الخميس، 11 فبراير 2010

الجامعة العربية تراقب الانتخابات العراقية في مصر..وإقصاء البعثيين لايؤثر العملية السياسية


 القاهرة:أحمد إسماعيل علي

 اعتبر فارس العطية رئيس مكتب المفوضية المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية في مصر، إقصاء البعثيين على الانتخابات التشريعية العراقية لايؤثر على الانتخابات المقبلة بالعراق، قائلاً أن الانتخابات شيئ فني، وعمل المفوضية العليا للانتخابات مستقل عن كل الجهات، ونحن ننفذ القوانين، ونقوم بإجراءاتنا وفقًا لمعطيات قانونية وضوابط محددة، ولايجوز  لنا التدخل في العملية السياسية، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع لايؤثر حتى في البنية السياسية في العراق ، وهذا النوع من الحراك السياسي مفيد للمستقبل.
 وقال العطية - عقب لقائه أمس "الخميس" في الجامعة العربية بالسفير على الجاروش مدير الإدارة العربية بالجامعة ومسؤول ملف العراق – إنه سيكون هناك ستة مقرات للانتخابات التشريعية العراقية في مصر للعراقيين، اثنان في مدينة نصر، و ستة في السادس من أكتوبر، وواحد في الجيرة، وواحد في المنصورة،  وواحد في الأسكندرية .
   وقال إن كل مواطن عراقي عليه أن يقدم وثائق تثبت أنه عراقي الجنسية، وأنه ينتمي لمحافظة عراقية بعينها، وسيحسب صوته ضمن دائرة هذه المحافظة.
  وحول عدد العراقيين المسجلين لدى المفوضية العراقية، قال إنه لايوجد إحصائية رسمية لعدد العراقيين في مصر سواء إحصاءات عراقية أو مصرية أو أممية، ولكننا وضعنا كل الاحتمالات، ووفرنا الإمكانيات لأربعين ألف ناخب عراقي في مصر ليدلوا بأصواتهم في الانتخابات 5 و 6 و 7 من الشهر المقبل.
 ووجه فارس العطية رئيس مكتب مكتب المفوضية المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية في مصر  الشكر الجزيل للحكومة  والشعب المصري على استضافتها للانتخابات العراقية في مصر وسماحها للمفوضية بالقيام بعملها على الأراضي المصرية، مشيدا بهذه الضيافة العربية الأصيلة من قبل مصر .
  وأكد أهمية الدور العربي في العراق ، منوهًا إلى أن العراق عضو مؤسس في الجامعة العربية، التي يجب أن تكون حاضرة في الانتخابات العراقية باعتبارها ممثل الدول العربية، كما يجب أن يكون العرب حاضرين ومؤثرين في هذا الجانب.
  وأعرب عن أمله في مشاركة كل المنظمات الرسمية الدولية والمحلية، وكذلك منظمات المجتمع المدني، مشيرًا إلى إمكانية حضورهم لمكتب المفوضية في القاهرة.
 وحول الجدل الذي أثير حول الانتخابات الماضية، وهل تم تلافي أسباب هذا الجدل .. قال إن الموظفين الذين يجرون الانتخابات في العراق والخارج، أغلبهم من المعلمين، والكيانات السياسية في العراق، والإعلام يثيرون هذا الجدل حول الانتخابات، ولكن لاينظرون من صاحب القرار في إظهار النتائج، هل هو المفوضية العليا، أم الموظفين الموجودين في اللجان الانتخابية، والذين يكونون خمسة موظفين مسؤولين عن 400 صوت، وتساءل هل نثق في هؤلاء المدرسين في تربية أولادنا، ولانثق فيهم في الانتخابات؟!، مطالبًا الكيانات السياسية في العراق، والإعلام أن ينظروا بعين الرأفة لموظفي مفوضية الانتخابات في العراق، الذين يترواح عددهم بين 200 إلى 300 ألف ، وتساءل: هل اتفق الجميع على التزوير والباطل؟، وهذا أمر غير مقبول منطقيا.
  وقال إن هناك هيئة تمييزية تشكل من قبل مجلس القضاء الأعلى، للنظر في الطعون والشكاوي المقدمة بحق المفوضية أو بحق الكيانات السياسية.
  من جانبه قال السفير على الجاروش مدير الإدارة العربية بجامعة الدول العربية ومسؤول ملف العراق أن الجامعة سوف تشارك في مراقبة الانتخابات سواء في العراق أو خارجه ومنها  مصر.
   وتابع قائلا : أينما تتواجد جالية عراقية، وتجرى انتخابات سوف نكون متواجدين ، وفي الدول العربية سوف نغطى الإمارات ، الأردن ، سوريا ، لبنان ، مصر، كما أن هناك تغطية لعدد من الدول الأجنبية التي سوف تتواجد بها الجامعة العربية .
  وأوضح  حجم بعثة جامعة الدول العربية يتوقف على الحاجة الفعلية للأخوة في العراق، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقا متواصلا مع مفوضية الانتخابات في العراق، أو في المكاتب الفرعية الموجودة في الخارج وفقا للاحتياجات الفعلية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق