرك في صباح اليوم التالي الى جوبا وعقد العديد من ورش العمل بمشاركة وزراء حكومة جنوب السودان والمستثمرين، حيث سيقدم كل وزير من الوزراء المشروعات من اجل تنوير المستثمرين والصناديق العربية كل في مجال تخصصه سواء في مجالات  الزراعة او الصناعة والري .
 ويعقب ذلك جولة ميدانية داخل جوبا لمدة ساعة للوقوف على الأوضاع التنموية والطرق والاسواق والبنى التحتية المتاحة هناك .
 وأضاف أن هناك ايضا مجموعة من المستثمرين سيزورون عددا من الولايات في جنوب السودان والتي ستقام بها المشاريع الاستثمارية التنموية ومنها بحر الغزال وواو وراجا القريبة من ابيي وبها المواد الخام البترولية ،وملكال وولاية جونقلي وبها مصانع تغليف الاسماك ، فضلا عن المناطق الزراعية ،وسيطلع المستثمرون على بعض المشروعات الممولة عربيا ونتوقع نتائج طيبة لهذا المؤتمر فيما يتعلق بالمشروعات او التمويل لها .
 ولفت الى انه منذ توقيع اتفاق السلام في الجنوب بلغ عدد المشاريع الفندقية في جنوب السودان 82 منشأة فندقية رغم انه لم تكن هناك أي منشأة واحدة منها عام 2006 اي بعد عام كامل من توقيع الاتفاق .
 من جانبه أكد "عابدون اقاو" امين عام حكومة جنوب السودان اهمية المؤتمر والذي يرجع الفضل فيه للأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى الذي دعا اليه، لافتًا الى ان حكومة جنوب السودان تحاول توفير كافة الظروف المناسبة لانعقاد هذا المؤتمر بحضور مستثمرين مهمين من الدول العربية ونحن استعدينا بشكل كبير لاستضافتهم ونوجه رسالة لهم للمجيء للاستثمار في جنوب السودان لأن هذا الاستثمار سيعود بالفائدة على الجميع .
 وحول المشروعات المطروحة للاستثمار في الجنوب، وكذلك مدى المخاوف من انفصال الجنوب وتأثيره على الاستثمار العربي قال "أقاو" أن الاستثمار عمل اقتصادي بالأساس ولا اعتقد ان النعرات السياسية تدخل في اذهان المستثمرين او اجانب فالشيء الاساسي له هو مدى نجاح أو فشل المشروع .
 والجانب الثاني الذي يهمه هو الاستقرار في منطقة المشروع، وعلى هذا الأساس ندعو رجال الاعمال العرب الى الاستثمار بجنوب السودان فلدينا استقرار وظروف اقتصادية مشجعة، حيث انها منطقة زراعية كبيرة وبها اراضي كبيرة للاستثمار ولدينا فرص استثمارية بمجال التعدين والزراعة والاستثمار الحيواني وغيرها .
 أما بخصوص الانفصال أوضح أنه لو حدث ذلك ستكون الدولة التي ستتأسس بالجنوب ذات سيادة وعلى هذا سيتحتم عليها مسؤولية حماية المواطنين وضمان حقوق اصحاب الأعمال وأي مستثمر في الجنوب لن يفقد أي أموال في ظل حكومة الوحدة الوطنية فالانفصال اذا حدث لن يغير شيئًا .
  وحول المحفزات الاستثمارية الممنوحة قال ان الجو العام في جنوب السودان بقانون الاستثمار والحكومة مهتمة بسرعة تنفيذ المشاريع ونحتاج الى تعظيم الاستثمارات ومن هنا فان فرص التشغيل تنبع من الحكومات وهي تنمح المستثمرين تسهيلات كبيرة لتسجيل الشركات والمشروعات لسرعة اقامتها ومن بين هذه التسهيلات تسجيل الشركات في يومين فقط ،بالاضافة الى منح حق انتفاع بالاراضي الزراعية لمدة 33 سنة أو 99 سنة شرط جدية المستثمرين في هذه الاستثمارات .
 وحول  قرار المحكمة الجنائية الدولية باضافة تهمة الابادة الجماعية للرئيس البشير وتأثيره على الاستثمار في السودان قال اقاو: أنه لا تأثير لهذا القرار لأن حكومة جنوب السودان بعيدة عن دارفور والسودان بلد كبير وأي احداث في دارفور لا تؤثر على اقامة المشروعات في الجنوب، وحكومة الوحدة الوطنية تدعم الاستثمار في الجنوب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق