السبت، 27 فبراير 2010

خطاب المظلوميّة والإستقواء بشبكة العلاقات العربيّة"


بقلم: خليفة شوشان


لسنا بخير.. لسنا بخير.. لسنا بخير، وأقسم على ذلك، والمحاولات التي تروم لملمة الموضوع والانقلاب على الحقائق قد تنجح في خداع البعض وتحييد البعض الآخر وكسب ولاءات منافقة وانتهازية تحركها مصالح ذاتيّة في المدى المنظور لكنها لن تنجح على المدى الإستراتيجي في بناء أرضيّة تؤسس لمشروع سياسيّ يخرج القوميين في تونس من حالة الشتات والتنافر ويبني حركة سياسيّة مدنيّة ديمقراطيّة مناضلة تساهم مع جملة الفعاليات والقوى السياسيّة والديمقراطيّة الناشطة على امتداد الوطن العربي في حلحلة الوضع المترهّل والارتقاء بالوضع القومي عموما إلى مستوى تطلّعات أبناء الأمّة وانتظارات الجماهير العربيّة التي باتت على يقين تام بفشل كلّ المشاريع الإقليميّة التي حاولت التشاطر على الشعب العربي باسم الواقعيّة السياسيّة..
لسنا بخير.. وأقسم على ذلك، ولعلّ هذا الإعتراف يشكّل الشرط الضروري والأساسي لتجاوز ما يبدو لأوّل وهلة عبارة عن خصومات ساذجة وسباب مجاني من شباب مازال لم يدرك بعد أبعاد الواقع وتشعباته، فإن يكن بعض الشباب قد بالغ في النقد حدّ التجريح أحيانا فذلك لا يعود لخلل جيني في أخلاقه وسلوكه وتربيته كما يحاول بعض الإخوة ترويجه، وإنّما مردّ ذلك يعود إلى عمق الأزمة المستفحلة في التيّار القومي التقدمي الناصري في القطر وإلى حالة التعامي التي يمارسها بعض المتنفذّين من الإخوة والى الأسلوب الإستبدادي الذي يعتمدونه في التعاطي مع الآراء المختلفة حتّى لا نقول المخالفة. إنّ الخطاب السياسي الذي يعتمد منطق "القافلة تسير والكلاب تنجح" مشكوك في أخلاقيته لأنّه يتنزّل في نفس المعجم الإستبدادي الذي تتعامل به أنظمة الحكم الفاشيّة مع من يخالفها الرأي (أنظر التعليقات الاحتفالية التي أعقبت انتخابات النقابة العامة وسترى السقوط الأخلاقي ممن ظنّوا أنّهم "جابو الصيد من وذنو"على الرغم من أنّ الإجماع كان شبه تام على الإخوة المرشحين مع بعض التحفظات السياسيّة لا النقابيّة لأن الجميع يدرك حدود وممكنات النقابي).
كما أن أسلوب الحوار الذي يقوم على ثنائيّة "نعم أو لا " يعتبر مصادرة للجدل ذاك القانون الذي لا نزال نؤمن أنّه قانون لا غنا عنه لتطوّر المجتمعات ،فأن تضع إنسانا يحمل في رأسه عقلا بين خيارين لا ثالث لهما يعني ببساطة ذات المدلول إمّا أن تكون معي أو ضدّي، قد يصبح هذا المنطق مستساغا لو عزّز بخيارات برنامجيّة مفصلة تجيب عن الأسئلة الحارقة والمؤرقة عن مشكلات الواقع العربي وعلى الوقائع الغريبة لإعدام التيّار القومي ممثلا في تجربة الطلبة عرب بين ليلة وضحاها ومن استفاد ومن خان ومن باع والتي تم القفز على تقييمها بتواطؤ مريب بين الثالوث الإشكالي ونروم حلّها في الحدّ الأدنى على الأقلّ.. ولكنّه لا يمكن أن يقبله عاقل إذا ارتبط بنزعات حالمة وبنتف أفكار تعتمد التجريبيّة المقيتة وغير مشكوك في حجم المنسوب الذاتي والأحلام والمصالح الشخصيّة التي تحركها في هذا التوقيت بالذات والبلاد تشهد ملامح تحولات قادمة..
"كلّ شيء بخير والوضع تحت السيطرة" هذه اللازمة التي تذكرنا بالبلاغات العسكريّة للأنظمة العربيّة وقت الأزمان وعندما تثور نذر بعض الانتفاضات الشعبيّة التي تعبّر عن القهر المادي والمعنوي الذي ترزح تحته، هذه اللازمة صارت من ضمن البلاغات اليوميّة لبعض الإخوة المتنفّذين كلّما علا صوت قومي ناقد يستوضح بعض المسائل الغامضة التي تحوم حولها الشبهات وبإمكان الإخوة تلمّس نفس اللهجة العسكريّة الحربيّة في التوضيح الذي أعقب البيان الشهير عل اثر ندوة الشروق حيث وردت فيه مصطلحات مثل : إختراق ، العناصر المشبوهة ولعلّ بعض الإخوة بصدد تحليل هذا الخطاب في قراءة علميّة للتنقير عن الخلفيّة السلطويّة الإقصائيّة التي تحكمه وتتحكّم فيه والمعبرة عن كيفيات تمكّن السلطة من المقموع من خلال تسرّب خطابها القمعي للاوعيه وانعكاسه في سلوكه، على حدّ تعبير العلاّمة ابن خلدون "المغلوب مولعا دائما بتقليد الغالب"..
كلّ هذه الأساليب التي ذكرنا(العنف الرمزي / الحوار المستبد / إنكار الحقائق ) لا تظهر على السطح ولكنّها تفعل فعلها في الخفاء بعيدا عن الأعين، أمّا ما يظهر فصورتين تتواتران بحسب السياق : *الأولى تظهر حالة من الإنتصاريّة المبالغ فيها (الأمور مسمسمة: مصطلح يحبذه أحد الإخوة المتنفّذين) والتقييمات التبشيريّة التي لا تمتّ للواقع بصلة سواء من حيث تقييم العناصر ( الناس الكلّ معانا وكأن العبرة في الكثرة ليست في العناصر النوعيّة ) أو تقييم الأحداث (نحن عظماء والكلّ يحسدنا على إنجازاتنا من المغرب إلى المشرق ) بل تصل الوقاحة بنفس المتنفّذ إلى التأكيد في لحظة هذيان فصامي على أنّ كلّ القوميين في المؤتمر الناصري مثلا يحتكمون لنا في حلّ خلافاتهم ، وبالطبع المقصود يحتكمون له شخصيا والفاهم يفهم..(أحد الإخوة سامحهم اللّه قال على سبيل النكتة "الحمد للّه لو حدثت 11 سبتمبر بعد انطلاق المشروع لما تأخّر الأخ المتنفّذ العارف بأسرار الغيب في تبنيها ونسبها إلى كتائبنا الوهميّة التي لا توجد إلاّ في ذهنه")
*أمّا الصورة الثانية فتظهر عندما تحدث بعض المشكلات والمتمثلة في ادعاء المظلوميّة وأنهم ضحيّة وأستسمحكم في تفصيل بعض الأمثلة الواقعيّة:
المثال الأوّل "مشكلة ندوة الشروق" التي برمجت ونفّذت وراء ظهور الغالبيّة الساحقة من الوحدويين الناصريين ولولا ظهور صورة المتنفّذ على صفحات الجريدة لتمّ إنكارها واعتبرت مؤامرة تستهدف القائد الرمز أمين الساحة لتشويه صورته من الأعداء والمناوئين، كلّ من اتصلت بهم شخصيا من الإخوة أقسم بأنّه لا يعلم بما حدث وأنّه يستنكره جملة وتفصيلا، وعندما طلبنا المحاسبة فرّ الجميع وحتّى صاحب مصطلح " حزب الجهاز نقصد الإتحاد الديمقراطي" ابتلع لسانه ولم يقل شيئا وهو المعروف بعدائه الشديد لهذا الحزب ولعلّه إلى اليوم يبتلع لسانه عن التصريح بأي موقف ليس تعفّفا عن الدخول في مهاترات كما يدعي وإنّما لأنّه اكتشف الحقيقة المرّة وبأنّه مغرر به في أجندا متشعبة لم يتصوّرها..
حدث ما حدث وكان الشرف "للخنساء أخت الرجال "التي سجّلت موقفها للتاريخ وقالت كلمتها بأن زواج المتنفّذ من "الإ.د.و" باطل ..باطل..باطل بالثلاث وكان كلّ الأحرار من الوحدويين الناصريين على رأيها، لكن وبينما كنّا ننتظر اعتذارا صريحا نقبله بصدر رحب فاجأنا البعض بحملة ممنهجة اعتمدت التشويه ولوي عنق الحقيقة وتواطأ البعض وصمت البعض الآخر وابتلع شهادته وزوّروا شهادة ادعت أن طلب الاعتذار من بنات أفكار الوحدوين الناصريين منذ سنتين وأن من انتقد أو تبرأ يصطادون في الماء العكر على حدّ تعبير نجوم كرتنا .وكان القرار يقضي بعدها بإعدام كلّ من قال لا ومسّ من هيبة المتنفّذ الحاكم بأمره أمين الساحة وظلّ الناصريين في القطر، وكان الدور أوّلا على الجامعة فعلّقت المشانق واتخذ القرار بإعدام الشوكة التي تقف في الحلق لا تبلع ولا تلفظ لتذكر الجميع بأخطاء الماضي وفضائح الحاضر ومؤامرات المستقبل ،أقصد الطلبة قوميون.. ولكي يقتنع الجميع بثوريّة هذا القرار اشتغلت ماكينة التشويه وهيئت الفضائح على المقاس هذا تهمته سارق وحكمه الإعدام شنقا، وذاك شارب خمرة وزاني وحكمه الرجم حتّى الموت، أمّا الآخر فبوليس أو مخابرات وحكمه الإعدام برصاصة في تلك الجمجمة التي يفكّر بها..أمّا الخطوة الثانية فكانت التنفيذ، العناصر جاهزة وقد تمّ تسمينها وترويضها جيّدا للقيام بأي دور ولعلّ في قلوبها ما يكفي من الغلّ على تجربة الطلبة قوميين التي لم ينتسبوا لها يوما، فأحدهم من الطلقاء الذين جاؤوا الجامعة وفي يده ورقة انتساب للحزب غفرنا له وقلنا لقد جنى عليه والده وليس بمسؤول عن أفعاله سماحة منّا وادراكا لإكراهات الواقع، وأمّا الثاني فيصحّ فيه المثل العربي "إتّقي شرّ من أحسنت إليه" حين أنكره كل مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس ولم يمدّوا له يد المساعدة عندما طرد من الجامعة لسبب يرونه وجيها ولا نراه كذلك لأنّنا مؤمنون بضرورة الدفاع عن الطالب مهما كان انتماؤه، نصرناه وأدخلناه بيتنا (الطلبة قوميون) واقتسمنا معه الخبز والأمنيات، فأبى إلاّ أن يسدد خنجره في ظهر التجربة بتحريض ودعم الإخوة لسوء الحظّ..
المكان كان منّوبة هل تعرفون إخوتي لماذا ؟؟ تلك قصّة أخرى نحن بصدد كتابتها رواية، نكتفي بالقول لأنّها عنوان القوميين في الجامعة دماؤهم وبصمتهم فيها يعترف بها كلّ الأطراف السياسيّة ولكم أن تسألوا من أردتم، سيقولون لكم منّوبة قلعة الأبطال ، منّوبة الإقليم القاعدة للقوميين فيها سطّروا أروع نضالاتهم، ومنها تخرّج رجال يشتبكون اليوم مع الواقع في كلّ الميادين لا يخشون في الحقّ لومة لائم..
أعيب على الإخوة الذين دفعوا ببعض المرتزقة(ليست سبّة فالمرتزق من ينفّذ مهمّة بأجر، نعم بأجر أو لحاجة نعلمها ولن نصرّح بها كي لا يقولوا .............)،دفعوا بهم في غياب الرجال وراء السجون وإلاّ لكانوا نتفوا ريشهم المتطاوس ريشة ريشة ، في غياب عبد الوهّاب والصحبي الذين غيّبا في السجن ليس للسبب الذي يروجه الجبناء بين الإخوة، "السكر والعربدة "تصوّروا الى أين وصلت بهم الخسّة ،، إنّما لقضيّة عادلة وهي الدفاع عن حقّ بنات الشعب التونسي الفقيرات في السكن (تحيّة بالمناسبة للصحفي عادل الحاج سالم الذي كتب مقالا في صحيفة "الوحدة" يدافع فيه عن مناضلي منّوبة تحت عنوان : المكان الطبيعي للطلبة على مقاعد الدراسة لا في السجون : حقيقة ما حدث في منّوبة،مع العلم أنّه ينتمي إلى حزب من الأحزاب التي يحلوا للصديقين المتنفّذ والمغرّر به بالع شهادته أن يسموها " بأحزاب المخزن" فأهلا بالمخزن إن كان يدافع عن أبناء الشعب والخزي والعار لمن صرّح لي شخصيّا أنّه لن يدافع عن الأخوين لأنهما لا ينتميان للوحدويين الناصريين وأنّ هذه الحركة التي لم أعد أعرف ماهي شروط الإنتماء لها، ليست جمعيّة خيريّة ، وأتحداه أن ينكر كلامه هذا الذي قاله لي ، وبعدها سارع لاستثمار الحدث بدخوله لجنة الدفاع عن الطلبة المساجين وهو ما ذكرني ببيت محمود درويش: "يريدونني شهيدا ليقولوا كان منّا ")..في غياب الأسود استباح الضباع العرين وأعلنوا ولادة جرو هجين يسمّى الشباب الوحدوي هذا المسخ الذي كنت تحديت كل الإخوة الوحدويين الناصريين الشرفاء إن كان واحد منهم يعلم عنه شيئا وإنّما هو قرار موتور وجبان أقدم عليه الثنائي الذي صرتم تعرفون (المتنفّذ والمغرّر به) بدعم من أخ آخر كان من المفترض أن يقبّل الأرض التي يمشي عليها الطلبة القوميين لما قدّموه له شخصيا من عون في محنته..هؤلاء الإخوة لم يكتفوا بدفع هذا المسخ بل عملوا على الترويج له بين الأطراف السياسيّة من خلال الوساطات والمكالمات التي طلبوا فيها من القوى السياسيّة التعامل مع الضباع المهجنة وعدم التعامل مع الأسود الضواري التي اختبرتها جميع الفصائل الطلابيّة في الساحات ( لمن أراد من الإخوة أذكر له الأطراف والأشخاص الذين أتصل بهم الثنائي المرح )، وحين سألنا الإخوة الوحدويين الناصريين بما فيهم المنسّق أنكروا علمهم بما حدث جملة وتفصيلا وتبرّؤوا من المسخ الذي ظهر في الجامعة باسمهم، هذا ما يقال لنا أمّا ما يحاك في الخفاء وما يدبّر باسمنا كقاعدة وحدويّة ناصريّة(تواضعا) لمشروع دافعنا عنه وسنظلّ ضدّ التحريف والإستبداد والعشائريّة (بالمناسبة هل تلاحظون أن من يكيل السباب للشباب يحملون نفس اللقب وينتمون لنفس الجهة، باستثناء اسمين أو ثلاثة وهذا جزء ممّا نقصد بالعشائريّة ولكم أن تتثبّتوا)..
إنّ صورة المظلوميّة تتمثل في ادعاء من أجرموا في حق المشروع البراءة والعقلانيّة والموضوعيّة ورفعة الأخلاق والظهور في صورة الحملان الوديعة التي تموت ثغاءا دفاعا عن الأمّة وتكاد قلوبها تنفطر لمرأى عبد الناصر (لذلك تراهم كلّما فعلوا مصيبة يكثرون من تنزيل صوره وخطاباته على "الفايس بوك " ليواروا سوءاتهم ويمسحوا فيه فضائحهم وتجاوزاتهم الشخصيّة التي لا يتحمّل الوحدويون الناصريون مسؤوليتها )، كما تظهر في نعت كلّ من يتساءل أو ينتقد بالشتّام والسبّاب والموتور والمتوتّر(يذكرني هذا المنطق ببعض أصحاب الدم البارد الذين تخرجوا من أكاديميات التكوين السياسي الأمريكي والذين يظهرون في برنامج الاتجاه المعاكس حيث يبادرون بإعلان مواقفهم المستفزة ويطلبون من الضيف المقابل عدم التشنج وعندما يتشنج يعلنون أنّه غير سوي لذلك فكلامه لا يعتد به)..
لذلك نقول لكم بإمكانكم خلط الأوراق الى حين واستعمال منطق المظلوميّة لاستدرار عطف الإخوة في الأقطار الأخرى ولكن هذا الإستقواء لن يدوم فعندما تظهر حقيقتكم بعد حين وتتعرّى مخططاتكم الثلاثيّة الرؤوس(سنوضحها لاحقا) ستلفظون مثل البعير الأجرب من كلّ المؤتمرات والمنابر القوميّة الحرّة ..
نحن نشتم ولكن على قاعدة موضوعيّة وليس على قاعدة التجريح الذاتي كما تمارسون في الخفاء ، نشتم لأننا نرى مبادئنا القوميّة تمتهن، وأخلاقنا الطليعيّة تغدو نفاقا وتكتيكا، وصور زعمائنا يتستّر بها الذين أجرموا في حقّ شباب الأمّة ضمانة المستقبل وحملة مشعل الحريّة والوحدة والإشتراكيّة عنوان خلاص جماهيرنا المستعبدة والمجهلة والمستغلّة( بعد عرض صور الفيديو لتجمع منّوبة الذي تنادى له الطلبة القوميون اكتفى البعض بتعداد عدد الحضور، وانتهوا الى تقييم يقول "كعبتين وكعبة" مساكين نسوا أن من صوّر لم يكن محترفا في الدعاية مثلهم لذا ركز على الموقف ولم يركّز على الموقع مثلهم ،ركّز على المتدخّل ولم يركّز على الحضور)..
ولكن ما داموا يصمّون آذانهم ويهربون من الإحتكام الى كلمة سواء على قاعدة الديمقراطيّة والولاء للأمّة لا للأشخاص، فلكم منّا نحن الشباب القومي التقدمي الناصري كلّ التحيّة وتقبلوا منّا اعتذارا عمّا رايتم فيه سبّا أو شتما، وسيكون لاعتذارنا طعما تقدميا في شكل مقالات تحليليّة نروم أن تكون خير ردّ على أصحاب "خطاب المظلوميّة أو الإستقواء بشبكة العلاقات العربيّة"
سندافع عن مشروعنا الوحدوي الناصري بكلّ ما تسعفنا به الإمكانيات والعمر وسنحافظ على الحركة الطلابيّة في عمقها وامتدادها القومي "طلبة قوميين" ورثة الطلبة العرب تقدمية رافضة متمردة مستقلّة ضد كلّ أشكال التبعيّة والتوظيف والتخريب والزبونيّة السياسيّة،ومهما كان حظّنا من النجاح أو الفشل فالعبرة في الموقف والرجال كما تعرفون مواقف أو لا يكونون.. لا للشباب الخدم المرتزق ، نعم للشباب الرافض المفكر والجدلي ..
أمّا الإخوة العرب فنستحلفكم باللّه وباسم الأمّة والشهداء أن تلزموا الحياد إلى حين، فليست لنا الإمكانيات لنلقاكم وندفع بطروحاتنا وندافع عن وجهة نظرنا، لكن لكم فيما كتبنا ونكتب وسنكتب الدليل الذي قد يغنيكم ويغنينا عن مشقة التورّط في الحكم عن ساحة ليست بمثل ما يصوّره لكم مزيّفوا الحقائق..ونقول لهم بكلّ الصدق دمتم أحبّتنا في النضال على درب الحريّة والديمقراطيّة والوحدة والتقدّم…

يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق